على أن يعتبر دستورا مؤقّتا ولفترة عامين لانجاز الانتخابات. وطالب النواب الموقّعون على البيان بان يجري الاستفتاء على الدستور المؤقت خلال نهاية النصف الأول من العام الجاري.
في سياق آخر، التقى مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ميرشينيش مع الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا يان كوبيش وبحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية فان اللقاء تناول الإعداد لمخطط مؤتمر برلين الثاني المقرر أن ينعقد بداية من يوم الثالث والعشرين من جوان الجاري.
وأشار البيان إلى أنّ الاجتماع استعرض بالبحث آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، من جانبه كشف يان كوبيش لمساعد وزير الخارجية الروسي عن اتصالاته الأخيرة بالقوى الليبية وبينها القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ، وكذلك لقاء كوبيش مع الأطراف الإقليمية الرئيسية .
مباحثات مستمرة
وأشار كوبيتش إلى وجوب تظافر جهود المجتمع الدولي مع الأمم المتحدة من أجل بلوغ تسوية شاملة سياسية واقتصادية وتوحيد مؤسسات الدولة ودعم القوات المسلحة تنفيذا لخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي.
من جهته ودائما بحسب بيان وزارة الخارجية الروسية شدد على ثوابت الكرملين بضرورة تجنب إقصاء أي طرف مؤثر على الأرض في تنفيذ التسوية الشاملة وأيضا أن يتفق الجميع على تمديد وقف الأعمال العدائية في كامل ليبيا.
إلى ذلك وعلى صلة بتنفيذ بنود وقف إطلاق النار ، أعلن آمر القوة المسلحة المسيطرة على بوقرين نرفضه الاستجابة لمطلب المجلس الرئاسي الذي كان في وقت سابق طلب المجموعات المسلحة بفتح الطريق الساحلي على مستوى بوقرين. بيت المال جدد مرة أخرى اشتراط عملية فتح الطريق الساحلي بتنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار حزمة واحدة، للتذكير فان مليشيات مصراتة المسيطرة على بوقرين سبق أن طالبت وقبل استجابتها بفتح الطريق المذكور بإنسحاب قوات الجيش الذي يقوده المشير حفتر إلى حدود برقة وسحب مرتزقة فاغنر والجنجويد غير أنّ القيادة العامة الجيش ومن خلال ممثليها صلب اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 رفضت الرضوخ لمثل هكذا مطالب من طرف المليشيات المسلحة . ويرى مراقبون بأنه من الصعوبة بمكان تنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، سيما ما يتلق بسحب المرتزقة والقوات الأجنبية بسبب عدم جدية القوى الكبرى في الضغط على تركيا لسحب لآلاف المرتزقة وكذلك على روسيا لتتخذ نفس الخطوة. عكس اتخاذ خطوات على طريق سحب المرتزقة سجلت الأسابيع والأيام الفارطة تعزيز وتحشيد فاغنر الروسية لمستوى تسليحها من خلال المزيد من التحصينات على تخوم قاعدة الجفرة وقاعدة القرضابية الجوية ونصب منظومة الصوايخ المعروفة باس ،300 مقابل إرسال تركيا مزيد من الشحنات العسكرية أسلحة مختلفة وعتاد وذخيرة إلى قاعدة الوطية الإستراتيجية جنوب عرب العاصمة طرابلس.
الجزائر ولقاءات المصالحة الليبية
من جهة أخرى أبدى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استعداد بلاده لاحتضان لقاءات المصالحة بين الفرقاء الليبيين، لدعم الحل السياسي للأزمة في بلادهم.
جاء ذلك في بيان للرئاسة الجزائرية، عقب لقاء تبون بنائبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني وعبد الله اللافي، في مقر الرئاسة بالعاصمة الجزائر.وأكد تبون، وفق البيان، «دعم الجزائر اللامحدود للإخوة الليبيين في إعادة بناء الدولة الليبية، بما يحفظ سيادتها ووحدتها».وجدد «استعداد الجزائر لاحتضان لقاءات المصالحة الوطنية، استجابة لطلب الأشقاء الليبيين».
وقال تبون إن «اللقاء شكّل فرصة لاستعراض آخر تطورات الشأن الليبي، لا سيما تسيير المرحلة الانتقالية وفق خارطة الطريق المتفق عليها».وفي زيارة للجزائر، نهاية ماي الماضي، قال رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة إنه طلب من الرئيس تبون خلال مباحثات بينهما «المشاركة في المصالحة الوطنية الليبية، لأن الجزائر مؤهلة لقيادة الملف».
وفي وقت سابق قال عبد الله اللافي، خلال لقائه بالرئيس تبون، إن بلاده «تشكر الجزائر على المواقف الداعمة لاستقرار وسيادة ليبيا ورفضها الحلول العسكرية»، وفق الرئاسة الجزائرية عبر صفحتها على «فيسبوك».
وأضاف اللافي: «هذا ما نتطلع إليه من دعم من الأشقاء الجزائريين للمسار السياسي في ليبيا».
وتابع: «ناقشنا في لقاء اليوم تفعيل التعاون الأمني، خاصة عبر الحدود لإيجاد حلول سريعة لتسهيل حركة التنقل للأفراد والسلع عبر المنافذ الحدودية».وبدأ الكوني واللافي، صباح الأربعاء، زيارة للجزائر تمتد يومين، لبحث التعاون بين البلدين، وذلك بعد أيام من زيارة غير مسبوقة أجراها الدبيبة على رأس وفد كبير من الوزراء.