ليبيا: بحث التعاون العسكري الليبي الفرنسي وتعزيزه

التقى رئيس أركان الجيش الليبي التابع لدفاع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس الفريق أول محمد الحداد مع سفيرة فرنسا

لدى ليبيا بياتريس دوهيلين والملحق العسكري الفرنسي العقيد توماس بيارد، وقد جرى بحث آليات التعاون المشترك بين البلدين .وفق بلاغ صادر في الغرض عن مكتب محمد الحداد فقد تعهدت بياتريس بتقديم الدعم العسكري في مختلف المجلات من تدريب وتبادل خبرات لفائدة الجيش الليبي بعد توحيد المؤسسة العسكرية وتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع من طرف اللجنة العسكرية المشتركة.
عسكريا ومنذ قدوم الرئيس ايمانويل ماكرون توقف الدعم العسكري الفرنسي لقوات حفتر ما عدا تبادل المعلومات ومحاربة الإرهاب، وقامت بهذا الدور وزارة الدفاع الفرنسية بذات الأهمية مع حكومة السراج وبمجيئ ماكرون عدلت باريس عسكريا وسياسيا موقفها بين طرفي الصراع ، الشيء الذي أهل فرنسا لأن تكون موضع ترحيب لدى الرأي العام الليبي ووفر أريحية لدى السلطة التنفيذية الجديدة لطلب الدعم العسكري والأمني الفرنسي ، تعاون أسست له الزيارة الأخيرة لرئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي لباريس .
و يرى متابعون للشأن الليبي بعد مباشرة السلطة الجديدة لأعمالها بان فرنسا وفي علاقة بدورها المحايد في ليبيا في طريقها الى توسيع نفوذها في ليبيا المتاخمة لدول الساحل والصحراء منطقة نفوذ فرنسا تاريخيا، وبذلك تقدم الدور الفرنسي على الدور الايطالي.وأصبح منافسا للدور التركي الذي استثمر حكم جماعة الإخوان وانفرد بتوقيع عدة اتفاقيات عسكرية وأمنية واقتصادية أزعجت فرنسا.
لكن بوصول الحكومة الجديدة تغير الحال إيجابا لفرنسا من خلال تبادل الزيارات في أعلى مستوى وتوقيع اتفاقيات والتجهيز لأخرى. ورغم أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية وعلى هامش زيارته الأخيرة إلى تركيا أكد الالتزام باستمرار سريان جميع الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة السابقة والحكومة التركية.ولفت المتابعون الى ان مجلس النواب الحالي أو القادم أوالمنبثق عن انتخابات نهاية العام الحالي قد يطرح مسألة تعديل الاتفاقيات المبرمة مع تركيا.
مناورات بالذخيرة الحية لقوات شرق ليبيا
ورغم الجهود المبذولة من حكومة الوحدة الوطنية واللجنة العسكرية المشتركة من اجل التسريع بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ، فان البنود الخلافية لم تنفذ بعد مثل سحب المرتزقة وفتح الطريق الساحلي ، إضافة إلى ذلك مازال المشير حفتر يمارس نفوذه في اقليم برقة معتبر نفسه القائد الأعلى للجيش فيستقبل الوفود ويشرف على اجتماعات غير عسكرية . كإشرافه أمس على مناورات ضخمة بالذخيرة الحية للواء 106 الذي يقوده نجله صدام حفتر ، أثار هذا استفهامات من نوع لم لم تكن المناورات تحت إشراف دفاع حكومة الوحدة الوطنية طالما أنّ الحكومة المؤقتة سلمت مهامها لحكومة دبيبة؟ وما هي الرسائل التي أراد حفتر توجيهها للداخل والخارج بانجاز مناورة ضخمة بمشاركة مختلف الوحدات؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115