ليبيا: وفد تركي يزور طرابلس.. وملف الهجرة وملف المتوسط على طاولة النقاش

أدى وفد تركي رفيع المستوى ضم وزير الخارجية ووزير الداخلية ووزير الدفاع ورئيس المخابرات زيارة غير معلنة إلى العاصمة

طرابلس اقتصرت على قاعدة معيتيقة التي تتواجد فيها قوات تركية وقيادات المرتزقة السوريين بناء على مذكرة التفاهم بين البلدين.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن الوفد كان برئاسة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو سيضم وزيري الدفاع خلوصي أكار والداخلية سليمان صويلو، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان يشار غولر، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان.كما يضم الوفد رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، فيما لم يذكر البيان تاريخ الزيارة.
ومن المقرر أن تستغرق الزيارة يوما واحدا، يلتقي خلالها الوفد مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، وتشهد عقد لقاءات مع النظراء الليبيين.
كما أنه من المنتظر أن يلتقي الوفد التركي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
تأتي الزيارة غير المعلنة للوفد التركي الرفيع بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبل انعقاد قمة حلف الناتو المقررة يوم غد الاثنين وفي وقت تزايدت فيه المطالب الدولية بسحب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة. وتنفيذا لأحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع من طرف اللجنة العسكرية 5+5 خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي - الليبي
وتمسك الجانب التركي بشرعية تواجد قواته والمرتزقة الذين جلبهم إلى الغرب الليبي، حيث سبق لوزير الدفاع التركي والرئيس رجب طيب اردوغان نفسه أن أكد أن تركيا لن تسحب قواتها من ليبيا وهي متواجدة لحماية مصالح تركيا وحماية الغرب الليبي في وجه خطر وتهديدات حفتر.
ولم تتوقف أنقرة عن إرسال العتاد والذخيرة إلى غرب ليبيا ، في المقابل واصلت موسكو إرسال الأسلحة المتطورة هي الأخرى إلى مناطق سيطرة حفتر.الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة لا تبدو جادة في إجبار حليفتها تركيا على الامتثال لإرادة المجتمع الدولي وإرادة الليبيين في سحب قواتها وسحب المرتزقة الذين استقدمتهم.
ضغط دولي
وقد ركزت الولايات المتحدة خطابها على تهويل حقيقة التغلغل الروسي في ليبيا. في سياق الضغوطات الدولية على أنقرة لإجبارها على سحب قواتها وقد لاحظ طيف من المراقبين أن الاتحاد الأوروبي أكثر جدية وحزما من الأمريكان باعتبار وجود صراع بين دولة عضو بالاتحاد الأوروبي وهي اليونان وكذلك قبرص مع تركيا إضافة إلى هذه النقطة نجد قلقا كبيرا لدى الاتحاد من تهديد أنقرة لمصالح دوله الاقتصادية وذلك على صلة بملفات الطاقة.
المحصلة أن قمة حلف الناتو غدا لن تكون في ظروف عادية وقد يتمخض عنها جديد في موضوع التواجد العسكري التركي في ليبيا، لذلك كان ضمن الوفد التركي رفيع المستوى وزير الخارجية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115