ومقاومته ونضاله دفعا العالم الى ممارسة ضغوطات على الاحتلال لوقف إطلاق النار وأجبراه على الانصياع لهذه المطالب الشرعية للشعب الفلسطيني .
وأكدت سلامة على ضرورة العمل على تكريس الوحدة الفلسطينية وتكريس العمل المشترك في إطار حكومة وحدة وطنية من أجل رؤية مشتركة للأشكال النضالية المستمرة في وجه الاحتلال.
• لو تقدمون لنا قراءة في المشهد الراهن بعد إعلان وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟
دعم صمود شعبنا ومقاومته ونضاله والمسيرات الجماهيرية الحاشدة التي جابت كل فلسطين والعالم قضيتنا .. هذه التطوّرات دفعت العالم الى ممارسة ضغوطات على الإحتلال لوقف إطلاق النار وأجبرته على الانصياع لهذه المطالب الشرعية للشعب الفلسطيني .
لذلك نقول أنّ صمود شعبنا ونضاله وتآزره والذي تجلى خلال الأيام الماضية فرض واقع انصياع الاحتلال لوقف إطلاق النار ،بعد جرائمه البشعة التي ارتكبها في قطاع غزة وفي القدس وغيرها من المدن الفلسطينية.
رغم إعلان وقف إطلاق النار إلا أنّ إنتهاكات الاحتلال بحق شعبنا في القدس وبالتحديد في المسجد الأقصى والشيخ جراح مازالت مستمرة .. هناك إغلاق لحي الشيخ جراح لمنع كل التظاهرات التضامنية والجماهيرية من التوجه لمؤازرة أهلنا المهددين بالتهجير في الحي. هناك أيضا عدوان واقتحام للأقصى وهناك انتهاكات مستمرة ضد شعبنا .
مازالت إجراءات الاحتلال التعسفية والقمعية ومحاولات تكريس سيادته في القدس تسير بشكل حثيث بوتيرة وحشية ومتسارعة لذلك مازال أبناء شعبنا يعملون بكل جهد للتصدي لهذه الهجمات ولهذه الوحشية ومازالت المسيرات مستمرة للتصدي للاحتلال لان معركتنا هي القدس .. كما ان معركتنا إنهاء الاحتلال.
ولن يتراجع عن مخططاته باقتحام المسجد الأقصى وتهجير أهلنا في حي الشيخ جراح ولن يتوقف عن الإستيطان ومصادرة الأراضي.. لذلك فان معركتنا مستمرة في هذا السياق وكلنا ثقة بأن ما ننتفض من أجله من خلال هذه الشعبية الجماهيرية التي انتفض من خلالها أابناء شعبنا سيبقى مستمرا حتى تحقيق أهدافنا وتحرير أرضنا.
• كيف ترون التفاعل العربي والدولي مع نضال الشعب الفلسطيني؟
نحن على يقين ان الحراك الجماهيري الذي شاهدناه في كل العالم سيستمرّ ضاغطا مع الحكومات والبرلمانات، وضاغطا عبر كل الوسائل السياسية والشعبية على كل صانعي القرار السياسي لتبقى القضية الفلسطينية متصدرة لأجندة العمل العربية والدولية حتى إنهاء الاحتلال.
هذا هو الهدف الأساسي من كل الفعل النضالي والمقاومة التي يقوم بها الشعب الفلسطيني والتي يتضامن فيها معنا أشقاؤنا العرب وأشقاؤنا من أحرار العالم .
• مالمطلوب داخليا -اليوم- لدفع القضية الفلسطينية ؟
المطلوب داخليا هو الوحدة الفلسطينية أمام المعركة الوحدة التي تجلت بين كل أفراد شعبنا وكل قواه وفصائله وفعالياته السياسية والمجتمعية والجماهيرية .
هذه الوحدة عليها أن تترسّخ أكثر ونعمل هذا السياق من أجل تكريس وحدتنا في مختلف الأطر .. نسعى إلى أن يكون هناك لقاء في إطار مؤسّسات منظمة التحرير الفلسطينية، ونسعى الى أن يكون هناك تكريس للعمل المشترك في إطار حكومة وحدة وطنية..ونعمل من أجل أن يكون هناك رؤية مشتركة للأشكال النضالية المستمرة في وجه الاحتلال.
نعمل أن يكون قرارنا مشتركا لا مجتزأ في مواجهة الإحتلال ، فالاحتلال لن يتوانى عن محاولات إضعافنا وتفريقنا وعن تنفيذ مخططاته عن تهديد مشروعنا الوطني.
أولى مهامنا هي تكريس وتصليب وحدتنا الداخلية وتوحيد صفنا لنكون عصيين على الكسر وعلى الإختراق من طرف المشاريع المشبوهة للاحتلال الذي يسعى لتنفيذ المؤامرات التي تستهدف شعبنا . مجمل القضية الفلسطينية مازالت عرضة للإجتزاء في ظل مؤامرات كبيرة تستهدفنا ومهمتنا اليوم هي التصدي بوحدتنا وتصليب الجبهة الوطنية الفلسطينية الداخلية في وجه الإحتلال.
دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» لـ«المغرب»: «نضالنا مستمرّ لأنّ «القدس» معركتنا .. كما أن معركتنا إنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا»
- بقلم وفاء العرفاوي
- 11:14 25/05/2021
- 525 عدد المشاهدات
• «نعمل حتى يكون قرارنا الفلسطيني مشتركا لا مجتزأ في مواجهة الاحتلال »
قالت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» في حوار لـ«المغرب» أنّ صمود الشعب الفلسطيني