بالمناصب وفق تصريحات ستيفاني ويليامز مباشرة بعد لقائها مع الرئيس قيس سعيد .بمعنى أن الأمم المتحدة أرادت عقد المؤتمر حول ليبيا في تونس بعد أن كان مبرمجا في منتصف هذا الشهر بجينيف وذلك بسبب بروز مؤشرات لدى الأمم المتحدة من داخل ليبيا تؤكد أن الفجوة مازالت كبيرة وأن الخلافات أكبر بين طرفي الصراع و أن وقف إطلاق النار هش للغاية .
تؤكد الأمم المتحدة ان حوار تونس خطوة ضرورية لابد أن تسبق منتدى جينيف واحتضان تونس لهذا الملتقى يعني وجود توافق بين دول الجوار الليبي حوله، وبعد لقاء الرئيس سعيد بويليامز أجرى اتصالا بنظيره الجزائري جرى فيه بحث المستجدات الأخيرة ذات العلاقة بالحراك الدولي لحلحلة أزمة ليبيا ورؤية البلدين للحل. ومن جهته رحب تبون بتلك الجهود مؤكدا دعم بلاده لتونس في هذا الإطار.
مباحثات مصر
إلى ذلك تواصل القاهرة احتضان مفاوضات ليبية – ليبية لبحث المسار الدستوري بعد أن احتضنت المفاوضات الأمنية – العسكرية لتوحيد الجيش والأمن،وبالعودة لمفاوضات القاهرة المرتقبة لاحظ مراقبون أنها تهتم بكيفية طرح خيارات قانونية – دستورية على حوار تونس لتسهيل توافقهم على رؤية موحدة و للتقدم والمضي في تنفيذ الترتيبات الدستورية .وأردف المراقبون بان أزمة ليبيا تعقدت واستعصى إيجاد حل سلمي لها بسبب التدخلات الخارجية وعدم جدية القوى الكبرى والخلافات الدولية المرتبطة بمصالحها في ليبيا ، وبالتالي جاءت صعوبة إيجاد توافق بين تلك الدول قابلة بداهة غياب لتوافق محلي .
باشاغا: البيئة الليبية جاهزة الآن لإعلان اتفاق سياسي شامل
وجاء تصريح وزير الداخلية في الحكومة الليبية فتحي باشاغا، امس الثلاثاء، إن البيئة السياسية في بلاده جاهزة الآن لإعلان اتفاق شامل بشأن حل الأزمة المتواصلة منذ سنوات. ليتأكد وجود نية لتسريع الحل السياسي عبر المباحثات الجارية. وأكد أن «البيئة جاهزة الأن في ليبيا لإعلان اتفاق سياسي يجمع كل الليبيين، ولعل نتائج ومخرجات اللقاءات الخارجية بين الفرقاء خير دليل على ذلك وهي فترة تاريخية لليبيا». وأضاف باشاغا أن «الليبيين يتطلعون إلى قيادة سياسية واحدة تخرج بالبلاد إلى بر الأمان بعيدا عن أي جهوية أو مناطقية».
وتشهد الفترة الأخيرة حراكا سياسيا ملموسا بخصوص الأزمة الليبية، يتمثل في حوارات لأطراف الصراع استضافتها عدة دول في المغرب ومصر وسويسرا ومالطا، إضافة إلى حوار مرتقب أواخر الشهر الجاري في تونس.
وتناقش تلك الحوارات مسارات عدة للحل، منها الدستوري والسياسي والعسكري.