السراج في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «لقد برهنا دائما على أننا دعاة سلام لا دعاة حرب و دمار»

على هامش انعقاد الدورة العادية ال75 للجمعية العامة للأمم المتحدة وفي كلمة له جدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق

فائز السراج على الالتزام بخيار السلام ،مضيفا بان حكومة الوفاق تدعم مبادرة الأمم المتحدة ومخرجات المؤتمرات الدولية حول ليبيا وأن قوات الوفاق تمكنت بفضل عزيمة الأبطال هزم- العدو – في إشارة إلى قوات حفتر .
وقد أكد السراج على أهمية الإسراع باستئناف الحوار السياسي على أن يشمل كافة القوى السياسية الليبية – مطالبا بخطوات ايجابية تلزم الطرف الأخر بسحب المرتزقة وإعادة فتح الموانئ النفطية، في علاقة بالاحتجاجات الشعبية الأخيرة وحصول انتهاكات أمنية في حق المحتجين وسقوط جرحى .
كما أشار السراج إلى التزام حكومته بضمان حق التظاهر وحماية المتظاهرين وكان احمد معيتيق النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي وقع اتفاقا مع القيادة العامة للجيش يتضمن سبع نقاط أهمها اقتسام عائدات النفط حيث يكون نصيب حكومة الوفاق 60 % بينما نصيب مناطق نفوذ الجيش 40 % وهذه الصيغة مخالفة لاقتراح سابق في الغرض طرحه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي نص على أن توزع الإيرادات على النحو التالي إقليم طرابلس 50 % - برقة 30 % فزان 20 % كما يشمل الاتفاق فتح الموانئ ،وذلك ما جرى تنفيذه من قيادة الجيش وبتعليمات من القائد العام المشير حفتر وكانت ضغوطات سيما من فرنسا والولايات المتحدة قد سلطت على قيادة الجيش قبل توقيع الاتفاق ومهدت لتوقيعه .

إلى ذلك أعلن عضو المجلس الرئاسي محمد عماري عن توقف المفاوضات الروسية – التركية حول ليبيا وامتناع روسيا عن سحب عناصر الشركة الأمنية – فاغنر من سرت والجفرة مما أوقف المفاوضات بين الطرفين .
محليا وفي سياق ردود الأفعال على الاتفاق الموقع بين معيتيق عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق و القيادة العامة للجيش حول حلحلة ملف النفط والجدل والخلاف حول توزيع عائداته انتقد الاخواني خالد المشري الاتفاق مطالبا بإجراء تحقيق عاجل في الغرض، واعتبر المشري ان توقيع هذا الاتفاق اعتداء على صلاحيات المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب في حين أن فرنسا قد أعلنت عبر سفارتها لدى ليبيا دعمها للوطنية للنفط .
مبادرة فرنسية جديدة
في الوقت الذي اقترب فيه موعد انجاز ملتقى جينيف للمفاوضات حول إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وقد كشف الرئيس الفرنسي ماكرون عن اعتزامه طرح مبادرة جديدة تهدف للتوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار ومن ثمة إيجاد أرضية لنجاح السلطة التنفيذية الجديدة، المبادرة الفرنسية المذكورة سوف تقتصر على حضور دول الجوار الليبي وتقصي تركيا التي تعتبرها باريس سبب المشكل في ليبيا من خلال انحيازها الواضح لطرف على حساب أخر وإغراق ليبيا بالسلاح والمرتزقة يرى مراقبون بان المبادرة الجديدة قد تسهم نوعا ما في الاقتراب من الحل، لكن حلفاء تركيا سيما الجماعات المتطرفة تؤكد على أنها لن تقبل بأي اتفاق بين دول الجوار الليبي ليتأكد مرة أخرى وأن حل الأزمة الراهنة في بلد عمر المختار لن يكون إلاّ عبر حوار ليبي – ليبي و بإشراف الأمم المتحدة ووقف فوري لجميع أشكال التدخلات الخارجية وترحيل المرتزقة .
استئناف الطيران الداخلي
على صعيد آخر أعلن مسؤول المكتب الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية، إبراهيم الفايدي، التابع للجيش الوطني الليبي، أن القائد العام المشير خليفة حفتر أصدر تعليمات باستئناف الطيران من وإلى الحقول والموانئ النفطية لنقل العاملين والمستخدمين في الشركات النفطية.وذكر الفايدي، وفقا لقناة «ليبيا الحدث» أمس الجمعة، أن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أصدر تعليمات لجهاز حرس المنشآت النفطية للسماح باستئناف حركة الطيران الداخلي فقط للشركات النفطية لنقل الموظفين والمستخدمين من وإلى الحقول والموانئ النفطية في كافة ربوع ليبيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115