مجموعة العمل السياسية لمؤتمر برلين حول ليبيا: «مازال التاريخ المحدد للانتخابات العامة في نهاية 2021 أولوية قصوى»

حول ضرورة إجراء الاستحقاق الانتخابي في الموعد والتاريخ اللذين نصت عليهما مخرجات ملتقى الحوار السياسي المنعقد بتونس وجنيف، وحرص رئاسة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على التوافق على القاعدة الدستورية لتُبنى عليها الانتخابات التشريعية والرئاسيّة مع نهاية العام الجاري2021.
وكان ممثلون عن 15 حزبا سياسيّا قد عقدوا اجتماعا افتراضيا تناول بالبحث مستجدات الوضعين السياسي والأمني وقد شدد بيان صادر عن الاجتماع على أهمية التوافق على القاعدة القانونية والدستورية قبل الفاتح من جوان القادم والعمل على إنهاء المراحل الانتقالية اللامتناهية . وفي ما يتعلق بالوضع الأمني أشاد البيان بالتزام الفرقاء باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الثالث والعشرين من شهر اكتوبر الفارط بجنيف وطالبوا بالتسريع بتنفيذ بنوده سيما سحب المرتزقة والقوات الاجنبية.
اجتماع افتراضي
على صعيد متصل عقد الرؤساء المشاركون في مجموعة العمل السياسية لمؤتمر برلين حول ليبيا: الجزائر وألمانيا وجامعة الدول العربية وبعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا اجتماعا افتراضيا لتقييم تقدم المسار السياسي .
وأشار بيان صادر عن البعثة الأممية لدى ليبيا في هذا الشأن إلى تأكيد المشاركين على أن الموعد المعلن والمحدد لإجراء الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر من العام الجاري لا زال يمثل أولوية قصوى لاستكمال المرحلة التحضيرية وعملية التحول الديمقراطي وفق الشكل المتفق عليه في خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي .ذات البيان لفت إلى إشادة مجموعة العمل السياسية لمؤتمر برلين حول ليبيا بجهود اللجنة الدستورية المنبثقة عن لجنة الحوار السياسي في ما يتعلق بتقديم مقترحات ايجاد قاعدة دستورية وقانونية.
كما بارك البيان قرار الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا يان كوبيش بدعوة ملتقى الحوار السياسي لاجتماع افتراضي يومي 26 و 27 من ماي الجاري للنظر في مقترحات ايجاد قاعدة دستورية ..وختم بيان مجموعة العمل السياسية الدولية لمؤتمر برلين حول ليبيا بالتذكير بمضمون قرار مجلس الأمن الدولي _ 2570/2021 بتاريخ 16 افريل الفارط الذي يدعو السلطات والمؤسسات الليبية بما بما فيها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى تسهيل إنجاز الاستحقاق الانتخابي وسن التشريعات الضرورية لإجراء تلك الانتخابات المقررة بحلول نهاية العام الحالي 2021 وذلك قبل الفاتح من جوان المقبل.
بحث تأمين الحدود الجنوبية
من جهته بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، الخميس، تأمين الحدود الجنوبية الليبية، لمكافحة الهجرة غير النظامية. جاء ذلك خلال لقائهما في طرابلس، وفق بيان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي.وأفاد البيان بأن اللقاء تطرق إلى «التعاون في دعم تأمين الحدود الجنوبية الليبية، ودعم مشاريع التنمية في مناطق الجنوب باعتبار أنها أمر أساسي لمكافحة الهجرة غير النظامية».
وقد أبلغ سفير الاتحاد الأوروبي المنفي بـ«افتتاح سفارة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا وأخذ الإذن بمباشرة العمل»، دون تحديد موعد أو ذكر تفاصيل أكثر.وبسبب الاضطرابات الداخلية التي شهدتها البلاد، أصبحت ليبيا خلال الأعوام الأخيرة، نقطة العبور الأكثر أهمية إلى أوروبا، لمهاجرين أفارقة غير نظاميين، يفرون هربا من الفقر والصراعات في بلادهم.ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل.