وجهت الدعوة للمشاركين في الحوار السياسي للحضور بمقر الأمم المتحدة في جينيف للتصويت على السلطة التنفيذية، رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الحكومة ويتطلب مرور المرشح الحصول على نسبة 70% من الأصوات. وحسب ستيفاني وليامز المبعوثة الأممية بالنيابة تتواصل جولة المفاوضات الجديدة 5 أيام وتتولى ستيفاني الإشراف المباشر على الجلسات.
وحسب آخر التسريبات ذات الصلة بملامح تركيبة السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة.فان عدة مؤشرات تفيد بحصول شبه إجماع لدى المشاركين بالحوار السياسي على اختيار المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الحالي ليكون رئيسا للمجلس الرئاسي في حين يؤول منصب رئيس الحكومة الموحدة إلى وزير داخلية حكومة الوفاق الحالي فتحي باشاغا. علما بأن عشرات مطالب الترشح للسلطة التنفيذية الجديدة وردت إلى البعثة الأممية وقامت البعثة بإحالتها على اللجنة الفرعية بمنتدى الحوار السياسي لفرز الترشحات.وفي علاقة بانفراج الأزمة السياسية افاد مصدر مقرب من لجنة 26 المنبثقة عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بان الكشف عن أسماء متقلدي المناصب السيادية سيكون بعد إعلان التصويت على السلطة التنفيذية.
مساع لحل الأزمة
و في سياق مختلف عن مخاض ميلاد سلطة تنفيذية موحدة وجديدة التقى النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي احمد معيتيق بموسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقد جرى استعراض جهود التسوية الجارية وسبل إعادة الاستقرار إلى ليبيا ودعم التعاون بين البلدين وأعلن معيتيق تفعيل الاتفاقيات التجارية الموقعة في 2008 مع النظام السابق.
كما التقى احمد معيتيق والوفد المرافق له المبعوث الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف حيث تمّ تقييم المبادرة الأممية الراهنة وسجل الطرفان ارتياحهما للتقدم المسجل على طريق حلّ سلمي للأزمة وأكّد بوغدانوف اشتراط موسكو تشريك كل الحساسيات الليبية في سياق إرساء الخل النهائي في ليبيا.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، أن معيتيق أجرى اللقاءين بشكل منفصل مع لافروف، وبوغدانوف.وأضاف أنه تم التأكيد خلال اللقاءين على أن وقف إطلاق النار في ليبيا منذ 6 أشهر، جهز الأرضية اللازمة لمباحثات الحل السياسي بين الأطراف الليبية.وشددت روسيا على استعدادها لمواصلة التعاون مع الفرقاء الليبيين، داعية المجتمع الدولي لتكثيف جهوده في سبيل حل الأزمة الليبية.وأردف البيان أن الجانبين بحثا العلاقات الاقتصادية بين البلدين.