فيما اعتبر سرغي لافروف وزير الخارجية الروسي لدى لقائه مع ستيفاني ويليامز نائبة المبعوث الأممي في ليبيا ان أي تسوية متوقعة يجب أن تشمل كل المكونات الموجودة الأرض الليبية.
وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت حراكا دبلوماسيا لافتا تجسد في تنسيق دولي وجلسات ومفاوضات بين الفرقاء المحليين السياسيين والعسكريين بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بالقاهرة، وقبلها بالمغرب الأقصى لتمهيد الطريق للتسوية السلمية و كذلك اجتماع للجنة 5+5 العسكرية بالغردقة المصرية .لقاءات ومفاوضات تابعها سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا رتشارد نورلاند عن قرب.
وفي الأثناء تستعد تونس لاحتضان المنتدى السياسي لحوالي 100 شخصية ليبية غير معنية بأي منصب حكومي أو برئاسة أية مؤسسة سيادية ووطنية، الأمم المتحدة وعلى لسان ستيفاني ويليامز كانت واضحة. في هذا الإطار حيث أكدت على أن احد شروط حضور المنتدى السياسي أو ما يعرف بحوار تونس هو الالتزام بعدم الترشح لأي منصب وأن تكون لدى كل مشارك في حوار تونس حسن النية والرغبة في إيجاد حل سلمي .
اجتماع تونس المرتقب
ويرى شق واسع من المتابعين ان احتضان تونس للحوار الليبي – الليبي وفي هذه المرحلة بالذات هام لان الظروف المحلية عسكريا وسياسيا جاهزة لفرض تسوية سلمية لصراع المسلح لأن كل طرف يئس من إمكانية نجاحه في الحسم عسكريا بدليل قبول حفتر الانسحاب من محيط طرابلس، ولاحقا التزام قوات الوفاق وقوات حفتر بوقف إطلاق النار المعلن من طرف رئيس مجلس النواب ومن جانب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق .
ومن المستجدات السياسية عودة رموز القذافي للمشهد التفاوضي بعد أن كان اتفاق الصخيرات قد أبعدهم جدير بالملاحظة أن تيار الإسلام السياسي منقسم فيما بينه من تشريك رموز وممثلي النظام السابق في اقتسام السلطة بينما يتعاون حفتر والحكومة المؤقتة مع ما يعرف بالخضر .لكن المفارقة أن أتباع ألقذافي أنفسهم غير موحدين حول من يتولى قيادتهم فسيف الإسلام لا يحظى بقبول الجميع لعدة أسباب زيادة على أن المعني مطلوب للعدالة الدولية.
ليبيا: دعوة إلى تشريك جميع الحساسيات في أية تسوية مرتقبة
- بقلم مصطفى الجريء
- 09:34 19/10/2020
- 862 عدد المشاهدات
حافظ المشهد الأمني – العسكري في طرابلس ومدن غرب ليبيا، الزاوية صبراته على توتره واحتقانه بعد توتر العلاقة بين ميليشيات مصراته والزاوية،