إصابات كورونا تتجاوز 73.57 مليون وقرابة 1.7 مليون وفاة عالميا: انقسام في الدول العربية بين اللقاحين الأمريكي والصيني

بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم 73.57 مليون حالة في أكثر من 210 دولة حول العالم ، بالإضافة إلى تسجيل مليون 653 ألفا و614 حالة وفاة

وفق آخر إحصائيات نشرتها وكالة «رويترز» للأنباء، وسط آمال مرتفعة بفاعلية قريبة للقاحات التي صادقت على توزيعها بشكل طارئ وكالة الغذاء والأدوية الأمريكية بعد عام من ظهور الوباء في الصين خلال شهر ديسمبر 2019 .

ودخلت في الفترة الأخيرة لقاحات متعددة إلى الأسواق، كما اختلفت اعتمادات دول العالم على اللقاحات ومن بينها الدول العربية التي انقسمت بين متعاقد للحصول على اللقاح الذي أنتجته الشركة الألمانية الأمريكية «فايزر»، والمتعاقدين بشأن الحصول على اللقاح الصيني «سينوفاك’’ واللقاح الروسي «سبوتنيك V’’ .
ووفق منظمة الصحة العالمية ستحصل كل من الإمارات والسعودية وإيران والعراق ولبنان والأردن وليبيا والبحرين وعمان وقطر والكويت على احتياجاتها من اللقاح بالشراء المباشر، فيما ستكون وفق تقرير للمنظمة 11 دولة أخرى مؤهلة بدورها للحصول على اللقاحات.

وتحدث مسؤول في منظمة الصحة العالمية عن استفادة 187 دولة واقتصاد من التسهيلات التي يقدمها «كوفاكس»، بما في ذلك 92 دولة ذات دخل منخفض واقتصاد مؤهل للحصول على المساعدة من خلال التزامات السوق المسبقة.و»كوفاكس» عبارة عن آلية مصممة لضمان الوصول السريع والعادل والمنصف للقاحات وباء «كوفيد-19» في جميع أنحاء العالم، عندما يصبح متاحا.وأعلنت منظمة الصحة، في سبتمبر الماضي، انضمام 64 دولة إلى آلية «كوفاكس» بهدف ضمان وصول لقاح ضد فيروس كورونا، إلى البلدان الفقيرة، عندما يكون جاهزا.

مرحلة مابعد اللقاح
من جانبه، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، في بيان أصدره، مؤخرا، إن إجمالي الالتزام بدعم آلية ‘’كوفاكس’’ وصل إلى 5.1 مليار دولار، بعد تعهد المفوضية الأوروبية وفرنسا وإسبانيا وكوريا الجنوبية بتقديم 360 مليون دولار.ووفق تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية فقد «بلغ عدد اللقاحات أكثر من 210 منها 48 لقاحا وصل إلى مرحلة التجارب السريرية، و10 لقاحات وصلت إلى الأطوار الأخيرة من المرحلة الثالثة الخاصة بالتجارب على البشر، ويقال علميا إن 10 في المائة من اللقاحات المرشحة تكون ناجحة ويمكن تطويرها.’’

وسجلت الدول العربية إلى حد الآن 5 ملايين حالة إصابة بكورونا تتصدرها العراق والمغرب ثم السعودية، رغم القيود المشددة التي فرضتها أغلب الدول في محاولة منها لمنع انتشار الوباء . ووفق تقارير وتصريحات رسمية من أغلب الدول نلاحظ أن المنطقة العربية انقسمت بين اللقاحين الأكثر انتشارا الآن وهما اللقاح الأمريكي الألماني «فايزر بيونتيك» واللقاح الصيني ‘’سينوفارم’’. فالسعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان والأردن ولبنان وتونس أعلنت عن نيتها استخدام لقاح فايزر بيونتيك الذي تم استعماله بشكل طارئ في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة . فيما أعلنت السعودية أنها بدأت عملية التطعيم ، بينما قالت دول أخرى إنها ستقوم بذلك خلال الأشهر الأولى من 2021. فيما بدأت كل من المغرب ومصر في الحصول على أعداد من اللقاح الصيني في انتظار ترخيص استعماله. بينما تعهدت بلدان أخرى كالعراق والجزائر بتوزيع اللقاح قريبا لكنها لم تحدد أي نوع.

أما بالنسبة للقاح ‘’ساينوفارم’’ الصيني فقد أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع أن التجارب السريرية التي خضع لها 31 ألف متطوع من 123 جنسية يعيشون على أراضيها أثبتت فاعلية اللقاح بنسبة 86%. .

ورغم الإعلان عن دخول اللقاحات مرحلة متقدمة يشوبها التفاؤل الدولي مشوبا بالقلق يتعلق بالأساس بأولويات المرحلة المقبلة من جهة ، وبتداعيات وآثار الجائحة على قدرة بعض الدول للحصول على اللقاح من جهة أخرى. ويعيش العالم في هذه الآونة سباقا متسارعا تحت مسمى ‘’إنقاذ البشرية’’ ، وسط صراع محتدم بين كل من أمريكا وروسيا وألمانيا والصين ، والتي سيرتبط النجاح فيها بنجاحات أخرى ذات بعد سياسي واقتصادي على الصعيد الدولي.

ورغم سباق التصنيع يستمر العالم في فرض إجراءات مشددة يوما بعد يوم لمواجهة هذا التحول الدولي الطارئ بعد انتشار فيروس ‘’كورونا’’ في أغلب الدول. التغيرات لم تقتصر على الجوانب الإقتصادية والإجتماعية والسياسية في العالم بل القت بظلالها على النظام الدولي برمته وهددت مستقبل تحالفاته التقليدية في ظل هذه التحولات وتداعياتها الخطيرة على الصورة النمطية المعتادة لإصطفافات العالم وخلال الأزمة الأخيرة اتخذت دول أوروبا إجراءات وقيود مشددة لمجابهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد ، تلتها مرحلة من تخفيف القيود ، لكن المرحلة الحالية تشهد عودة تدريجية نحو فرض مزيد من القيود والإجراءات المشددة بعد انتشار خطير وسريع لهذه الجائحة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115