السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة، أي مجلس رئاسي بثلاثة أعضاء ورئيس للحكومة الموحدة المنفصل عن المجلس الرئاسي.
تصريح نورلاند خلق جدلا واسعا يتعلق بعبارة «تفويض « فهل يقصد سفير الولايات المتحدة أن اللجنة الدستورية تستمد تقويضها من التفويض الذي يملكه المشاركون في الحوار السياسي ؟ أم أن تلك اللجنة لديها ضوء أخضر من الولايات المتحدة؟. واضح أن ريتشارد نورلاند يتحدث ويريد أن يذكر بان المشاركين في الحوار السياسي لديهم تفويض. إلى ذلك كشفت تسريبات مقربة من كواليس منتدى الحوار السياسي أن اللجنة الدستورية أو لجنة التوافقات بدأت يوم أمس اجتماعها للتوافق على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة و تعديل الإعلان الدستوري، وبالتالي تأجيل الاستفتاء على الدستور إلى ما بعد انجاز الانتخابات العامة المبرمجة في 24 ديسمبر القادم .
ذات التسريبات أضافت بأن مسألة الكشف عن أسماء المتقلدين لمناصب المجلس الرئاسي والحكومة الموحدة شبه جاهزة ، وأن ليبيا قد تشهد ميلاد السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة قبل نهاية شهر جانفي الجاري .
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الأربعاء عن بدء اجتماع اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي في مدينة جنيف السويسرية.ووفق بيان مقتضب للبعثة الأممية عبر حسابها على موقع فيسبوك، انطلق اجتماع اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي، بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
مؤشرات انفراج الأزمة
احتضنت مدينة البريقة بالهلال النفطي أمس ولأول مرة اجتماعا بين وزير خارجية حكومة الوفاق ووزير المالية من جهة و وزير خارجية ووزير مالية الحكومة المؤقتة وخصص الاجتماع لدرس ميزانية العام الحالي 2021 و عرضها لاحق على مجلس النواب للتصويت عليها، خطوة اعتبرها المراقبون مؤشرا هاما لإنهاء الانقسام و تهيئة الظروف لنجاح الحكومة الموحدة القادم .
اجتماع البريقة جاء بعد جهود توحيد المصرف المركزي قي سلسلة من الخطوات والجلسات بين المصرف المركزي في طرابلس ومدينة البيضاء وفي تونس ومصر .
وعلى علاقة بقرب إعلان تشكيل الحكومة الموحدة ، رجح متابعون تواجد فتحي باشا أغا ومحمد الطاهر سيالة وأسماء أخرى معروفة بالكفاءة من الحكومة المؤقتة ضمن الحكومة الجديدة ، كما لفت المتابعون إلى أنّ باشا أغا ينطلق بحظوظ وافرة ليكون رئيسا لتلك الحكومة ، أما ما يتعلق بالمجلس الرئاسي فان التنافس قائم ما بين فائز السراج وعقيلة صالح وتدعم مصر ودول أخرى عقيلة صالح ، غير أن تركيا لن يمكنها الذهاب بعيدا في دعم حليفها السراج وذلك بسبب انتقادات الرئيس الأمريكي الجديد بايدن والضغوطات الأوروبية المتزايدة خاصة ان أوروبا تطالب أنقرة بتغيير سياستها في أزمة الإقليم ، ليبيا – علاقتها مع اليونان – الهجرة غير الشرعية .