ليبيا: دفاع الوفاق تطالب اللجنة العسكرية وقواتها بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار

في الوقت الذي تتالى فيه ردود الأفعال المرحبة بتصويت الحوار السياسي أمس الأول على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة لقيادة المرحلة المؤقتة

إلى حين إنجاز الانتخابات ، في غضون ذلك أعلنت ما يسمى بقوة حماية طرابلس رفضها للتوافق و التصويت على آلية اختيار حكومة جديدة ومجلس رئاسي جديد واتهمت قوة حماية طرابلس الممثلة الخاصة للأمين للأمم المتحدة بالضغط على اللجنة الاستشارية ومنتدى الحوار السياسي من أجل التوافق والتصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة.
وفي رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة طالبت قوة حماية طرابلس بالتدخل واحترام إرادة الليبيين بعيدا عن كل تدخل وضغط .ويرى مراقبون بأن رفض قوة حماية أرادت بذلك قطع الطريق أمام فتحي باشا أغا حتى لا ينال منصب رئيس الحكومة وتعمل قوة حماية طرابلس على أن يكون رئيس الحكومة فائز السراج أو أي شخص آخر من طرابلس وغرب ليبيا . وقلل مراقبون من أهمية مثل هذا الضغط ورفض من التجمع الميليشياوي في طرابلس باعتبار جدية المجتمع الدولي هذه المرة في حل الأزمة الليبية الراهنة وتركيز سلطة تنفيذية موحدة جديدة تجهز للانتخابات العامة القادمة التي تفصلنا عنها أشهر .

جدية المجتمع الدولي تجسدها التعليمات الصادرة عن وزارة دفاع حكومة الوفاق من خلال صلاح الدين النمروش الذي أعطى التعليمات لوفده المشارك في اللجنة العسكرية المشتركة لتسريع تنفيذ بنود الاتفاق الموقع بجينيف والمتعلق بوقف إطلاق النار كفتح الطريق الساحلي وتراجع قوات طرفي الصراع إلى مسافات محددة عن خطوط التماس .
جدية المجتمع الدولي تتجسد أيضا من خلال تهديد الولايات المتحدة وفرنسا باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يعرقل التسوية والسلطة التنفيذية الجديدة. إلى ذلك لفت متابعون إلى أهمية التقارب المصري – التركي وقرب انطلاق مفاوضات بين البلدين المؤثرين في أزمة ليبيا .

في المحصلة تتجه أزمة ليبيا إلى الحل لينطلق الإعداد للانتخابات العامة ويشترط أن تشرع البعثة الأممية في قبول الترشحات للمجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة الموحدة ، وفق ما كانت أكدته ستيفاني ويليامز المبعوثة الأممية بالنيابة .وينطلق المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب بحظوظ وافرة ليكون رئيسا للمجلس الرئاسي خلفا للسراج وأن يكون الأخير على رئيس الحكومة الموحدة رغم المنافسة الكبيرة من طرف فتحي باشا أغا المدعوم من تركيا هو الآخر .

باريس ترحّب بالاتفاق
في الأثناء رحّبت فرنسا اول أمس الثلاثاء بتوصّل الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتّحدة إلى اتّفاق على آلية لاختيار سلطة تنفيذية انتقالية ستحضّر للانتخابات العامة المقرّر إجراؤها نهاية العام الجاري.
ووفقاً للمتحدّثة باسم الخارجية الفرنسية فإنّ باريس تبعث بـ«أطيب تمنيّاتها» للمبعوث الأممي الخاص الجديد إلى ليبيا يان كوبيتش.وقالت المتحدّثة إنّه «يمكن لكوبيتش أن يعتمد على دعم فرنسا للتوصّل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية برعاية الأمم المتحدة، وإتاحة الفرصة للبلاد لاستعادة وحدتها وسيادتها واستقرارها بمنأى عن التدخّلات الخارجية».
وتوافق الفرقاء الليبيون في ملتقى الحوار السياسي الذي انعقدت أولى جولاته في تونس في التاسع من نوفمبر الماضي، على إجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر 2021.وجاء ذلك بعد اتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين الأساسيين اللذين يتنازعان السلطة في البلاد: القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس، والقوات الموالية للمشير خليفة حفتر.

مصرع قياديين بالأكاديمية البحرية إثر انفجار
ميدانيا لقي 3 أشخاص مصرعهم بينهم 2 من قيادات الأكاديمية البحرية الليبية،أمس، إثر انفجار في مخزن للذخيرة في مقر الأكاديمية، غربي العاصمة طرابلس.
جاء ذلك وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، منها قناة «فبراير»، و»ليبيا الأحرار» الخاصتين. وذكرت فضائية «فبراير»، أن «آمر الأكاديمية البحرية (تابعة للقوات البحرية) العميد أحمد أيوب، وآمر الكلية البحرية العميد سالم أبو صلاح، لقيا مصرعهما جراء حريق شب إثر انفجار مخزن للذخيرة بمقر الأكاديمية بمنطقة جنزور (غربي طرابلس)» .فيما نقلت فضائية «ليبيا الأحرار» عن المستشار الإعلامي بوزارة الصحة أمين الهاشمي، قوله: «وفاة 3 أشخاص بينهم العميد أحمد أيوب والعميد سالم أبوصلاح، وإصابة 5 آخرين». وأكد الهاشمي، أنه فور اندلاع الحريق، اتجهت فرق الإطفاء بهيئة السلامة الوطنية طرابلس، لإخماده والسيطرة عليه، حسب المصدر ذاته. وزار رئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول ركن محمد الحداد، أكاديمية الدراسات البحرية، بهدف تفعيل دور المؤسسات التعليمية والمساهمة بتخريج الكوادر المتخصصة بالقوات البحرية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115