البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا أمميا خاصة إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة

في ليبيا بعد 9اشهر من استقالة اللبناني غسان سلامة وتكليف مساعدته للشؤون السياسية ستيفاني وليامز ممثلا للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا بالنيابة.
الجدير بالملاحظة أن مجلس الأمن الدولي توصل في شهر سبتمبر الفارط إلى اقرار يقضي بفصل مهمة بعثة الأمم المتحدة، بتعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة لدي ليبيا يقوم بتنفيذ العملية السياسية والمفاوضات الدولية، وتعيين منسق للعمل اليومي للبعثة الاممية ويكون منصب المنسق منفصلا عن منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. الى ذلك أكدت تسريبات دبلوماسية بأن منصب منسق البعثة سيمنح لشخصيه افريقية، وتوقع مراقبون ان يصوت مجلس الأمن لصالح تعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف بالإجماع ودون معارضة لتعيينه.
السؤال المطروح، هو هل سينجح البلغاري ملادينوف في مهمته ويبني على نجاحات الامريكية ستيفاني وليامز وعلى جهود اللبناني غسان سلامه التي مهدت لكل هذا الإنفراج في الأزمة الليبية، أم انه سيفشل مسار التسوية السلمية؟
على صلة بالتعقيد الذي أصبحت عليه أزمة ليبيا، يصعب توقع النجاح بمعنى أن جميع السيناريوهات ممكنة، حيث نجد شقا كبيرا من أنصار القيادة العامة للجيش والمعارضين للإخوان تيار الإسلام السياسي يتهمون ستيفاني وليامز بإفشال خطة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر بتحرير طرابلس وكامل ليبيا من المليشيات التي رهنت القرار السياسي للحكومة المعترف بها دوليا ، وأجبرت وبضغط دولي الجيش على الانسحاب من محيط طرابلس ومدن غرب ليبيا إلى حدود برقة. ويؤكد هؤلاء انه لولا تدخل دولة مجاورة في الوقت المناسب لطلبت الأمم المتحدة من الجيش الانسحاب إلى أبعد من حدود برقة، تدخل تلك الدولة المجاورة القوية حدد خطا احمر وهو الجفرة وسرت.
مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة حول ليبيا
من جهتها أكدت، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، على أهمية البناء على ما تم تحقيقه من توافقت عسكريه وسياسيه بين الفرقاء الليبيين مؤخرا لبلوغ تسويه سلميه للصراع.
وكان ذلك خلال الإحاطة الدورية أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة أول أمس المخصصة لمتابعة أزمة ليبيا الراهنة، ستيفاني وليامز ذكرت في الإحاطة أن ما تحقق يدعو للتفاؤل لكن الوضع مازال هشا وفق تعبيرها، حيث أن قوات طرفي الصراع مازالت تحافظ على تمركزاتها السابقة في خطوط تماس المنطقة الوسطى وبينها مدينة سرت، وأضافت ستيفاني وليامز أن قوات حفتر بصدد نشر أنظمة دفاع جوي،وأشادت في المقابل بالروح الايجابية التي أحاطت بالحوار السياسي الأخير في جولته الأولى، كما سلطت الضوء على المسار الاقتصادي والاجتماعي والنازحين والجهد المبذول في إطار مخرجات مؤتمر برلين،ستيفاني وليامز .وفي إحاطتها التي قدمتها عبر الفيديو دعت المجتمع الدولي بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار الموقع من طرف لجنة 5+5.وفي الثالث والعشرين من أكتوبر الفارط، أشادت وليامز بعودة الرحلات الجوية بين بنغازي وطرابلس، مضيفة بأن الملاحة الجوية ستشهد استئنافها قريبا بين بنغازي وغدامس وهو ما اعتبرته تعزيزا الثقة بين الليبيين.
المسؤولية تقع على عاتق أعضاء مجلس الأمن
من جانبها أكدت السفيرة كيلي كرافت مندوبة الولايات المتحدة لدى المجلس على دعم وقف إطلاق النار الموقع بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وحدت مسؤولية كل عضو داخل مجلس الأمن، السفيرة كيلي كرافت ذكرت انه ومنذ عقد آخر جلسة لمجلس الأمن الدولي في شهر سبتمبر الفارط حول ليبيا تحقق الكثير على طريق تنفيذ مخرجات وتوصيات مؤتمر برلين ومنها وقف إطلاق النار والنجاح في تثبيته واستئناف العملية السياسية.
الجدير بالإشارة أنّ اغلب الكلمات في الجلسة أجمعت على ضرورة تشريك الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في إنجاز المصالحة الوطنية الشاملة، لأهميتهما الكبيرة في تنفيذ خارطة الطريق ومن بينها إنجاح الاستحقاق الانتخابي المقرر في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر 2021 .
وبحضور وزير دفاع حكومة الوفاق وستيفاني وليامز دافع وزير الدفاع التركي عن اتفاقيات بلاده العسكرية والأمنية الموقعة مع حكومة السراج وكان ذلك على هامش انعقاد مؤتمر أمني حول ليبيا.