واطلع أبو زهري الذي يزور تونس هذه الأيام وسائل الاعلام على نتائج معركة القدس وعلى انعكاساتها على القضية الفلسطينية وعلى الصراع في وجه المحتل الإسرائيلي .
وقال :«انا سعيد بلقاء الأخوة الصحفيين والصحفيات في دار الأسرة الصحفية التونسية وهذا اللقاء مهم بالنسبة لنا لأننا ندرك قيمة عمل الصحفي ورسالة الصحفيين دفاعا عن القضايا العادلة في مقدمتها قضية فلسطين. لذلك كان لدينا في هذه الزيارة حرص على زيارة نقابة الصحفيين، وهي فرصة- من خلالكم -لتحية أهلنا في تونس هذا الشعب الذي امتزجت دماء الفلسطينيين بدمائه في حمام الشط وكانت رسالته الى جانب الشعب الفلسطيني وشارك في مؤتمر مجابهة الاحتلال البريطاني لأرض فلسطين».
شراكة حقيقية
وأضاف أبو زهري :«ان تضامن تونس مع فلسطين ليس مجرد وقفة عابرة بل هو شراكة حقيقية حينما احتضنت تونس الثورة الفلسطينية وقياداتها، وكانت البصمة التونسية حاضرة من خلال الشهيد الزواري رحمه الله، هذا الشهيد الذي ظنوا انهم قتلوه لكنه لا زال يرعبهم وذلك بالطائرة التي ساهم في وضع نواتها واصبحت ترعب الاحتلال». وقال :«تونس شاركت في القتال ولم تكتف بالتضامن من خلال هذه الطائرة التي وضعها ابن تونس الشهيد محمد الزواري. ونحن نعتز بتونس قيادة وشعبنا وهو اعتزاز خاص ولم يبدأ اليوم بل هو تاريخي قائم وسيستم».
وقال ان معركة سيف القدس ذات قيمة عالية لان عنوانها هو القدس، والاحتلال الاسرائيلي حاول ان يستغل حالات التطبيع في المنطقة ويستغل الظروف الانسانية الصعبة التي يعاني منها أهلنا في غزة. وأضاف :«إن «قطاع غزة المحاصر لم يخض المعركة الأخيرة دفاعا عن نفسه كالمعتاد، بل دفاعا عن القدس وعن المسجد الأقصى، رغم الظروف القاسية». وأضاف أبو زهري «هذا تأكيد على أن القدس خط أحمر، وأن الفلسطينيين والمقاومة سيبذلون كل التضحيات من أجل ذلك».
واضاف «ليس لدينا أي حسابات أمام العدوان على المسجد الأقصى والقدس».
مباحثات متواصلة
يشار الى ان حركة حماس كانت قد أكدت على لسان رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار امس ان هناك «فرصة حقيقية لتحقيق تقدم بملف تبادل الأسرى مع إسرائيل». وتحتفظ «حماس» بأربعة إسرائيليين من بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وهناك مباحثات تجرى برعاية مصرية بين قيادات حماس حول ملفات عديدة ابرزها إلزام الاحتلال بوقف عدوانه في غزة والقدس والشيخ جراح وجميع أماكن فلسطين ولجم المستوطنين عن أبناء الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة بالكامل».
كما ناقشت المباحثات أيضا -بحسب تصريحات قيادات حمساوية امس -مسألة ترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية للوقوف أمام العالم برؤية استراتيجية لانتزاع الحقوق الفلسطينية . إضافة الى ملف اعادة الإعمار وضرورة الإسراع فيه .
وكان العدوان الأخير على غزة قد أسفر عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت بأنها شديدة الخطورة.