ليبيا: انطلاق مفاوضات اللجنة العسكرية في جينف ومؤشرات انفراج الأزمة

انطلقت مفاوضات اللجنة العسكرية الليبية المنبثقة عن مؤتمر برلين حول ليبيا أول أمس بمدينة الغردقة المصرية

بحضور الأمم المتحدة، فيما بحث وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بمدينة بوزنيقة المغربية مواصفات وشروط تقلد المناصب السيادية وذلك حسب ما جاء على لسان الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا بالنيابة ستيفاني ويليامز .
وقد أعلنت ويليامز عن أنها تلقت تعهدا من القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالتقيد بوقف إطلاق النار المعلن من رئيس النواب بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية إضافة إلى السراج. وكانت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 الممثلة لدفاع الوفاق ودفاع المؤقتة عقدت عدة جولات لمفاوضات لبلوغ توحيد المؤسسة العسكرية واحتضنت مصر اغلب جلسات تلك المفاوضات غير أن جولة المفاوضات الراهنة تنعقد في ظرف مختلف بسبب الضغوطات المسلطة على طرفي الصراع أي حفتر والسراج للتسريع بتوحيد الجيش والأمن قبل ملتقى جينيف المرتقب علما وأن العائق الأكبر كان رفض تيار الإسلام السياسي ممثلا في جماعة الإخوان وباقي المكونات لوجود حفتر في المشهد السياسي القادم . في سياق ردود الأفعال الدولية حول استئناف المفاوضات العسكرية الليبية - الليبية بالغردقة المصرية، رحبت الخارجية الايطالية بالخطوة التي تجري في إطار جهود الأمم المتحدة، الخارجية الايطالية أشارت إلى أنّ هذه المحادثات تبدو ضرورية لإدامة وقف إطلاق النار، وكانت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا عبرت عن شكرها للحكومة المصرية على جهودها في تسهيل انعقاد المحادثات المهمة.
ملتقى جينيف
على علاقة بالحراك الذي جرى ويجري حول ليبيا والاستعداد لانعقاد ملتقى جينيف للحوار الليبي – الليبي في مطلع أكتوبر القادم ،شددت المبعوثة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة بالنيابة على أن مفاوضات جينيف لن تستعرض أسماء بعينها لتشكيل الحكومة وإنما ستضبط شروط أعضاء الحكومة على عكس ما يروج الآن من مفاوضات جينيف هي لاقتسام –الكعكة .
ضغوطات جديدة
بالعودة إلى المفاوضات العسكرية المنعقدة في الجارة مصر، كشفت مصادر خاصة بـ«المغرب» أن ضغوطات مورست على حفتر ووفده المفاوض لحذف شرط سحب تركيا للمرتزقة لإنجاح المفاوضات و قد رضخت قيادة الجيش لهذه الضغوطات. المحصلة أن مؤشرات انفراج أزمة ليبيا بدأت في الظهور من خلال تجاوز إشكالية النفط وتوحيد المؤسسات والالتزام بوقف إطلاق النار ونجاح محادثات المغرب بين ممثلين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وتسريبات إعلامية من غرب ليبيا تحدثت عن سحب تركيا لبعض من المرتزقة فيما قامت روسيا بإعادة نشر عناصر فاغنر الأمنية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115