في شوارع اسطنبول كل يوم ليعيش. وحقيقة الحال فان التقرير الذي استعرضت فيه وسائل اعلام تركية بعضا من تفاصيل ومأساة حياة هذا الرجل ، لا يكشف سوى مشهد بسيط من التراجيديا السورية التي تأبى ان تتوقف..
وفقا لما ذكره ابراهيم لإحدى الصحف التركية فان الحرب ابعدته عن وطنه وجعلته مشردا فخسر رأسماله وأصبح يعمل بأجر زهيد ليؤمن قوته وقوت عائلته. الحروب تغير الاقدار ..فكم من ثري فقد ممتلكاته وأصبح فقيرا ومشردا ومعدما على ابواب الدول الاخرى ، فيما تشهد الحروب نفسها ظاهرة الثراء الفاحش لبعض امرائها ..فتجار الأزمات كثر منهم مثلا رجال اعمال واصحاب مراكز تجارية، يستغلون تدافع الناس لتأمين احتياجاتهم من بعض السلع الضرورية، فيقومون بإخفائها لبيعها لاحقا في السوق السوداء بأسعار عالية. وهناك ايضا
بعض الدول التي تستفيد من مصائب الدول الاخرى لتحقق مصالحها ..ولنا في ليبيا خير مثال على تدافع الغرب من اجل اسقاط نظام القذافي لتقاسم الكعكة البترولية في هذا البلد ..وكما ان هناك عديد الدول في الاقليم استغلت ازمة تونس الاقتصادية خلال مسارها الانتقالي فقامت بوضع اجندات من اجل جذب المستثمرين الذين اختاروا سابقا الاقامة في بلادنا ، مقدمة لهم عروضا سخية في مجال تبادل الفوسفات وغيرها ..فيما انتشرت ظاهرة شبكات تهريب المهاجرين التي اغتنمت مآسي هؤلاء محققة ارباحا طائلة غير....