خارطة طريق تشمل إنشاء سلطة تنفيذية جديدة وتوحيد المؤسسات وتثبيت وقف إطلاق النار وتحديد موعد لإنجاز الانتخابات العامة.
كادت الأزمة الليبية تنفرج بعد أن تواصل سريان وقف إطلاق النار وتحديد موعد انجاز الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر 2021، غيران هذا الانفراج لم يحدث، رغم تتالي الحوارات والمشاورات والمفاوضات بين أعضاء مجلس النواب بطنجة المغربية، ثم اجتماع بين وفد من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في مدينة طنجة كذلك وأكد البيان الصادر عن حوار أعضاء مجلس النواب على التوافق على توحيد السلطة التشريعية واجتماع البرلمان الموحد داخل ليبيا.
في غضون ذلك قام الجيش الذي يقوده حفتر بعملية عسكرية قرب مدينة أوباري خارج الحدود الإدارية لبرقة، مما يعني أن قوات حفتر خرقت اتفاق وقف إطلاق النار. وقد اشارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن أنّ الوضع الأمني هش، وفيما يتعلق بتقدم الحوار السياسي حول إقرار آليات اختيار أعضاء السلطة التنفيذية سبق لستيفاني
وليامز أنّ أعلنت عن توفير حل عملي يضمن السرية والشفافية، إلا أنه لم يحدث أي تقدم وأكد هؤلاء المراقبون أنّ عامل فقدان الثقة بين الليبيين والتدخل الخارجي في أزمة ليبيا يحكمان طرفي المفاوضات.
والسؤال المطروح ماهو أفق التسوية السلمية للصراع هل تتجاوز الأمم المتحدة المتحاورين الليبيين وعنادهم؟ وتنفذ خطة بديله لتنفيذ خارطة الطريق ومخرجات مؤتمر برلين؟ سيما بعدما نجحت ستيفاني في انتزاع توافق بين الليبيين حول موعد لإنجاز الاستحقاق الانتخابي واتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته ذكر صالح فحيمة عضو مجلس النواب عن فزان والمشارك في حوار أعضاء البرلمان بطنجة المغربية،ان118عضوا في البرلمان غادروا طنجة في اتجاه مطار ابن بطوطة ليتجهوا نحو مدينة غدامس شمال غرب ليبيا لحضور جلسة مجلس النواب الموحد الاثنين المقبل، صالح فحيمة أشار في تصريح لإحدى الفضائيات المحلية الليبية، إلى أن عشرين مشاركا بحوار طنجة لم يحددوا مواقفهم من حضور جلسة البرلمان الاثنين من عدمه، وعن جدول أعمال جلسة غدامس كشف فحيمة في ذات التصريح أن النقاش سوف يقتصر على نقطتين وهما:تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب وبحث سبل وكيفية الخروج من المرحلة الانتقالية.
النفط مرة أخرى
وقد انفجرت فجأة أزمة النفط لكن هذه المرة على علاقة بإيراداته، حيث وبعد تصاعد الاتهامات بين مصطفى صنع الله المسؤول الأوّل عن الوطنية للنفط ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، في ما يتعلق بإخفاء الإيرادات المالية وحجبها، قرر صنع الله وقف التصدير، مما دفع السراج لدعوة الأطراف المعنية بما فيها وزير مالية الوفاق وخالد المشري رئيس مجلس الدولة ورئيس مجلس النواب المجتمع بطرابلس وصدر عن اللقاء الذي دعا إليه السراج بيان لم يغير شيئا، المحصلة، الحوارات الليبية مازالت فيها الأزمة تراوح مكانها بسبب انقسام الداخل والخارج الذي تحكمه المصالح، السؤال مرة ثانيه هل ينجح الحوار السياسي الذي انطلق في جولة جديدة أمس الأول في التوافق على آليات اختيار المرشحين للسلطة التنفيذية الجديدة ، وهل تضطر الأمم المتحدة لممارسة ضغوطات معينه على المشاركين في الحوار، أم تتجاوزهم وتتجه لفرض آليات جاهزة؟ عموما تبقى السيناريوهات مفتوحة.