دون حضور رئيس الحكومة الانتقالية الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي، وهو ما يطرح أكثر من استفهام حول مدى خضوع حفتر للسلطة التنفيذية الانتقالية. علما بأنّ المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة اللواء احمد المسماري سبق له أن أعلن أنّ لا شيء يربط الجيش بالسلطة التنفيذية الجديدة، لكن رئيس الحكومة الدبيبة لم يعط أهمية لتلك التصريحات وأكّد انه سيعمل على توحيد الجيش وان ليبيا لن تشهد حربا جديدة.
وكان القائد العام للجيش خليفة حفتر وبعد استلام الحكومة لأعمالها اشرف على اكبر مناورة لقواته بحضور نجله العقيد صدام آمر اللواء 106، ويرى مراقبون بان حفتر مازال يشكل حجر عثرة أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكامل بنوده ، بدليل تعثر فتح الطريق الساحلي وتعطل سحب المرتزقة.
لكن وبحسب هؤلاء المراقبين فان حفتر لن يغامر بالقيام بحرب جديدة بسبب تصميم المجتمع الدولي والقوى العظمى على تنفيذ الاتفاق السياسي وانجاز الانتخابات العامة مع نهاية العام الحالي 2021 ، وأن أي خطوة كهذه سوف لن تخدمه في الترشح للانتخابات الرئاسية وهو الذي بدء حملته الانتخابية بصفة مبكرة.
لقاء ليبي أوروبي
في شأن آخر التقت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لويجي مع دي مايو وزير خارجية ايطاليا في إيطاليا رفقة وزير الخارجية المالي ايفاريست بارتولو واليفر فارهيلي المفوض الاوروبي للتوسع وسياسة الجوار ، المنقوش جددت حرص الحكومة الليبية على دعم التعاون مع دول الضفة الشمالية للابيض المتوسط فيما يتعلق بمحاربة الهجرة غير الشرعية والحفاظ على امن واستقرار المتوسط.من جهته أكد وزير خارجية ايطاليا التزام بلاده والاتحاد الأوروبي بأن واستقرار ليبيا وتصميمهما على إرساء سلام دائم في ليبيا.
لويجي دي مايو لدى استقباله للمنقوش أعلن عن فتح القنصلية الايطالية قريبا في بنغازي، وعن قرب فتح قنصلية فخرية في عاصمة الجنوب سبها ،واكد دي مايو على أهمية دعم وتعزيز وجود مؤسسي ايطالي في ليبيا. وكانت نجلاء المنقوش وزيرة خارجية الحكومة الليبية التقت أيضا وزير داخلية ايطاليا.حيث تم بحث ملفات أمنية ذات اهتمام مشترك وعلى رأسها ملف الهجرة السرية.
أكبر عرض عسكري
في الأثناء أعلن الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن القاعدة العسكرية بنينا في مدينة بنغازي ستحتضن أكبر استعراض عسكري في تاريخ ليبيا في السنوات الأخيرة.
وأشار المسماري إلى أنه ستشارك فيه كافة الوحدات العسكرية من القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي وحرس الحدود وقوات إدارة الصاعقة والمظلات.
وقال المسماري في مؤتمر صحفي عقده في مدينة بنغازي « ستحتضن القاعدة العسكرية في منطقة بنينا بمدينة بنغازى احتفالا كبيرا، تكريماً لمنطقة بنينا وشهداء بنينا واهالي بنينا، واختيرت هذه المنطقة لتحتضن اكبر استعراض عسكري في تاريخ ليبيا خلال السنوات الأخيرة».
محادثات جزائرية ليبية
من جهة أخرى كشف وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم أمس السبت عن عزم بلاده استكمال المحادثات النهائية مع ليبيا لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة لاستغلاله في مجال نقل السلع والبضائع.
وقال بوقدوم ،في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي بالعاصمة الجزائرية صباح أمس إن «طموح الجزائر في الشراكة المنشودة مع ليبيا أكبر لن يقتصر على الرفع من قيمة المبادلات التجارية، وإنما يتعداه إلى تشجيع تدفق الاستثمارات المباشرة المتبادلة والاشتراك في رأس مال المؤسسات وغير ذلك من الآليات الكفيلة للاستغلال الأمثل
لفرص التبادل بين البلدين».
وأضاف أن المنتدى الاقتصادي الليبي لا يقل أهمية عن الدعم السياسي والأمني الذي تقدمه الجزائر إلى ليبيا، مشيرا إلى أن الجزائر بادرت باستقبال كافة الفرقاء الليبيين للبحث عن حلول يضعها الليبيون انفسهم.وأشار إلى أن بلاده واكبت كافة المساعي الدولية الجادة المخلصة لوقف الاقتتال في ليبيا بما في ذلك المسار البرلماني، مجددا دعم بلاده الكامل لجهود السلطات الليبية المجسدة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لإعادة الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا وتحقيق المصالحة الوطنية وتقوية مؤسسات الدولة تمهيدا لإجراء انتخابات حرة عامة ونزيهة تضع ليبيا على سكة النمو والازدهار.
على صعيد آخر، كشفت وزارة الخارجية الجزائرية عن زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة للجزائر، مرفوقا بوفد وزاري ليبي كبير.