للحديث بقية: في العراق ... إرادة الاعمار والحياة أقوى من الإرهاب

في خضم الأخبار المؤلمة التي تأتينا من كل مكان حول كورونا ومآسيه وتداعياته السيئة على العالم ، يأتي خبر اعلان الحكومة العراقية عن الانطلاق

بإعادة اعمار أقدم سوق تاريخي في مدينة الموصل العراقية ، ليفتح بابا على آفاق أرحب ويعيد الأمل بأن الشمس تستطيع ان تشرق مجددا في بلاد الرافدين مهما حاول الإرهاب فرض قتامته ودماره وظلامه.

ويعّد سوق مدينة الموصل القديمة، متحفا فنيا ومعماريا خاصا يعود تاريخه الى حقبة الفتح الإسلامي ويعتبر من أكبر الأسواق في محافظة نينوى ، إضافة الى كونه مركزًا اقتصاديًا حيويا للمدينة وضواحيها. وقد تعرض سوق الموصل لتدمير داعش الإرهابي قبل سنوات ويقول مسؤولون عراقيون أن مستوى الدمار الذي تعرضت له البنية التحتية في المدينة برمتها إضافة الى ممتلكات المدنيين، يصل الى نحو 80 بالمئة. وأكد محافظ نينوى العراقية نجم الجبوري في بيان» أن مدة الإنجاز ستكون 250 يوماً وبعمل متواصل، وفق تصاميم ستأخذ الطابع الجديد والمتطور».

قبل قرابة أربع سنوات أعلن العراق النصر على «داعش» الإرهابي باستعادة كامل الأراضي التي احتلها التنظيم الإرهابي عام 2014 وتقدر بنحو ثلث مساحة البلاد . واليوم تقرر الحكومة العراقية ان إعادة الاعمار وإعادة الحياة الى تلك الربوع هو أمر ملح وهو نصر من نوع آخر يؤكد بأن إرادة الانتصار والحياة والاستمرار أقوى من كل شيء ، ومن كل معارك الإرهابيين والتكفيريين وأصحاب الأفكار السوداء .

وحتى فيروس كورونا الذي حول العالم الى قرية كونية معزولة ، لم يمنع العراقيين من مواصلة بناء ما تهدّم على يد الارهاب التكفيري مثل داعش الإرهابي وغيرها من عصابات الجهل والموت الأسود .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115