للحديث بقية: الحريري يقدّم تشكيلة الحكومة الجديدة هل سيخرج الدخان الأبيض قريبا ؟

ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر تشكيل حكومتهم الجديدة وسط آمال وترقب بأن تنتهي الأزمة المستعصية التي يعيشها هذا البلد . اذ يكاد مسلسل الأزمات لا ينتهي وذلك مع مجيء كورونا

وما سببه الوباء من صعوبات صحية فاقمت أوضاع البلاد الاجتماعية والاقتصادية. ومع تقديم رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري لتشكيلة الحكومة الجديدة إلى الرئيس ميشال عون، تُطرح تساؤلات عديدة حول امكانية مرور هذه الحكومة بأقرب الآجال وعما اذا كان لبنان سيشهد ولادة حكومة جديدة مع العام الجديد .

فخروج لبنان من محنته المالية مشروط اليوم بتشكيل حكومة ذات مصداقية حسب ما أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون صاحب المبادرة التي قدمها عند زيارته لبيروت مؤخرا .

والمعلوم ان توزيع الحقائب الوزارية وتقاسم النفوذ كانت المعضلة التي عرقلت سابقا المكلف مصطفى اديب من تشكيل حكومته ، واليوم يجد الحريري نفسه أمام عقبة جديدة خاصة مع أنباء تتحدث عن عدم توافق كلي بين ممثلي الكتل والأحزاب السياسية وزعماء الطوائف في لبنان على التشكيلة المقترحة . وذلك رغم ان الحريري قدّم تشكيلة مؤلفة من 18 وزيرا «من أصحاب الاختصاص بعيدا عن الانتماء الحزبي»، حسب قوله .

ومهما يكن من أمر، فإن تقديم التشكيلة الجديدة يُعدّ خطوة أولى على طريق كسر جدار الجليد في خضم التشنج الذي يطغى على العلاقات بين الساسة وفي وقت يحتاج فيه لبنان أكثر من أي وقت مضى الى التضامن والوحدة في مواجهة التحديات الصعبة والانهيار الذي يعيشه خاصة أن الأمن الغذائي والصحي للشعب اللبناني بات في خطر . اذ تشير عديد التقارير الى ان نصف السكان باتوا في براثن الفقر بسبب انهيار العملة.

ووصلت الأزمة المالية إلى ذروتها العام الماضي نتيجة عقود من الفساد وسوء الإدارة. وحذر البنك الدولي من أن الفقر سيبتلع أكثر من نصف السكان بحلول عام 2021.
وحذرّ تقرير لمنظمة «هيومان رايتس واتش» من انهيار القطاع الصحي في لبنان بسبب كورونا وتفاقم الأزمة الاقتصادية

خاصة مع وصول عدد الاصابات في لبنان الى 140 ألفا و 409 حالات، وحالات الوفاة بالفيروس الى 1156 حالة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115