أمام مجلس النواب في جلسة المصادقة على الحكومة ذكر عبد الحميد دبيبة أن المرتزقة خنجر في ظهر الليبيين، فيما تحدثت تسريبات عن أنّ دبيبة اتفق مع المشير خليفة حفتر على دعم الجيش الوطني الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وحماية الحدود وتأمين ثروات البلاد.
يرى مراقبون ان ما صدر عن دبيبة من تمجيد للجيش الذي يقوده حفتر واتهام للمليشيات رسالة من دبيبة مفادها أنّ ليبيا ما بعد مباشرة حكومة الوحدة الوطنية لن تسمح بتواجد المجموعات المسلحة ولا بالسلاح خارج سلطة الدولة المجسدة في الجيش الليبي الموحد ووزارة الداخلية بمختلف اجهزتها.
وكانت مليشيات طرابلس ممثلة في كتيبة ثوار طرابلس وما يعرف بقوة حماة طرابلس استقبلت دبيبة وفريقه الوزاري بإطلاق الرصاص في الهواء وتحشيد على الميدان مما خلق هلعا لدى المواطن الحالم بدولة مدنية وإنهاء مظاهر السلاح. في ذات الوقت شهد الوضع الأمني على أطراف تاجوراء توترا لافتا من خلال تعمد إحدى المجموعات المسلحة غلق الطريق الرابط بين طرابلس وتاجوراء.
ولفت شق من المراقبين الى ان حل المليشيات وجمع السلاح وإعادة الدبابات والآليات وجميع الأسلحة الثقيلة إلى الثكنات العسكرية يتطلب وجود قوة على الميدان تتولى المهمة باسم الحكومة وان هذه القوة وحسب تصريحات دبيبة لن تكون غير الجيش الوطني الليبي الموحد. وتبدو المهمة صعبة سيما وأنّ أطرافا إقليمية تخشى من ضياع مصالحها والتنصل من اتفاقيات اقتصادية وأمنية وعسكرية موقعة مع حكومة السراج، وفي هذا الوضع تحتاج الحكومة الجديدة إلى الدعم الدولي من الدول الكبرى وتحديدا ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي...
ويجمع نشطاء بالمجتمع المدني وسياسيون أنّ ليبيا على طريق السلام بلا شك لكن هذا طريق لن يكون مفروشا بالورود ،لذلك لابد من التسريع بتوحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية والعمل على إحياء روح المواطنة لدى الليبيين والذي لن يكون إلاّ بالمصالحة الوطنية الشاملة وجبر الضرر لكل من ثبت تضرره بداية من 1969 إلى حد اليوم.
السني يبحث مع مسؤول أممي دعم الحكومة الجديدة
من جهة أخرى بحث مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، السفير طاهر السني، صباح الجمعة، مع مسؤول أممي، سبل دعم الحكومة الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
جاء ذلك خلال لقاء مرئي جمع السني مع رايزيدون زينينجا منسق البعثة الأممية لدى ليبيا.وأفاد السني في تغريدة على تويتر «التقيت اليوم مع السيد رايزيدون زينينجا، منسق البعثة الأممية لدى ليبيا، حيث ناقشنا الوضع الراهن وسبل دعم الحكومة وإنجاز خارطة الطريق».
وأضاف: «كما ناقشنا عمل اللجنة القانونية المنبثقة عن منتدى الحوار السياسي واللجنة الدستورية، وأهم التحديات لإنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر».وقد منح مجلس النواب الليبي خلال جلسة في مدينة سرت (شرق طرابلس) الثقة للحكومة الجديدة، بتأييد 132 صوتا من أصل 133 حضروا جلسة التصويت.ويأمل الليبيون في أن تنهي هذه الخطوة سنوات من الصراع المسلح في البلاد، التي فاقمها صراع مسلح على العاصمة طرابلس، في أفريل 2019.
حكومة الدبيبة تتسلم مهامها في الأسبوع المقبل
وفي نفس السياق أعلنت الحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الخميس، أنها ستتسلم مهامها رسميا خلال الأسبوع القادم.جاء ذلك وفق تصريحات من محمد حمودة، الناطق باسم رئيس الحكومة الليبية الجديدة.
وقال حمودة إن الحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة «ستتسلم مهامها خلال الأسبوع المقبل» دون تحديد يوم معين.وأضاف: «راسلنا المجلس الرئاسي للحكومة الليبية (الحالي برئاسة فائز السراج) لبدء التسليم والاستلام»، دون مزيد من التفاصيل.وفي وقت سابق عقد الدبيبة أول اجتماع له منذ منح مجلس النواب الثقة لحكومته؛ وبحث مع مسؤولين في الملف الصحي الخطة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا.ومنح مجلس النواب الليبي خلال جلسة في مدينة سرت (شرق طرابلس) الثقة للحكومة الجديدة، بتأييد 132 صوتا من أصل 133 حضروا جلسة التصويت.
ليبيا ...على طريق السلام: حكومة دبيبة تؤدي اليمين الدستورية في الأسبوع المقبل
- بقلم مصطفى الجريء
- 10:12 13/03/2021
- 743 عدد المشاهدات
استقبلت المليشيات المسيطرة على طرابلس رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة بإطلاق الرصاص في الهواء خلال تحشيد تزامن مع كلمته