فيما تتواصل الاستعدادات لـ«مؤتمر برلين 2»: المغرب يحتضن اجتماعا ليبيا - ليبيا حول المناصب السيادية

تحدثت تسريبات إعلامية من مصراتة عن موافقة المجموعات المسلحة المسيطرة على الطريق الساحلي في جزئه بين مدينتي سرت ومصراتة

على فتح الطريق المذكور مقابل صرف حكومة الوحدة الوطنية رواتب أشهر لفائدة منتسبي تلك المجموعات، فيما لم يصدر أي موقف أو تصريح من قوات الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر أو آمر غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة لحفتر.
إلى ذلك وصل رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الى مدينة الرباط المغربية بدعوة رسمية من نظيره المغربي قصد الاجتماع مع رئيس المجلس الأعلى للدولة المشري الذي كان قد وصل بدوره إلى الرباط، وكانت المملكة المغربية دعت كلا من عقيلة صالح وخالد المشري بهدف عقد لقاء بينهما بإشراف وزير الخارجية المغربي للاتفاق على ملف متقلدي المناصب السيادية في الدولة ومن بينها، محافظ مصرف ليبيا المركزي ومساعديه ورئيس ديوان المحاسبة ورئيس مفوضية الانتخابات.وذلك بسبب بروز خلاف بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة مما عرقل الإعلان النهائي لمتقلدي المناصب السيادية.
وكان عقيلة صالح قد أشاد لدى وصوله الى الرباط أمس بدعم الأشقاء العرب والأصدقاء والمجتمع الدولي للفرقاء الليبيين والذي أثمر انجاز اتفاق سياسي وخارطة طريق وإنشاء سلطة تنفيذية جديدة تقود مرحلة انتقالية وتنتهي بإجراء انتخابات عامة. ويرى نشطاء سياسيون من داخل أقاليم ليبيا الثلاث بأن التدخلات الخارجية هي التي أزمت الأوضاع في بلادهم سيما بعد اندلاع الأزمة السياسية في 2014 بسبب انقلاب جماعة الإخوان ومكونات ما يسمى بتيار الإسلام السياسي على نتائج الانتخابات التشريعية وهزيمة ذلك التيار .
ومن ثمة استفحل الانقسام واتسعت الفجوة بين إقليمي طرابلس وبرقة ، وهو ما شجع طرفي الصراع على الاستنجاد بقوى خارجية عسكريا بدرجات متفاوتة، هنا دخلت تركيا على الخط وأرسلت الآلاف من المرتزقة وتدخلت روسيا بصورة غير مباشرة من خلال تواجد المئات من عناصر الشركة الأامنية «فاغنر».
توقعات وانتظارات
وأكد هؤلاء النشطاء على أنّ حل أزمة ليبيا وتنفيذ الاتفاق السياسي الأخير المنبثق عن ملتقى الحوار السياسي بداية باجتماعات تونس ونهاية باجتماعات جنيف لن يكون إلا من خلال حوار ليبي ليبي حيث أاكدت تجربة منظمي حوار لجنة 75 انه يمكن الرهان على الليبيين في بلوغ توافقات تؤدي لإرساء السلام في بلدهم ،ما سبق ليس معناه عدم انتظار إنجاز من مؤتمر برلين الوشيك الانعقاد حيث أن المجتمعين في الثالث والعشرين من هذا الشهر سوف يركزون على ثلاثة محاور من ضمن محاور خارطة الطريق الانتخابات وضمان التزام الجميع بقبول نتائجها، والتعامل مع المعرقلين عبر إلزام مجلس النواب ومجلس الدولة بانتهاج مرونة اكبر على طريق الإعداد للانتخابات بالإضافة إلى التسريع باستكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار...
إلى ذلك رجح مراقبون لجهود إرساء الاستقرار والسلام المستدام في بلد عمر المختار أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول ليبيا لإضفاء الشرعية على مخرجات مؤتمر برلين2، وحينها تكون ليبيا قد انتهت من توحيد مؤسساتها السيادية واقر مجلس النواب الميزانية العامة للدولة للسنة الجارية.
الدول المشاركة في مؤتمر برلين 2
كما هو معلوم فإن الدول والمنظمات الدولية التي شاركت في مؤتمر برلين 1 هي الإمارات والجزائر والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وايطاليا وروسيا وتركيا الكونغو وبريطانيا والولايات المتحدة وممثلين عن الأمم المتحدة والأمين العام ومبعوثه الخاص لدى ليبيا الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
جديد قائمة المدعوين من طرف ميركل لمؤتمر برلين 2 يتمثل في استدعاء المملكة المغربية التي احتضنت عدة جولات وتوقيع اتفاق الصخيرات السياسي ديسمبر 2015 الذي فشل بمخرجاته بإخراج أزمة ليبيا من النفق .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115