بحثا عن تجاوز تعثر المسار السياسي الليبي: سفير الولايات المتحدة يلتقي مع المشير حفتر ومسؤولين مصريين في القاهرة

تواجد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا بالعاصمة المصرية القاهرة منذ الثلاثاء في زيارة رسمية انتهت أمس الأربعاء وقد التقى خلالها مع مسؤولين

مصريين على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري واختتم الزيارة بلقاء القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.
وقد ذكرت سفارة واشنطن لدى ليبيا أن مشاورات ريتشارد نورلاند تأتي استكمالا لسلسلة من اللقاءات مع الأطراف والشخصيات الليبية الفاعلة والقوية في ليبيا بهدف التركيز على المطلب الملح لدعم التسويات الصعبة للازمة وفق تعبير السفارة وذلك لإيجاد القاعدة الدستورية والإطار القانوني المطلوبين الآن من اجل إجراء الانتخابات.
وأكدت السفارة على دعم الولايات المتحدة لحق الشعب الليبي في اختيار قادته من خلال عملية ديمقراطية حرة ونزيهة ، ودعت السفارة الشخصيات الرئيسية إلى استخدام نفوذها في هذه المرحلة إلى وصفتها بالحاسمة للقيام بما هو أفضل لجميع الليبيين، وكان المشير حفتر قد وصل الى القاهرة قادما من بنغازي على رأس وفد رفيع.
وكشفت مصادر إعلامية من بنغازي أن جدول زيارة حفتر شمل لقاء مسؤولين مصريين ورئيس اللجنة المصرية المعنية بأزمة ليبيا إضافة إلى الاجتماع مع عدة شخصيات ليبية مقيمة في مصر على ان يلتقي بعد ذلك مع المبعوث الخاص للولايات المتحدة وسفيرها لدى طرابلس ريتشارد نورلاند. في إطار ضمان إجراء الانتخابات في موعدها المحدد أي بحلول الرابع والعشرين من شهر ديسمبر القادم والتسريع بإيجاد القاعدة الدستورية.
«الجيش لن يخضع إلى أية سلطة غير منتخبة»
وفي الوقت الذي تسعى فيه بعثة الأمم المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي الى التسريع بتنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن حوار ملتقى الحوار السياسي والتنفيذ الكامل لبنود اتفاقا وقف إطلاق النار، في كلمة القائد العام للجيش الليبي التابع لرئاسة أركان مجلس النواب المشير خليفة حفتر بمناسبة الاحتفال بالذكرى 81 لتأسيس الجيش الليبي وسط حشد عسكري بمشاركة كل الوحدات العسكرية أكد حفتر أن الجيش لن يخضع لأي سلطة غير منتخبة في إشارة إلى السلطة التنفيذية الحالية في طرابلس والتي ولدت من رحم حوار الملتقى السياسي عبر محطتيه بتونس وجنيف ونالت مصادقة مجلس النواب وأدت اليمين الدستورية.
حفتر أضاف أن الجيش قدم التضحيات ولن يقبل ببقاء الدولة الليبية مختطفة وتحت حكم وعبث المليشيات المسلحة. وكان المشير حفتر عند إشرافه مؤخرا على اختتام ملتقى الضباط بالمنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية أكد أن ‹›الأصابع على الزناد وخاطب المليشيات المسيطرة على العاصمة وغرب البلاد بالقول : إذا عدتم عدنا››. ويرى مراقبون للمسار السياسي بان القائد العام للجيش خليفة حفتر يمثل عقبة أمام إحراز تقدم فعلي على مسار التسوية وتنفيذ محطات ومراحل المسار السياسي وهو بذلك يمثل عقبة أمام إعادة السلام والاستقرار وليبيا دولة موحدة.
ووسط غياب الجدية من القوى الكبرى وضبابية خطة الأمم المتحدة تمادى حفتر في فرض أمر واقع بقوة السلاح بداية ثم بالمناورة حالما بالوصول إلى كرسي الحكم عبر الانتخابات هذه المرة باعتبار دعم اغلب القبائل له وعدم استعدادها لإعادة تجربة حكم الإسلام السياسي .
و بإعلانه أمس عدم خضوع قواته للسلطة القائمة في طرابلس لم يتمرد حفتر على الحكومة أو الرئاسي الحامل لصفة القائد الأعلى للجيش، ولكنه بذلك يكون ضرب عرض الحائط كما يقال بقرارات مجلس الأمن الدولي وتحدى لجنة العقوبات الدولية.
مشاورات مع جميع الأطراف
من جانبه أكد المبعوث الأممي لليبيا يان كوبيتش أنّ عدم القدرة على التوصل إلى اتفاق قبل 24 ديسمبر قد يؤدي إلى حرمان الشعب الليبي من القدرة على انتخاب ممثليه ، خاصة وانه لم يتبقى على موعد الانتخابات إلا 134 يوما ويجب أن لا تقوض أي من مقترحات عملية إجراء الانتخابات في موعدها . وكشف المبعوث الأممي في كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الجلسة الافتراضية لملتقي الحوار السياسي الليبي ، أمس الأربعاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية ،عن اعتزامه زيارة ليبيا في القريب العاجل لإجراء مشاورات مع جميع الأطراف السياسية لدعم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد . ودعا « كوبيتش « أعضاء ملتقى الحوار السياسي العمل للتوصل في هذه الجلسة إلى أرضية مشتركة لأجراء الانتخابات في موعدها في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115