تجتمع اليوم الخميس: منظمة الحلف الأطلسي تتجند ضد فيروس كورونا

لأول مرة في تاريخ منظمة الحلف الأطلسي يجتمع اليوم الخميس 2 أفريل مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء التسعة والعشرين لتدارس

وضع مقاومة وباء فيروس كورونا في العالم ، وخاصة انعكاساته على أوروبا وشمال القارة الأمريكية. وينتظم الإجتماع في أجواء داخلية مشحونة بعد الانتقادات الموجهة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد وإعلان الرئيس الفرنسي أن المنظمة «في حالة موت سريري».

وقال الأمين العام للمنظمة جينس ستولتنبيرغ لصحيفة «لو جورنال دي ديمانش» الفرنسية: « نحن نأخذ الوباء على محمل الجد لأنه رهان صحي عالمي» يضرب لأول مرة الولايات المتحدة وأوروبا في نفس الوقت. وسوف يناقش الوزراء جملة من المواضيع على رأسها مساهمة المنظمة في مقاومة وباء كورونا إضافة إلى التدخلات اللازمة في المناطق الحساسة - والتي تشكوا من إصابات بالفيروس – مثل أفغانستان وتركيا وأوكرانيا ودراسة تبعات وباء كورونا على ميزانية المنظمة. واضطرت المنظمة على وقف برنامج «الرد البارد» في النرويج على اثر تفاقم الوباء.

المساهمة اللوجستية
وسبق أن قامت منظمة الحلف الأطلسي في الأيام الماضية بتوفير إمكانيات لنقل المواد الصحية والملابس الواقية بين كوريا الجنوبية ورومانيا (45 طن) وبين الصين وجمهورية التشيك وسلوفاكيا (90 طن). لكن هذه العمليات الآنية بقيت جانبية . حان الوقت بالنسبة للمنظمة أن تدخل في عملية تنسيقية لتدخلاتها خاصة أن الأعمال المتعلقة بمساهمة القوات المسلحة هي من مشمولات الدول الأعضاء. من ذلك أن ساهمت ولا تزال قوات الجيش في إيكاليا وفرنسا وألمانيا واسبانيا والولايات المتحدة في عمليات الإغاثة(توفير التنقل والمواد الصحية والأطباء والمستشفيات الميدانية).
وسوف تناقش المنظمة رفع مستوى تدخل الجيوش في نقل المرضى وتوفير الطاقم الطبي وتركيب مستشفيات ميدانية خارجية عند الحاجة و تعقيم الأماكن العمومية و حراسة الحدود. وهي عمليات معقدة بسبب تعدد التشريعات في مختلف الدول الأعضاء و لا بد من التنسيق في شأنه لضمان نجاعة التدخل. وسوف تقوم المنظمة بتنسيق العمليات الجوية لنقل المرضى والمعدات الصحية خاصة من الصين نحو البلدان المتضررة، وفي مقدمتها إيطاليا وفرنسا واسبانيا وألمانيا وبريطانيا العظمة والولايات المتحدة التي تشكوا من ارتفاع ملحوظ لعدد الإصابات وقلة بيوت الإنعاش في المستشفيات.

نظام مراقبة الأوبئة
وسوف تناقش المنظمة مسألة تفعيل نظام مراقبة الأوبئة التي قررت إرساءه في قمة 2002 بمدين براغ والذي دخل حيز التنفيذ في 2013. وكانت منظمة الحلف الأطلسي قد قررت بعث وحدة صحية حربية تسهر على مراقبة الهجمات الكيميائية والبيولوجية والنووية وتتدخل في حالة الكوارث الطبيعية وموجات اللجوء اثر اندلاع الحروب. ويمكن لهذه الوحدة التدخل عند اندلاع وباء فيروسي.

وتتمتع المنظمة بعدد من المراكز في بروكسل وبودابست و ميونخ وجيبوتي تمكنها من تفعيل عمليات تدخل في المناطق المتضررة وإطلاق إنذارات خطر بعد دراسة تفشي الفيروس و تنظيم التدخلات العسكرية المشتركة لمقاومته. وهو ما يسهل على الحكومات الوطنية الأعضاء التصدي لحالات الطوارئ و المستجدات عند تفشي الفيروس بصورة غير منتظرة. و تأمل المنظمة في تحسين جودة تدخلات الدول الأعضاء لمنع انتقال الفيروس من منطقة إلى أخرى بالاعتماد على قدرات مركز بودابست الذي تم تركيزه بالتعاون بين فرنسا وألمانيا والذي له إمكانيات متطورة لمراقبة الأوبئة و تقييم الوسائل الكفيلة لمقاومتها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115