عبد الحميد دبيبة بأسرع ما يمكن وبطريقة سلسة.كما طالب بيان صادر عن جلسة مجلس الأمن الدولي بخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا ، كما طالب حكومة الوحدة الوطنية بالاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر من هذا العام وإطلاق مبادرة المصالحة الوطنية الشاملة وضمان حماية النازحين والمهجرين عند عودتهم .
ذات البيان دعا حكومة الوحدة الوطنية للتسريع بتوحيد المؤسسات السيادية وحماية اتفاق وقف إطلاق النار، إذ من المقرر أن تؤدي الحكومة الموحدة التي منحها مجلس النواب الثقة الأربعاء الفارط بالأغلبية اليمين الدستوري الاثنين القادم بمدينة بنغازي، ولا يعرف الى حد اللحظة ما إذا كان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج سوف يحضر موكب التسليم أم لا، علما بأن السراج وبعد اختيار لجنة الحوار السياسي بجنيف للسلطة الجديدة سافر لخارج ليبيا ومنح تفويضا لمساعده الأول بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق .غياب السراج المطول وغير المعتاد دعم الرأي القائل بان المعني خرج ولن يعود حتى لتسليم السلطة الدبيبة.
حشد دعم المجتمع الدولي لليبيين
من جانبه التقى الممثل الخاص للأمين العام للأامم المتحدة لدى ليبيا يان كوبيش محادثات ومشاورات بقصر الاليزي مع مسؤولين فرنسيين كبار بحسب بيان للبعثة الأممية لدى ليبيا ، حيث التقى كوبيش وزير الخارجية جان ايف لودريان والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي ايمانويل بون والمدير العام للشؤون السياسية والأمنية بوزارة الخارجية فيليب ايريرا ، دوما بحسب بيان البعثة الاممية لدى ليبيا فقد بحثت تلك اللقاءات سبل احترام حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومساعدة الليبيين في التسريع بعملية إخراج المرتزقة من بلادهم .
وقد جدد المسؤولون الفرنسيون الذين كان من بينهم المبعوث الخاص لفرنسا لدى ليبيا فريديريك ديسانو، لكوبيش الاستعداد لدعم ومساندة البعثة الأممية في تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي ومخرجات مؤتمر برلين الإطار المتوافق عليه من المجتمع الدولي والليبيين أنفسهم وطالبوا حكومة دبيبة بتسريع توحيد المؤسسات وانجاز المصالحة الشاملة وحسن التحضير للانتخابات العامة مع نهاية العام الحالي 2021.
كما جدد المجتمعون الدعوة لجميع السلطات والجهات الفاعلة الليبية الحالية للتحلي بذات الشعور بالمسؤولية وضمان تسليم جميع المهام والصلاحيات للسلطة التنفيذية المؤقتة على نحو سلس وسريع وبنّاء.وأكدوا مجددا على أهمية المضي في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، ودعم السلطة التنفيذية المؤقتة الموحدة الجديدة والمجلس الرئاسي والحكومة في مهمتهم لتوحيد ليبيا ومؤسساتها.وشددوا على ضرورة معالجة الظروف المعيشية للشعب الليبي وتحقيق المصالحة والعدالة الانتقالية وتهيئة البلاد لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021 على النحو الوارد في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي.
كما تم تسليط الضوء على سبل تعزيز احترام حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومساعدة الليبيين في تسريع عملية إخراج المرتزقة خلال اجتماعات المبعوث الخاص مع المسؤولين الفرنسيين الآخرين.
«انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة»
في الأثناء دعا مجلس الأمن الدولي في إعلان تبناه بالإجماع إلى «انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون مزيد من التأخير»، مرحباً بالثقة التي منحها البرلمان الليبي للحكومة الانتقالية في البلاد.
وجاء في الإعلان أن «مجلس الأمن يدعو جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار (في 23 اكتوبر) ويحض الدول الأعضاء على احترام الاتفاق ودعم تنفيذه بالكامل».وبحسب الأمم المتحدة، كان لا يزال هناك زهاء 20 ألف جندي ومرتزقة في ليبيا نهاية عام 2020 ولم تتم حتى الان ملاحظة أي حركة انسحاب.
ويشير النص أيضا إلى أن «مجلس الأمن يدعو إلى الاحترام الكامل من جانب جميع الدول الأعضاء لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».هذا الحظر المفروض منذ عام 2011 يُنتهك بشكل منتظم منذ سنوات وفقا لخبراء الأمم المتحدة المكلفين مراقبته. ومن المتوقع صدور تقريرهم السنوي في الأيام المقبلة.في السابق، ندد هؤلاء الخبراء خصوصا بوجود مرتزقة روس وقوات تركية وجماعات مسلحة تضم سوريين وتشاديين وسودانيين في ليبيا.
ويضيف الإعلان الذي تم تبنيه الجمعة أن «مجلس الأمن يقر بالحاجة إلى التخطيط لنزع سلاح الجماعات المسلحة وتسريحها وإعادة إدماجها، وإصلاح قطاع الأمن، وإنشاء هيكل أمني شامل بقيادة مدنية لجميع أنحاء ليبيا».
ليبيا: مجلس الأمن الدولي يدعو لتسليم كافة السلطات إلى حكومة دبيبة
- بقلم مصطفى الجريء
- 11:03 16/03/2021
- 718 عدد المشاهدات
دعا مجلس الأمن الدولي في جلسته حول ليبيا كلا من حكومة الوفاق والحكومة الموازية في شرق البلاد الى تسليم السلطة إلى حكومة