سرت الواقعة تحت نفوذ المشير خليفة حفتر والتي تهدّد قوات الوفاق المدعومة من تركيا بدخولها. وكانت مصادر أخرى من عمليات بركان الغضب أكدت فجر الأسبوع الماضي عن وصول تعزيزات لقوات حفتر بكل من سرت والجفرة في حين أكدت تقارير عسكرية نصب و نشر روسيا لمنظومة صواريخ أس 400 في سرت والجفرة ويحدث هذا بالتزامن مع سعي الولايات المتحدة لتهدئة الوضع بإقرار وقف إطلاق النار وحل إشكالية النفط وتغيير المجلس الرئاسي.
السؤال الحارق في هذا المشهد لمن ستكون الغلبة لدعاة السلام في ليبيا والمجتمع الدولي أم لدعاة الحرب؟ وهل مازالت ثمة فرصة لإنقاذ ليبيا والمنطقة من حرب مدمرة ؟ للإجابة عن هذه الاستفهامات وجب التذكير بان أزمة ليبيا تداخلت وتشابكت خيوطها وتعقدت لأسباب تتعلق بالأطراف المحلية والأطراف الدولية وغياب مشروع وطني للأغلبية من الأطراف الدولية وغياب مشروع وطني لأغلب الأطراف المحلية التي تبحث فقط عن مصالح شخصية ضيقة وارتمت في أحضان جهات دولية متحالفة معها وهنا جاء التدخل الخارجي.
تجدر الإشارة إلى أن الأجسام التشريعية والتنفيذية ما بعد إسقاط ألقذافي فشلت في انجاز المطلوب بداية من المجلس الأعلى للدولة، هيئة الدستور تبعا لهذا الذي سلف ذكره يؤكد المراقبون بان انتصار دعاة السلام رهين جدية الدول العظمى دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي جدية تظل مفقودة في ظل صراع المصالح .
تداخل الأدوار الخارجية
رغم ذلك تبقى الفرصة موجودة لإنقاذ بلد عمر المختار والمنطقة والفرصة بين عقلاء وأعيان ليبيا وشخصيات سياسية اغلبها من نظام القذافي وعلى رأسهم سيف الإسلام للتحرك سيناريو لا يريده ما يعرف بتيار الإسلام السياسي الراديكالي وباقي الجماعات المتطرفة.
إلى ذلك يذهب طيف واسع من المتابعين إلى أنّ سيناريو الحرب مستبعد باعتبار عدم جاهزية أي طرف للتورط في حرب الآن لكن مقابل ذلك كل طرف دولي يتمسك بمصالحه في ليبيا، وتبدو روسيا مصممة على إيجاد موطئ قدم لها في شمال إفريقيا وفتحت قنوات حوار في أعالي مستوى مع تركيا الشيء الذي أزعج واشنطن و دفعها لتعديل سياستها الخارجية حيال أزمة ليبيا .وبين هذا وذاك مازال أداء دول الجوار العربية ضعيفا -وفق متابعين - ولا يتماشى مع دقة وخطورة الموقف .
فرغم وجود محاولات لصياغة موقف لدول الجوار ، إلاّ أن تلك المحاولات لحد اللحظة لا يبدو أنها تمثل نقطة ضوء في دهاليز ونفق أزمة ليبيا المظلم.
ليبيا: تعزيزات عسكرية لطرفي الصراع على تخوم سرت
- بقلم مصطفى الجريء
- 10:58 12/08/2020
- 1098 عدد المشاهدات
أكدت غرفة عمليات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق رصدها أمس لـ70 آلية عسكرية تضم عددا من المرتزقة متجهة نحو مدينة