ليبيا: السرّاج يحذِّر من انهيار الاقتصاد الوطني.. ويدعو المصرف المركزي إلى اجتماع عاجل

دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي إلى اجتماع عاجل عبر الدوائر التلفزيونية

لممارسة صلاحياته القانونية وتولي مباشرة السلطات المتعلقة بتحقيق أهدافه وأغراضه ووضع السياسات النقدية والائتمانية والمصرفية وتنفيذها.

قال السراج ، في بيان نشره مكتبه الإعلامي امس الخميس:»في هذه الأوقات الحرجة نؤكد على قيام مجلس الإدارة بأعماله وتحمل مسؤوليته الجماعية أمام الوطن والشعب وإصادر القرارات واتخاذ الخطوات اللازمة التي من شأنها الشروع في خطوات وإجراءات توحيد مصرف ليبيا المركزي، ونحن على استعداد لاتخاذ كل ما من شأنه انعقاد الاجتماع من خطوات وإجراءات ومتابعة ما يصدر عنه من قرارات في مصلحة ليبيا وشعبها».وأعرب عن أمله أن يؤدي هذا العمل الوطني إلى المزيد من الخطوات التي من شأنها حماية الاقتصاد الوطني من الانهيار.
دعا السراج بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى تقديم المساندة الفنية اللازمة لتيسير هذا الاجتماع ودعم مخرجاته.يأتي بيان السراج في ظل استمرار انقسام إدارة مصرف ليبيا المركزي، وبعد تأخر صرف كل مرتبات القطاع العام في ليبيا لهذه السنة.وقال السراج «إننا وفي ظل ما تفرضه خطورة الحالة مطالبون بالإرتفاع فوق الخلاقات والنزاعات ، وأن يستعيد مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي مجتمعاً مهامه، وإنهاء حالة الانفراد بالقرار والسيطرة الأحادية على السياسة النقدية وفرض وجهة نظر شخص واحد أو وقف دون سابق إندار ولا إخطار منظومات المقاصة والتحويلات، وتأخَّرَ عن تنفيذ أذونات صرف المرتبات الشهرية المحالة إليه شهراً بشهر من وزارة المالية، مما ألحق ضرراً فادحاً بدخول المواطنين في بلد يعتمد معظم مواطنيه على المرتبات والمعاشات».

اتهامات مستمرة
واتهم السراج محافظ المصرف بالتدخل في سياسات الدولة الاقتصادية والمالية، قائلا: «ما لم نتحرك سريعا وفق ما تفرضه القوانين وما تقتضيه الظروف فإننا قد نجد الوطن وشعبه أمام أوضاع خطيرة جداً صحياً واقتصاديا ومعيشياً، وفي هذا الشأن لن يصبح ثمة معنى لأي تحرك و عمل بعد فوات الأوان».
يذكر أن مصرف ليبيا المركزي انقسم تبعاً للانقسام السياسي الليبي سنة 2014 إلى مصرفين، الأول في طرابلس ويتبع حكومة الوفاق الوطني «المعترف بها دولياً» ويرأسه «الصدّيق الكبير»، والثاني في مدينة البيضاء شرق البلاد ويتبع الحكومة المؤقتة «الموازية» ويرأسه «علي الحبري»، وأدى انقسام المصرف إلى تعطّل اجتماع مجلس إدارته لست سنوات.
من جهتها أعلنت عملية «بركان الغضب»، أمس الخميس، استهداف سلاح الجو ثلاث شاحنات محملة بإمدادات من الذخائر وقذائف المدفعية وصواريخ غراد جنوب مدينة بني وليد. وأشارت إلى أن الشاحنات كانت في طريقها إلى قوات القيادة العامة جنوب طرابلس، حسب بيان على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وفق مانشرته ''بوابة الوسط''.

وقف الإقتتال ..اولوية قصوى
من جهتها أكدت المبعوثة الأممية بالإنابة لليبيا، ستيفاني ويليامز، سعيها لاستكمال العملية السياسية في ليبيا، مشيرة إلى أن الأولوية القصوى الآن هي «وقف الاقتتال، وتفعيل هدنة إنسانية من أجل التركيز على محاربة انتشار فيروس كورونا، الذي قد تكون له آثار مدمرة على ليبيا في حال استمرت الحرب».
وفي حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرته امس الخميس، قالت ويليامز، التي تولت مهمتها الجديدة في 12 من الشهر الماضي خلفاً للمبعوث السابق غسان سلامة، إن البعثة الأممية «ملتزمة بالمضي قدماً في (المسارات الثلاثة)، وذلك بناء على ملحق تنفيذ خلاصات مؤتمر برلين»، وهي المسار العسكري (5+5)، والمسار الاقتصادي، والمسار السياسي.
وتابعت :»هذه المسارات هي خطة العمل، التي نسير عليها ونأمل المضي قدماً فيها ... لكننا نواجه الآن تحدياً كبيراً يكمن في كيفية عقد اجتماعات تفرضها جائحة كوفيد - 19، وغيرها من التحديات الأخرى. لكننا نسعى إلى التعامل مع هذه التحديات من أجل المضي قدماً في هذه المسارات».ودعت ويليامز طرفي الحرب الدائرة منذ قرابة عام على أطراف العاصمة طرابلس إلى «الوقف الفوري للعمليات العسكرية»، وتفعيل الهدنة الإنسانية، التي دعت إليها مجموعة كبيرة من الدول، والبعثة والأمين العام للأمم المتحدة.

شفاء أول حالة إصابة
من جهته أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، الخميس، شفاء أول إصابة بفيروس كورونا، وفق إعلام محلي.
وقال مدير المركز (حكومي) بدر الدين النجار، إن نتائج التحليل التي أخذت حديثا من المصاب الأول بالفيروس جاءت سلبية.وأضاف النجار لقناة «ليبيا الأحرار» (خاصة)، أن كل الحالات المسجلة لدى المركز وضعها مستقر، والإجراءات في التعامل معهم ممتازة، والوضع في تحسن مستمر والتجهيزات مطمئنة.وأعلن المركز، في بيان، ارتفاع عدد إصابات كورونا في البلاد إلى 9.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115