ليبيا: مشاورات حول ظروف إنجاز الإستفتاء على الدستور قبيل الإنتخابات

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة عن استقبال خالد المشري رئيس الأعلى للدولة ومساعديه الأول والثاني للمبعوث الأممي

إلى ليبيا يان كوبيش في العاصمة طرابلس، وقد جرى بحث استكمال تجهيز ظروف انجاز الاستفتاء على الدستور قبل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة مع نهاية العام الحالي 2021 ، وذلك تنفيذا لخارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي والتي تشترط توفير قاعدة قانونية للاستحقاق الانتخابي.
بحسب المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب فقد أكد المشري لكوبيش أنّ مجلس الدولة وافق على مخرجات اجتماعات اللجنة المشتركة بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب المجتمعة بمدينة الغردقة المصرية. وأحال الاتفاق إلى مجلس النواب .وكان يان كوبيش من جانبه أعلن عن تطابق وجهات النظر بين البعثة الأممية للدعم والمساعدة لدى ليبيا والمجلس الأعلى للدولة حول تنفيذ مخرجات اجتماعات الغردقة للجنة المشتركة بين السلطة التشريعية والسلطة الاستشارية وضرورة التعاون بين الجسمين لتجاوز كل ما من شانه عرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي ودعم السلطة التنفيذية الجديدة اي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية.
إلى ذلك شكك نشطاء بالمجتمع المدني في تفاؤل المشري وتأكيده على إجراء الاستفتاء على الدستور قبيل انجاز الانتخابات العامة باعتبار ضيق الوقت الذي يفصل عن الموعد المقرر لتنظيم الانتخابات، وأردف النشطاء أن الدستور عبارة عن ميثاق اجتماعي وبالتالي فان التوافق عليه يجب ان يكون بالإجماع وهو ما لم يتوفر في مسودة الدستور الراهنة، حيث أعلن أكثر من ثلث الشعب الليبي عن رفضه ومقاطعته لأعمال هيئة صياغة الدستور» الامازيغ والتبو». وأضاف النشطاء بالمجتمع المدني أنّ السيناريو المقبل سيكون كالآتي يجتمع مجلس النواب ويرفض تمرير المسودة للاستفتاء وهنا يتم تشكيل لجنة خبراء في القانون الدستوري لتتولى التعديل أو إيجاد بديل، بمعنى مخرجات اجتماعات الغردقة المصرية للجنة المشتركة ما بين مجلس النواب والأعلى للدولية لن تعتمد ولن تنفذ.وهذا يؤكد الحاجة لمزيد من الوقت للتوافق على مسودة دستور دائم يمثل القاعدة القانونية التي تنشدها لها مخرجات الحوار السياسي وخارطة الطريق الأممية.
تفاصيل عملية اغتيال الورفلي
كشفت مصادر أمنية من مدينة بنغازي عن بعض تفاصيل عملية اغتيال ضابط القوات الخاصة الصاعقة محمود الورفلي وسط الأسبوع الفارط، إذ كشفت تلك المصادر ان محمود الورفلي يومها لم يمتط سيارته المصفحة على غير العادة وكان رفقة شقيقة وانه هوجم بثلاث سيارات وانّ الشخص الذي استهدفه اطلق وابلا من الرصاص على الورفلي وجها لوجه وكان مكشوف الوجه تماما وان شاهدا واحدا حضر الواقعة هو الآن رهن الإيقاف ليدلي بشهادته. يرى مراقبون بان حفتر وبعد أن فشل عسكريا في عملية طوفان الكرامة ورضخ لإرادة المجتمع الدولي وسحب قواته من غرب ليبيا إلى حدود برقة ، أعلن عن قبوله بمخرجات الحوار السياسي ودعمه للسلطة الجديدة ، إذ يدرك حفتر أنّ الجنائية الدولية ولجنة عقوبات مجلس الأمن سوف تطلب من حكومة الوحدة الوطنية تسليم المطلوبين وأولهم الورفلي كما يدرك حفتر أن الحكومة الجديدة لن تتمكن من القبض على الورفلي لأسباب عدة، لذلك تريح تصفية الورفلي حكومة دبيبة من إلحاح الجنائية الدولية طلب تسليمه كما تريح حفتر وحاشيته من ضابط قوي له حاضنة شعبية واسعة جدا في عاصمة برقة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115