بمدينة طنجة المغربية، وأبدت بعثة الأمم المتحدة ارتياحها لانعقاد هذا الاجتماع التشاوري الذي من شأنه أن يضمن اجتماعا بالنصاب القانوني للبرلمان قصد تنفيذ خارطة الطريق التي تمخضت عن منتدى الحوار السياسي وبالذات انجاز الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر2021.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية المغربية أفادت في هذا السياق أن المشاورات بين النواب الليبيين انطلقت أمس الأول وتنتهي اليوم الأربعاء وسط جو من الأريحية والروح الايجابية مع وجود رغبة حقيقية لدى كل النواب في استغلال واستثمار الانفراج المسجل مؤخرا في العملية السياسية واستمرار سريان وقف إطلاق النار.
وأضافت البعثة أنها «طالما دعمت وحدة مجلس النواب»، وعبرت عن أملها في أن «يفي المجلس بتوقعات الشعب الليبي لتنفيذ خارطة الطريق التي اتفق عليها ملتقى الحوار السياسي الليبي (الذي انعقد في تونس في وقت سابق من الشهر الجاري) من أجل إجراء انتخابات وطنية في 24 ديسمبر 2021».
والبرلمان الليبي جرى انتخابه في 4 أوت2014، وكان مفترضا أن يضم 200 عضوا، لكنه تم انتخاب 188 عضوا فقط إذ لم يتسن انتخاب 12 عضوا في مناطق كانت تشهد تدهورا أمنيا آنذاك.وجراء الخلافات السياسية المتواصلة في البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 وقد انقسم البرلمان إلى مجلسين؛ الأول يضم أعضاء داعمين لخليفة حفتر، ويعقد جلساته في مدينة طبرق (شرق) والثاني يضم نوابا داعمين للحكومة المعترف بها دوليا ويعقد جلساته بالعاصمة طرابلس (غرب).
واستجابة لدعوة من البرلمان المغربي، وصل نحو 106 من برلمانيي ليبيا إلى المغرب، للمشاركة في جلسات تشاورية تهدف «لتوحيد البرلمان الليبي المنقسم»، وفق ما صرح للأناضول طه خالد الجعفري، المسؤول الإعلامي لمجلس النواب بطرابلس، الذي رجح وصول نواب آخرين (لم يحدد عددهم) للانضمام إلى المشاورات.
الجدير بالملاحظة أن المستشار عقيلة صالح سبق له أن استقبل في مقر إقامته بالقبة أكثر من وفد من أعيان وحكماء قبائل الغرب الليبي وجنوب ليبيا والمنطقة الشرقية وبحث معهم سبل العمل على عودة مجلس النواب لعقد جلساته مجتمعا، سيما عند المواعيد المهمة ومنها حلحلة العملية السياسية وتهيئة الأرضية في الجانب التشريعي لإنجاز الانتخابات العامة
كما سبق للمشير حفتر أن التقى بدوره مع أكثر من وفد من مختلف الأقاليم مؤكدا لهم حرص الجيش على إنجاح العملية السياسية دون تدخل خارجي، في ذات الإطار كانت لخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة نفس المشاورات وكذلك رئيس حكومة الوفاق السراج الذي أكد التزام حكومته بتوفير كل الإمكانيات للمفوضية العليا للانتخابات لتكون جاهزة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي المقرر في 24ديسمبر 2021 .
الوفاق والقيادة العامة وتبادل الاتهامات مجددا
أعلنت غرفة عمليات سرت الكبرى رصد تحركات مريبة لما وصفتها بمليشيات الوفاق والمرتزقة السوريين شمال سرت وعلى مستوى منطقة ابو قرين الإستراتيجية ، وحذرت غرفة عمليات سرت التابعة للقيادة العامة للجيش الذي يقوده الجنرال المتقاعد حفتر حكومة الوفاق من أي عدوان على سرت مؤكدة أن أي محاولة كهذه سوف تجبر الجيش على نقل المواجهات الي مدينة مصراته، وكانت قوات دفاع الوفاق أول أمس أكدت وصول تعزيزات عسكرية إلى سرت وحذرت قوات حفتر من مهاجمة قواتها المرابطة شمال سرت والملتزمة بوقف إطلاق النار الموقع في 23 اكتوبر الفارط من طرف اللجنة العسكرية المشتركة.
توتر في المتوسط
على صعيد آخر وصفت وزيرة الدفاع الألمانية احتجاج تركيا على صعود جنود ألمان على متن سفينة تركية بموجب مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط بأنه غير مبرر.وقالت أنجريت كرامب-كارينباور أمس الثلاثاء «الجنود تصرفوا على النحو الملائم وبما يتوافق مع تفويض المهمة الأوروبية إيريني».
وأضافت «الاتهامات الموجهة إلى الجنود غير مبررة».واحتجت تركيا بعد أن صعدت قوات ألمانية تابعة لمهمة الاتحاد الأوروبي المكلفة بتطبيق حظر السلاح الدولي على ليبيا وحاولت تفتيش سفينة شحن تركية اشتبه الاتحاد في نقلها لأسلحة إلى ليبيا بشكل غير قانوني.