غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة للوفاق: تؤكد على استهداف قوات حفتر لعناصرها بـ 12 صاروخا

لم يصمد قرار وقف اطلاق النار الصادر عن رئيس مجلس النواب بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي تجاوب معه رئيس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش كثيرا

حيث جرى خرقه اول امس وفق بلاغ صادر عن غرفة عمليات سرت- الجفرة التابعة للوفاق من خلال استهداف تمركزات قوات الوفاق من طرف مجموعة فاغنر الروسية ومجموعات تتبع حفتر بـ 12 صاروخ غراد المتوسط المدى .
خرق يكشف مرة أخرى ضرورة تدخل المجتمع الدولي و الأمم المتحدة ومجلس الأمن لضمان تنفيذ اي وقف لإطلاق النار بإصدار قرار ملزم للجميع، طالما ان الجميع يدرك ان لا عقلية صالح ولا حفتر و لا السراج يسيطرون على قواتهم. في صورة الحال لم يأت الخرق من قوات حكومة الوفاق كالعادة وانما جاء من طرف مجموعات تابعة لحفتر وعناصر شركة فاغنز الروسية .

هدنة هشة
يرى متابعون بان أول خطوة على طريق تنفيذ قرار وقف اطلاق النار تكون بإصدار بيان مشترك و بعد لقاء مباشر بين طرفي الحرب –السراج وحفتر وبحضور الأمم المتحدة اما الخطوة الثانية فهي ترحيل المرتزقة الروس والسوريين وباقي الجنسيات.
فهؤلاء المرتزقة لن يخضعوا ابدا لأي سلطة محلية سواء في طرابلس او بنغازي. ولاحظ هؤلاء المتابعون بان هذا خرق لوقف اطلاق النار يهدد بتصعيد عسكري في وسط ليبيا ونسف جهود التهدئة واشتعال حرب مدمرة ..
حرب برزت مؤشراتها مؤخرا بعد مبادرة رئيس مجلس النواب وتفاعل رئيس حكومة الوفاق اجابيا معها..
برزت تلك المؤشرات عبر احجام حفتر رجل ليبيا القوي عن اصدار تعليق على المبادرة بل ابعد من ذلك اجتمع حفتر مع قادة المحاور وواصلت قواته تموقعها في الجفرة وسرت..

صمت الأمم المتحدة
تحركات التزمت حيالها الأمم المتحدة بالصمت واكتفت بالتحذير من مخاطر اي تصعيد عسكري. والسؤال المطروح حاليا هل تواصل الولايات المتحدة غضّ الطرف عن عبث الأطراف المعرقلة للتسوية من كلا الطرفين؟ وهي التي أكدت جديتها في تنفيذ خطتها المعروفة بحل منطقة منزوعة السلاح يشمل سرت و الجفرة .
الواضح ان الولايات المتحدة تراقب عن قرب ما يحدث عن الأرض و لم تتوقف عن إجراء اتصالاتها الميدانية مع الأطراف المحلية العسكرية والسياسية و من المتوقع ان تسفر عن اجتماع مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار له علاقة بخطة حل منزوع السلاح.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115