جراء تعثر تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي: رئيس مجلس النواب الليبي يحذر من بعث حكومة شرق البلاد

طالبت منظمات حقوقية ومنظمات المجتمع المدني من داخل مدينة ترهونة وعدد من مدن غرب ليبيا بوقف عمليات التصفية الجسدية للمطلوبين

للعدالة المحلية والدولية لإخفاء حقائق الجرائم المرتكبة ، جاء ذلك على خلفية الأنباء المتعلقة بتصفية آمر اللواء التاسع محمد الكاني أصيل مدينة طرهونة في مقر إقامته في منطقة بوعطني رفقة أحد مساعديه والقبض على عدد من أتباعه وهم يحاولون الهرب.
وكانت مصادر مقربة من محمد الكاني المدرج اسمه على قائمة المطلوبين للجنائية الدولية، أكدت أن كتيبة طارق بن زياد التي يقودها نجل المشير خليفة حفتر العقيد صدام حفتر هي التي اقتحمت سكنى الكاني وقامت بتصفيته رفقة احد معاونيه.
ذات المصادر أضافت أن قبائل طرهونة طلبت من داخلية حكومة الدبيبة القيام بتحقيق عاجل في ملابسات الحادثة وجلب جثمان الكاني وتشريح الجثة واجراء التحليل الجيني ومعرفة الجناة.
رئيس مجلس النواب يحذر
في حوار نشرته وكالة «رويتزر» في مقر إقامته بمدينة القبة شرق ليبيا، أكد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب أن الميزانية التي وعرضتها حكومة عبد الحميد الدبيبة بلغت 100 مليار وأن المطلوب كي يتم تمريرها تخفيضها إلى 80 مليار دينار ليبي مع إجراء بعض التعديل حتى يكون هناك توازن.
وجدد عقيلة صالح التزام رئاسة البرلمان والنواب بتنفيذ الاتفاق السياسي لأنه منبثق عن حوار ليبي -ليبي لكنه حذر المقابل من تداعيات عرقلة تنفيذ تلك الخارطة سيما ما يتعلق بالانتخابات العامة وتوحيد المؤسسات السيادية بالدولة الليبية، وتابع رئيس مجلس النواب تأخر توحيد المؤسسة العسكرية بسبب التدخلات الخارجية مما جعلنا لا نتوصل إلى التوافق على قاعدة دستورية تبنى عليها الانتخابات، مما خلق مخاوف من ظهور حكومة موازية مجددا شرق البلاد وبذلك نعود إلى المربع الأول وهذا مالا نريد ان يقع.
المنفي في أول زيارة للجزائر
في الأثناء بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في الجزائر، أمس الأربعاء العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين.وكان في استقبال المنفي الذي وصل مطار الجزائر العاصمة الدولي في أول زيارة رسمية له إلى البلاد رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان حسب التلفزيون الرسمي الجزائري.وقال بيان للرئاسة الجزائرية: «يشرع المنفي الأربعاء، بزيارة رسمية للجزائر تدوم يومين»، مشيرا إلى أنه سيلتقي مع الرئيس عبد المجيد تبون، في إطار مواصلة التعاون، تأكيدا لمتانة علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين».
وتأتي زيارة المنفي إلى الجزائر في وقت تشهد فيه الجارة تونس توترات سياسية إثر إعلان الرئيس قيس سعيّد عن تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها.
وخلال الأسابيع الأخيرة زار مسؤولون ليبيون كبار الجزائر، في مقدمتهم رئيس الحكومة وعبد الحميد الدبيبة، وموسى الكوني عبد الله اللافي نائبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي.وتركزت المباحثات حول تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وأمن الحدود. كما أعلن تبون عن استعداد بلاده لاحتضان جلسات حوار ليبية لتجاوز الازمة. وتعد هذه الزيارة الأولى للمنفي إلى الجزائر منذ توليه المنصب في 16 مارس الماضي قادما إليها من جمهورية الكونغو التي يقود رئيسها دينيس ساسونغو الذي يقود اللجنة الإفريقية حول أزمة ليبيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115