في غدامس هذه المرة وأشادت بروح التوافق بين أعضاء اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة،التي تعمل على إيجاد آليات مراقبه لوقف إطلاق النار وتشكيل لجان فرعيه مشتركه من الطرفين.
وقد توجهت ستيفاني وليامز بالشكر إلى المجلس البلدي بمدينة «غدامس» في كلمتها أمام اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة كما أكدت بأنّ السياسيين في ليبيا عليهم استثمار توافق العسكريين، وعدم إهدار هذه الفرصة التاريخية لحل أزمة ليبيا سلميا مجددة التزام الأمم المتحدة بخيار السلام في ليبيا وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته وليامز، عقب انتهاء اليوم الأول من أعمال اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، وهي تضمّ 5 أعضاء من الحكومة الليبية الشرعية و5 من طرف قوات خليفة حفتر.
وقالت وليامز: «حصل توافق كبير في الاجتماع لم تصبح اللجنة معروفة (باسم) 5+5، لكنها فعليا وعمليا أصبحت لجنة العشرة، وهي لجنة ليبية محضة»، لبحث آليات تنفيذ الوقف الدائم لإطلاق النار، حسب قناة «ليبيا الأحرار» (خاصة).
وتابعت: «أدعو السياسيين (الليبيين) الذاهبين إلى تونس (للمشاركة في ملتقى الحوار المباشر) إلى التحلي بالشجاعة والتوافق، وهذا ما نترقبه من الحوار السياسي في تونس». وتناقش اللجنة، على مدى 3 أيام، آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، إنشاء اللجان الفرعية، فضلاً عن آليات المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار، وفق بيان سابق للبعثة.
نقاط الخلاف ونقاط الاتفاق
الجدير بالتنويه أن جميع محاور القتال لم تسجل أي خرق منذ اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة بجينيف في 23 اكتوبر الفارط والتوقيع على وقف إطلاق النار، حيث أصدرت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر تعليمات صارمة للقوات المسلحة بالتقيد بوقف إطلاق النار وقامت بنفس الخطوة وزارة دفاع حكومة الوفاق،من مؤشرات إنجاح وقف إطلاق النار وإبداء حسن النية من قبل طرفي الصراع. بالإضافة إلى إفراج سلطات حكومة الوفاق من خلال وزارة دفاع عن 6عسكريين من الجيش الذي يقوده المشير حفتر، كما قامت القيادة العامة بدورها بالإفراج عن عدد مماثل من مقاتلي المجموعات المسلحة التابعة لحكومة السراج وذلك في سياق تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه وتوقيعه بجينيف السويسرية.
ويرى متابعون بأن تنفيذ مضمون اتفاق وقف إطلاق النار سيما في جانبه المتعلق بتبادل الأسرى وتبادل جثث القتلى يتطلب وقتا طويلا، ولعلّ طول فترة الحرب ووجود المقابر في أماكن متعددة وبعيدة عن بعضها البعض كما في غريان طرابلس وترهونة وسرت وغيرها. ولفت المتابعون إلى ان سحب أزمة ليبيا بدأت تنقشع، من خلال توافق العسكريين وان الكرة الآن في ملعب السياسيين وعقلاء ليبيا، ومع ذلك لابد من توافق دولي يسبق منتدى تونس السياسي حول ليبيا المتوقع إنجازه في التاسع من نوفمبر الحالي، كذلك للدول المؤثرة من ممارسة نوعا من الضغط على طرفي الصراع لتوخي ليونة ومرونة في التعاطي مع المرحلة الراهنة والقادمة والقيام بكثير من التنازلات وقبول الكثير من الإكراهات.
وسط آمال كبيرة معلقة عليه: اللجنة الأمنية الليبية المشتركة 5+5 تبدأ مفاوضاتها في «غدامس»
- بقلم مصطفى الجريء
- 10:12 04/11/2020
- 948 عدد المشاهدات
أشادت ستيفاني وليامز المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالنيابة لدي إشرافها على جولة مفاوضات أمنية عسكرية جديدة