وذلك بحسب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات . إلى ذلك وافقت بعثة الأمم المتحدة للدعم والمساعدة في ليبيا على قبول الدعوة التي وصلتها من مجلس النواب الليبي بطلب دعم لجنة النواب المكلفة من البرلمان بإعداد مشاريع قوانين الانتخابات العامة القادمة.
وقد رحبت البعثة الأممية بالطلب وأكدت في بيان صادر في الغرض على استعداد الأمم المتحدة من خلال بعثة الدعم في مساعدة لجنة النواب، لكنها اشترطت تشريك المجلس الأعلى للدولة في إعداد مشاريع القوانين الانتخابية.
من المعلوم أن الاتفاق السياسي المنبثق عن ملتقى الحوار السياسي نص بصريح العبارة على وجوب التشاور والتنسيق والتفاهم بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة لتنفيذ جميع مراحل ومحطات خارطة الطريق ، سواء ما تعلق منها بالانتخابات أو المتعلق بتوحيد المؤسسات السيادية وبمعنى أوضح كل ما يتعلق بالمسار السياسي وجب التشاور بين في شانه بين المجلسين.
هذا ويرى مراقبون انه من اليسير على بعثة الأمم المتحدة فرض التشاور بين السلطة التشريعية والسلطة الاستشارية من أجل إصدار قوانين الانتخابات وانجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده ، لكنه ليس من السهل إجبار كل الأطراف السياسية والعسكرية على قبول نتائج الانتخابات...لذلك سبقت انجاز الانتخابات تهديدات بفرض عقوبات صارمة ضد المعرقلين ومن خلال هذه التهديدات الدولية ومن الأمم المتحدة سوف لن تجد كل الأطراف السياسية والعسكرية من خيار غير القبول بالنتائج مهما كانت.
دعوات إلى إعلان الطوارئ في ليبيا بسبب كورونا
من جانبها طالبت وزارة الصحة الليبية، الحكومة أمس الأول الأحد بإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد بعد تفاقم الوضع الوبائي لفيروس كورونا.وأكد وزير الصحة علي الزناتي - في تصريح أورده تلفزيون 218 الليبي - أهمية التحصين ضد فيروس كورونا لخلق مناعة مجتمعية للقضاء على هذا الوباء.
ووجه «الزناتي» - أثناء اجتماعه مع اللجنة العلمية ولجنة الوبائيات لدراسة الوضع الوبائي الحالي - بوضع التوصيات العاجلة للسيطرة على انتشار الفيروس، وفي مقدمتها إنشاء مراكز للعزل داخل جميع المؤسسات العلاجية، للرفع من السعة السريرية والتواصل مع العاملين بمراكز العزل وحل مشاكلهم.
من جانبه، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، إن الحكومة ستخصص نحو 500 مليون دينار لوزارة الصحة، من أجل مجابهة جائحة كورونا، مؤكدًا أن وزارة الصحة ستعمل على توفير الأوكسجين لجميع مراكز العزل الصحي.
وقال الدبيبة - خلال اجتماع مجلس الوزراء في مدينة سبها وفقا لبوابة الوسط الليبية - إن هناك شحنات من الأدوية لمكافحة فيروس «كورونا» ستأتي تباعًا إلى البلاد، مؤكدًا أنه يواصل جولاته على العديد من المدن والمناطق لمتابعة الأوضاع الصحية.وأضاف الدبيبة أن كافة العاملين في القطاع الصحي في البلاد «يستحقون الدعم»، مشيرا إلى حاجة المنطقة الجنوبية لتوفير العناصر الطبية والمساعدة لدعم المرافق الصحية بالمنطقة.
كما أكد أن الحكومة ستعمل على حل مشكلة نقص الكوادر الطبية والمساعدة في المنطقة الجنوبية من خلال الاستعانة بالأطباء والمساعدين الليبيين من مناطق الشمال، مطالبا مدير مركز سبها الطبي بتحديد الأعداد المطلوبة لإتمام الترتيبات اللازمة في هذا الشأن. ووعد رئيس حكومة الوحدة الوطنية بتوفير اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» لجميع الليبيين، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تجهيز المزيد من مراكز العزل في عدد من المناطق لاحتواء الإصابات جراء تفشي الفيروس.