من بينها الملف النووي وترتيب العلاقة مع المحيط الإقليمي: أهم التحديات الداخلية والخارجية أمام الرئيس الإيراني المنتخب

أكد الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي في اول تصريح له بعد انتخابه أن حكومته ستدعم المفاوضات النووية التي تضمن المصالح النووية الإيرانية.

وكشف في مؤتمر صحفي عن أهم الخطوط العريضة لملامح ولايته سواء منها المتعلقة بالسياسات الداخلية او الخارجية. وقال في مؤتمره الصحفي الأول بعد فوزه بالانتخابات :«سندعم المفاوضات التي تضمن مصالحنا الوطنية، ولكننا لن نسمح بأن تكون المفاوضات من أجل المفاوضات». وشدد على أن إدارته حريصة على «إلغاء كل إجراءات العقوبات المفروضة ضد إيران». وفي ما يتعلق بالسياسة الداخلية، قال :«سنركز في حكومتنا على القضايا الاقتصادية وتوفير السيولة النقدية ورفع الإنتاج».
وأشاد رئيسي بـ«حضور كثيف» للشعب الإيراني في مراكز الاقتراع «رغم الحرب النفسية التي شنّها أعداء إيران». ويُفترض أن يتسلم رئيسي مهمه في اوت بعد ان حصل يوم الجمعة على قرابة 62 % من الأصوات في انتخابات رئاسية .
وفي الوقت ذاته صرح مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل صرح امس بأن المفاوضات النووية التي تجري منذ بداية افريل الماضي في فيينا من أجل إعادة احياء الاتفاق النووي الإيراني «صعبة».
وأعرب في تصريحات صحفية عن أمله بألا يؤدي تغيير القيادة في إيران وانتخاب إبراهيم رئيسي المتشدد رئيسا خلفا لحسن روحاني، إلى تعطيل جهود التوصل لاتفاق. فما أبرز الملفات الداخلية والخارجية التي تنتظر الرئيس الإيراني الجديد ؟
أهم الملفات
وكشف الباحث اللبناني المختص في الشأن الإيراني قاسم قصير لـ«المغرب» انه بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في إيران وحسم النتائج لصالح ابراهيم رئيسي فإن أمام الرئيس مهمات عديدة داخليا وخارجيا. وأضاف بالقول: «فعلى الصعيد الداخلي فإن المهمة الأولى تتعلق بمتابعة حملة مكافحة الفساد والتي بدأها من خلال موقعه في رئاسة السلطة القضائية وهذه تتطلب سياسة حازمة وقوية
والمهمة الثانية استكمال بناء الاقتصاد القوي القادر على مواجهة مختلف الضغوط وان تستعيد إيران موقعها الصناعي والاقتصادي القوى داخليا وإقليميا وعالميا بعد مرحلة العقوبات مع الاستفادة من نتائج اي اتفاق مستقبلي حول الملف النووي.
ثالثا مساعدة الفئات الفقيرة والمحتاجة وتقوية الجبهة الداخلية وتأمين الوظائف للشباب وتطوير البنية المجتمعية كي تبقى إيران دولة شابة وقوية في ظل تراجع نسبة الولادات في العشر سنوات الأخيرة».
تحدي التكامل الاقليمي
أما على الصعيد الخارجي، تابع محدثنا بالقول :«فأمام إيران تحديات وتطورات جديدة ومنها مواكبة المفاوضات حول الملف النووي سواء أتم الاتفاق قبل نهاية عهد الرئيس الحالي أو استمرت المفاوضات مرحلة أخرى.
ثانيا استكمال المفاوضات مع السعودية ودول عربية أخرى تمهيدا للوصول إلى تسويات للملفات الأساسية في المنطقة كملف اليمن وسوريا وغيرها
ثالثا كيفية الموائمة بين دعم قوى المقاومة والسياسات الجديدة على ضوء نتائج المفاوضات
ويبقى أن هناك تحد كبير تواجهه إيران وهو المشروع الإسلامي الحضاري الذي دعا إليه السيد خامنئي قبل عدة سنوات والذي يتطلب رؤية حضارية متنوعة في مواجهة انتشار حركات التطرف والعنف والتشدد».
ويؤكد قصير بأن إيران اليوم أمام تحدي إيجاد رؤية سياسية جديدة تعزز روح المصالحات وتبني مشروع التعاون والتكامل الإقليمي والعربي والإسلامي وتقديم نموذج عالمي جديد في كل المجالات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115