للحديث بقية: 72 عاماً على «النكبة»... وفلسطين تقاوم

أحيا الفلسطينيون أمس 15 ماي ذكرى مرور 72 عاما على النكبة عبر فعاليات واسعة افتراضية فرضتها جائحة كورونا

في خضم مخاطر كبرى تتعرض لها القضية الفلسطينية أولها مشروع الضم الإسرائيلي الذي يعني المضي قدما نحو قضم المزيد من الأراضي وانتهاك الحق الفلسطيني .

بين ماي 1948 وماي 2020 حصلت أحداث ومستجدات ومفاصل تاريخية عديدة شهدتها فلسطين والمنطقة من حروب ومؤامرات ومتغيرات ، ولكن مشروع المقاومة الفلسطينية ظل ثابتا لا يتغير وهو الضوء الوحيد الذي لا زال ينير هذا الدرب الطويل الذي سلكه قادة وزعماء وفدائيو المقاومة منذ اعلان الكيان الصهيوني وحتى اليوم ...وكان الفلسطينيون في كل مرة يواجهون المشاريع الصهيونية الكبرى المدعومة من الغرب والولايات المتحدة بهذه الإرادة المستمدة من عشق رائحة التراب المقدسي ومن التحام روحي خاص مع ذاكرة الأجداد ...فالأرض هي الاسم والموطن والأصل والذاكرة وهي الحقيقة المطلقة الوحيدة في زمن المؤامرات والانهزامات العربية ولا وجود لكلمة استسلام في القاموس الفلسطيني وهذا ما يزيد من جنون إسرائيل وتنكيلها أكثر بالفلسطينيين وحقوقهم ...

اليوم يواجه الفلسطينيون فرادى وعد ترامب المشؤوم وصفقة القرن التي بدأت في إسرائيل تنفيذ أولى مراحلها عبر مشروع ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية . وكان رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ذكرى النكبة، واضحا بالقول :«إن إسرائيل لن تتمكن من هزيمة الشعب الفلسطيني». وأضاف «صُناع نكبتنا أرادوا أن تكون فلسطين أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض، وراهنوا على أن اسم فلسطين سيمحى من سجلات التاريخ، ومارسوا من أجل ذلك أبشع المؤامرات والضغوط والمجازر والمشاريع التصفوية، التي كان آخرها ما يسمى صفقة القرن».
وتابع «كل ذلك تكسر بفضل الله، على صخرة هذا الشعب الفلسطيني العظيم».

فعلى مدى الأعوام الماضية كان الفلسطينيون يبتكرون أساليب جديدة للمقاومة لا العسكرية فقط بل السياسية والدبلوماسية وحتى الثقافية... واليوم تلوح السلطة الفلسطينية بإعادة النظر في كل الاتفاقات والتفاهمات، مع إسرائيل والولايات المتحدة، إذا أعلنت حكومة الاحتلال عن ضم أي جزء من أراضي الضفة. ولقد كان للمقاومة الدبلوماسية في المحافل الدولية صدى كبير في الشارع الأوربي وأسهمت في تشكيل راي عام أوروبي جديد يطبق سياسة مقاطعة بضائع المستوطنات واليوم يبحث الأوروبيون عن عقوبات ضد إسرائيل في حال نفذت مخطط الضم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115