انتهاء جلسة أعضاء مجلس النواب في غدامس دون نتائج: انتكاسه جديدة للحوار السياسي الليبي

وعدد من نواب المنطقة الشرقية. ورغم حدوث النصاب القانوني لإنجاز المطلوب في غدامس، الا ان الجدل حصل حول مدى قانونية ومدى دستورية تغيير الرئاسة في ظل غياب عقيله صالح.
وكان الأعضاء المجتمعون الاثنين والثلاثاء في غدامس اصدروا بيانا جاء فيه انه تقرر منح فرصه للأعضاء المتغيبون للحضور بالجلسة القادمة بمن فيهم عقيله صالح وعدم تغيير جدول الأعمال، وإضافة نقطة تتعلق بإعادة انتخاب رؤساء اللجان البرلمانية. وقد أعلن البيان الختامي لاجتماع أعضاء مجلس النواب في غدامس عن اختيار مدينة صبراتة لاحتضان الجلسة القادمة والجدير بالملاحظة ان جلسة موازيه شهدها مقر البرلمان مؤخرا .
دفاع الوفاق يبحث احتياجات الجنوب وتثبيت وقف إطلاق النار
في الأثناء، اجتمع وزير دفاع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا امس مع القيادات العسكرية، وقد جرى استعراض الوضع الأمني سيما المتعلق بتأمين احتياجات الجنوب وتفعيل أداء الجيش التابع للوفاق. كما درس الاجتماع سبل ضمان سريان وقف إطلاق النار وعدم الانزلاق خلف استفزاز مليشيات حفتر على حد تعبير دفاع حكومة الوفاق. علما بأن اللواء محمد الحداد رئيس أركان الوفاق واللواء اسامه جويلي آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية كانا ضمن الاجتماع المذكور.
الى ذلك كشفت تقارير استخباراتية قيام دفاع حكومة السراج بتوسعه واعادة تهيئة مهبط الطائرات بقاعدة عقبه ابن نافع المعروفة بقاعدة الوطية العسكرية الاستراتيجية في إطار تحسين البنيه التحتية العسكرية.
وكانت القاعدة المذكورة قد استعادتها قوات الوفاق بدعم من حليفتها تركيا من قوات حفتر ومن ثمة قام حفتر بسحب قواته من محيط طرابلس وترهونة.
توجيه الاتهام إلى وزير فرنسي سابق في قضية التمويل الليبي
الى ذلك، وجهت إلى وزير الداخلية الفرنسي السابق بريس أورتوفو تهمة «تمويل غير قانوني لحملة انتخابية» و»الارتباط بعصابة أشرار» في إطار التحقيق في التمويل الليبي المحتمل لحملة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي في 2007، حسبما ذكر محاميه جان إيف دوبو لوكالة فرانس براس.
وقال النائب الأوروبي بريس أورتوفو الذي كان قبل اتهامه شاهدا في هذه القضية في بيان لوكالة فرانس براس، إنه «فوجئ» بالاتهام، مؤكدا أن «توجيه الاتهام لا يعني أبدا الإدانة». واضاف أن «كل شيء يدل على أنه لم يكن هناك تمويل ليبي لحملة الانتخابات الرئاسية في 2007».
وكان هذا القرار الصادر عن قضاة التحقيق مُنتظرا منذ اتهام تييري غوبير المساعد السابق للرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي في جانفي الماضي، ثم لساركوزي نفسه في أكتوبر، ومساعده السابق جان كلود غيان، بالمشاركة في «عصابة أشرار». وكان صهر معمر القذافي عبد الله السنوسي ورجل الأعمال زياد تقي الدين الذي كان مقربا من أوتوفو، أفادا أن النائب الأوروبي الحالي قام بزيارة ليبيا مرتين على الأقل.