إلى التسريع بتقديمها لمجلس النواب لمنحها المصادقة. وكان عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة المنتخب قد أكد في كلمة للشعب الليبي أن حكومته لن تقصي أي طرف ، وستكون حكومة موحدة لجميع الليبيين متعهدا بزيارة كل المدن الليبية.
وعن أولويات العمل كشف دبيبة عن أن مجابهة كوفيد 19 والإعداد للانتخابات وتحسين ظروف عيش المواطن أولوية مطلقة وأشار في سياق مجابهة «كورونا» سوف نوفر اللقاح اللازم للشعب الليبي مهما كلف الثمن .
من جانبه جدد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي ما أكده في كلمته أمام منتدى الحوار السياسي قبل جولات التصويت ، من أنه سوف يعمل على انجاز المصالحة الوطنية الشاملة وطلب من كل الليبيين وبالتحديد كل من تضرر بسبب سنوات الأزمة وما قبل ثورة فبراير التنازل لبعضهم البعض إلا من ثبت تورطه في الجرائم وأن الأمر بيد العدالة الانتقالية.
زيارات خارجية
من جهة أخرى أردف رئيس المجلس الرئاسي المنفي انه سوف يقوم خلال الأيام القادمة بزيارات خارجية تشمل مصر وموسكو وباريس لتعزيز التعاون المشترك. وأرسل رسائل مشفرة لرئيس مجلس النواب في كلمة أمام مستقبليه من أعيان برقة وبعض من نخبها وبمدينة القبة مقر إقامة عقيلة صالح ،أكد المستشار عقيلة صالح انه لم يكن يخطط للترشح لأي منصب بالسلطة التنفيذية الجديدة لكن كثيرين الحوا عليه بالترشح .
وأضاف بان مجلس النواب سوف يعمل على منح الحكومة الثقة ويدعمها ويراقب مدى احترامها للمطلوب.
ويرى مراقبون أن رئيس البرلمان أرسل رسائل مشفرة لعبد الحميد دبيبة وفريقه الحكومي وان لدى رئاسة البرلمان خطوط حمراء وقد تكون مسألة وجود المليشيات ونفوذها والعلاقة الأمنية العسكرية مع تركيا خطا أحمرا. فعقيلة صالح ومهما اختلف مع حفتر يبقى داعما للجيش الذي يقوده المشير حفتر وهو يشارك حفتر في رفض التواجد التركي وضد تمديد نشر القوات التركية.
انقسام حول مكان انعقاد جلسة البرلمان
من المفارقات أن أكثر من عضو بمجلس النواب لم يدخل ولم يباشر عمله من طبرق منذ انتخابه في 2014 لأسباب أمنية . 90د% من نواب غرب البلاد لم يتحولوا إلى طبرق كما يوجد بعض نواب من برقة يخشون على سلامتهم في صورة قدموا إلى غرب ليبيا، وهذا ما سوف يعرقل عقد جلسة للبرلمان مجتمعا لمنح الثقة لحكومة دبيبة.
في هذا السياق أكد علي التكبالي عضو البرلمان أن المجلس لن يعقد جلساته بما فيها جلسة المصادقة على الحكومة إلا في مقره بطبرق أو بنغازي، وما على كل الأعضاء إلا الالتحاق بمكان الجلسة وهم أحرار -يضيف التكبالي- في التصويت بنعم أو بلا.في المقابل صرح عضو البرلمان محمد الرعيض من المنطقة الغربية أن المشاورات تجري لكي تحتضن مدينة صبراتة جلسة منح الثقة للحكومة.السؤال المطروح متى سينتهي ما يمكن وصفه بالعبث السياسي؟ لن تكون الجلسة البرلمانية في دار السلام طبرق ولا في صبراتة ولكن من المتوقع أن يعود كل الأعضاء إلى مدينة غدامس وللاجتماع مجددا للتصويت على الحكومة.