ليبيا: مفوضية الانتخابات تفتح باب التسجيل أمام الناخبين من 4 إلى 31 من جويلية الجاري

رحب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لدى استقباله وزير داخلية الحكومة المؤقتة خالد مازن أمس بقرار مفوضية الانتخابات القاضي

بفتح سجل الناخبين من 4الى 31 من شهر جويلية الجاري. وجدد المنفي حرصه على توحيد المؤسسة الامنية قبل حلول موعد الاستحقاق الانتخابي في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر 2021 وتامين عمليات الاقتراع كما طالب كل الأطراف بالقيام بتنازلات من أجل إنجاح الانتخابات وضرورة قبول الجميع لنتائج الصندوق واحترام إرادة الناخب.
بيان صادر عن الرئاسي في الغرض ذكر أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بحث مع وزير الداخلية سبل تفعيل مختلف أجهزة الداخلية والرقي بأدائها سيما في المنطقة الشرقية..الجدير بالاشارة ان القيادة العامة للجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر كانت قد أعلنت وعقب صدور توصيات ومخرجات مؤتمر برلين 2 جاهزيتها التامة لتأمين الانتخابات شرط إنجازها في موعدها المقرر وشرط سحب القوات الاجنبية والمرتزقة وحل المليشيات.
هذه الشروط يرى مراقبون ان جلها لن يتحقق، سيما ما يتعلق بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة وحل المليشيات والشرط الوحيد الممكن تنفيذه إجراء الانتخابات في الموعد المحدد بخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي بجولتيه في تونس وجنيف..وأضاف عدد من المراقبين أن جهود تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين 2 واضحة وأنها تركز على إجراء الانتخابات مع نهاية العام ...حيث نشطت الديبلوماسية الأمريكية والأوروبية في هذا الاتجاه ولم يعد يسمع صوت يذكر للمطالبة برحيل القوات الاجنبية والمرتزقة ولا حل المجموعات المسلحة.
في هذا الإطار لمح طيف من المتابعين المحليين الى أن صفقة ما قد تكون أبرمت بين الدول المتدخلة في الشأن الليبي بين تركيا الولايات المتحدة وروسيا ومصر وايطاليا وفرنسا مضمونها التركيز على إنجاز الانتخابات وإلزام الفرقاء بقبول نتائجها واقتسام النفوذ والمصالح على أن يحافظ كل طرف على تمركزاته الحالية ومناطق نفوذه إلى حين قدوم السلطة الجديدة.
السؤال المطروح الى أين سوف يقود سيناريو الترضيات والمحاصصات ليبيا ما بعد 2011؟ للإجابة عن هذا السؤال يجدر استعراض التجربة مع الحكومات السابقة وصولا إلى الحكومة الحالية والتي قيل انها حكومة وحدة وطنية توافقية ممثلة لاغلب الاقاليم ، إذ نجد أن بعض وزرائها ومن بينهم رئيس الحكومة نفسه لا يملكون القدرة على زيارة كافة المناطق وشاهدنا كيف منعت سلطات برقة الدبيبة من النزول من الطائرة منذ شهر عند برمجته لزيارة بنغازي. ....وبالتالي فإن سيناريو المحاصصات لن يخدم لا الشعب الليبي ولا جهود المجتمع الدولي لإنهاء أزمة ليبيا.
مبادرات جديدة
رغم زخم المبادرات الدولية وتمسك الألمان ومن خلفهم الاتحاد الاوروبي لانجاز حل شامل للأزمة الليبية إلا أن الواقع كشف عن أن حجم التحديات يؤكد أن أزمة ليبيا وبسبب التدخلات الخارجية لازال حلها بعيد المنال .. والثابت أيضا أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول الجوار سوف تنجح في إنجاز الانتخابات بعد تفاهمات مع الأطراف القوية على الأرض والممثلة لحفتر وقيادات مصراتة وقوى أخرى سياسية لها أذرع مسلحة إضافة الى أنصار القذافي ..لكن هذا الانفراج يبقى مؤقتا في ظل مؤسسة عسكرية منقسمة ومؤسسة امنية ضعيفة ومنقسمة هي الاخرى مع التدخل الدولي ...
انفراج ظاهري ومؤقت يخفي استمرار المخاوف من تقسيم البلاد اهل برقة مثلا يقبلون بتسليم الموانىء النفطية وحقول النفط ولا تقبل طرابلس ومصراتة بالتنازل عن السلطة وادارة المؤسسات السيادية وخاصة المصرف المركزي ومؤسسة النفط.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115