المغرب يشرع في حملة تلقيح ضد كوفيد -19 خلال شهر ديسمبر: شركة «صينوفارم» الصينية تزود المغرب ب 10 ملايين جرعة

أعلن القصر الملكي بالرباط عن أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أذن، عقب اجتماع حصص لتدارس

استراتيجية التلقيح ضد فيروس كورونا، بإطلاق حملة تلقيح واسعة بداية من النصف الثاني من شهر ديسمبر القادم.
وشارك في الاجتماع كل من الوزير الأول سعد الدين العثماني ومستشار الملك فؤاد علي الهمة ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الخارجية الناصر بوريطة ووزير الصحة خالد آيت طالب ومسؤولين من الجيش والأمن الملكيين. وبهذا يصبح المغرب أول بلد عربي يعلن عن دخوله في حملة تلقيح لمقاومة جائحة كورونا.
إستراتيجية التلقيح
وتقرر أن تشمل حملة التلقيح المواطنين الذين يفوقون 18 عاما في مرحلة أولى وأن تعطى الأولوية، حسب التقاليد المتبعة من قبل منظمة الصحة العالمية، إلى العاملين في ميدان الصحة وإلى السلطات العمومية وقوى الأمن وموظفي التربية الوطنية وكبار السن من المواطنين ومن يعاني من أضرار صحية تجعله عرضة للفيروس. ثم توسع حلقة التلقيح إلى باقي الشرائح الاجتماعية. وسوف يتولى أستاذ الطب الطاهر العلو يترؤس الهيئة التقنية للتلقيح التي تسهر على تخطيط وتنسيق العمليات مع الجهات الصحية المحلية و قوات الأمن وقوات الجيش لتنظيم حملات التلقيح التي لن تكون إجبارية.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تلقيح 80% من الشعب المغربي لمن يفوقون 18 سنة وهو رهان حقيقي بسبب عدم إجبارية اللقاح بل اعتماد التطوع والدخول في عملية تسجيل مسبقة من أجل التمتع باللقاح. وأعلن وزير الصحة خالد آيت طالب في حديث لموقع «نيوز24|» أن المغرب تعاقد مع شركة «صينوفارم» الصينية لمده ب 10 ملايين جرعة قبل نهاية السنة تمكن من تلقيح 5 ملايين شخص بجرعتين للشخص الواحد. وذكر أن اتفاقا آخر وقع مع شركة «أسترازينيكا» لتزويد المغرب بمجموع 17 مليون جرعة مع إمكانية إضافة 3 ملايين جرعة عند الحاجة. وأضاف الوزير أن اتصالات جارية مع شركات «كانسينو بيو» و»بفايزر» الأمريكية و»جونسون أند جونسن» التي بالإمكان أن تزود المغرب بجرعات خلال عام 2021. وتسعى السلطات المغربية في برنامجها الصحي إلى تلقيح 15 مليون مواطن ابتداء من شهر ديسمبر وفي أقرب الآجال الممكنة و ذلك اعتمادا على قدرات انتاج اللقاح في العالم و توفر اللقاحات المعتمدة من قبل الهيئات الصحية الدولية و المغربية.
مشاركة المغرب في تجارب التلقيح
وكانت المملكة المغربية قد عقدت صفقة استراتيجية مع الصين من أجل المشاركة في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا يشمل تخصيص 600 شخصا مغربيا لتلقي جرعات من اللقاح الجديد في إطار التجارب التي يخوضها مخبر «صينوفارما». ويشرف طاقم مغربي من الأخصائيين على إدارة هذه العملية. ووصل هذا التعامل إلى المرحلة الثالثة من التجارب بعد انتهاء المرحلتين الأولى والثانية بنجاح ويعمل الفريق على الانتهاء من تقييم المرحلة الثالثة والأخيرة في نهاية هذا الشهر من أجل الحصول على التراخيص الضرورية لتسويق اللقاح. وسوف يستعمل اللقاح في جرعتين على أن تؤخذ الثانية بعد 21 يوما من الأولى.
ويشارك المغرب، بالإضافة إلى الصين، مع جملة من الدول الأخرى من بينها البيرو والأرجنتين ودولة الإمارات العربية والمملكة البحرينية في عمليات التجارب على الأشخاص. وسوف تنتفع هذه البلدان مباشرة باللقاحات قبل غيرها. لكن المغرب أسس مع الصين حلفا استراتيجيا يمكن المملكة من صناعة اللقاحات بنقل التكنولوجيا الصينية المتبعة مع تمكينه من الحصول على لقاحات جاهزة في المرحلة الأولى. ويهدف المغرب إلى زرع مخبر ومؤسسة صناعية في المدينة التكنولوجية بطنجة لهذا الغرض لما للمدينة من مؤهلات لوجستية قرب أكبر ميناء في القارة الأفريقية. ولا يعرف إلى حد الآن متى يشرع المغرب في انجاز هذا المركز الجديد المفتوح لصناعة لقاحات مختلفة يمكن أن تدعم الإستراتيجية الإفريقية المغربية التي أسسها العاهل المغربي منذ سنين لضمان أسواق مالية وتجارية في مختلف البلدان الإفريقية كامتداد لمشاريع التنمية المحلية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115