«كورونا» يصيب مايقارب الـ800 ألف شخص: ويحصد أرواح أكثر من 35 ألف شخص في 183 دولة

بينما تتسارع وتيرة الأخبار المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، يزداد قلق العالم من الوباء الذي أصاب أكثر من 700 ألف

شخص وحصد أرواح ما يزيد على 35 ألفا.وتأكدت رسميا إصابة الآلاف في 183 دولة وإقليم، علما أنّ البلدان الأكثر تضررا خلال 24 ساعة هي إسبانيا مع 812 حالة وفاة جديدة، وإيطاليا (756 وفاة) والولايات المتحدة (460 وفاة).

على صعيد متصل سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية رسميا أمس الأول الأحد، باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين، كعلاج لفيروس كورونا المستجد، لكن في المستشفيات فقط.ويعد كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين عقاران مضادان للملاريا يعلّق عليهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آمالا كبيرة.وأكدت وزارة الصحة الأمريكية في بيان أن إدارة الغذاء والدواء أعطت الضوء الأخضر من أجل «أن يقوم الأطباء بتوزيع ووصف (هذه العلاجات) للمرضى المراهقين والراشدين المصابين بكوفيد 19 والذين يعالجون في المستشفيات، بشكل مناسب، عندما تكون التجارب السريرية غير متوفرة أو ممكنة».

وأشاد الرئيس الأمريكي في 24 مارس بهذا العقار قائلا إن «هناك فرصة حقيقية لأن يكون له أثرا هائلا. سيكون بمثابة هبة من الله إذا نجح».ويدافع الطبيب الفرنسي ديدييه راوولت المثير للجدل عن هذا الدواء وقدم دراسات عنه لم تقنع تماما المجتمع العلمي.

وحذرت السلطات الصحية الأمريكية السكان من معالجة أنفسهم منزليا، وذلك بعد أن توفي أحد سكان ولاية أريزونا عقب تناوله فوسفات الكلوروكين المخصص لتنظيف أحواض السمك.ويعمل المعهد الوطني للصحة وإدارة البحث والتنمية في مجال الطب الحيوي في الولايات المتحدة على اختبارات سريرية للعلاجات.وسينطلق اختبار مبني على بروتوكول أعده البروفيسور راوولت، ويجمع بين الهيدروكسيكلوروكين وأزيثرومايسين (مضاد حيوي)، في نيويورك.جدير بالذكر أن الولايات المتحدة سجلت أكثر من 140 ألف إصابة و2489 وفاة بفيروس كورونا، وفق جامعة جونز هوبكينز.

تحذيرات مستمرة
على صعيد آخر وبحسب مجموعة من الخبراء الصينيين الذين سافروا إلى إيطاليا لتقديم المشورة لنظرائهم الطليان، تحتاج البلاد إلى التحول إلى الحجر الصحي الجماعي لمرضى فيروس كورونا الجديد الذين يعانون من أعراض خفيفة بدلا من السماح لهم بالعزل في المنزل.وقال رئيس قسم الجهاز التنفسي بمستشفى غرب الصين التابع لجامعة سيتشوان، ليانغ تسونغ آن، إن الأطباء في ووهان ارتكبوا نفس الخطأ في وقت مبكر من تفشي فيروس كورونا الجديد.فمع بدء المرض في ووهان، تم إدخال المرضى المصابين بأعراض خطيرة إلى المستشفيات، فيما أوصى الأطباء، في ذلك الوقت، بأن يعزل الذين يعانون من أعراض خفيفة أنفسهم في المنزل، وذلك جزئيا للحد من الضغط على نظام الرعاية الصحية.
وفي ذلك الوقت، لم يكن من المفهوم جيدا كيف يمكن أن يكون الفيروس معديا حتى لدى أولئك الذين لا يبدو عليهم المرض الشديد، لكن الباحثين يعرفون الآن أن أولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة ويطلب منهم البقاء في المنزل عادة ما يخاطرون بنقل الفيروس إلى أفراد الأسرة، وكذلك إلى الآخرين خارج منازلهم حيث لا يزال البعض يتنقل بحرية، بحسب ما أفاد موقع وكالة»بلومبيرغ».

وكشفت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، الاثنين، أن حملة تنفيذ الإجراءات الصارمة بحق منتهكي قواعد الإغلاق، التي جرت يوم السبت، أدت إلى القبض على حوالي 50 شخصا تبين أن إصابتهم بفيروس كورونا «إيجابية» ومع ذلك فقد خرجوا إلى الشوارع بدلا من البقاء في المنزل.
وكانت ووهان بدأت الحجر الصحي لجميع الحالات المعتدلة في المستشفيات المؤقتة لاحقا، وهي خطوة ساعدت على إبطاء انتشار الفيروس بشكل كبير، ونجحت المدينة في احتواء تفشي المرض بنجاح.وبحسب ليانغ فإن فريقه نصح إيطاليا باتباع خطوات الصين في عزل المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة عن أسرهم.

الأمير تشارلز يخرج من «عزلة كورونا»
من جهة أخرى خرج ولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، من العزلة الذاتية، بعد 7 أيام من اختباره الإيجابي فيما يخص فيروس كورونا الجديد.وأكد المتحدث الرسمي باسم «كلارنس هاوس»، مقر أمير ويلز يوم امس الاثنين أنه خرج من العزلة الذاتية بعد التشاور مع طبيبه. بحسب ما ذكرت سكاي نيوز وصحيفة ذي صن البريطانية.وأضاف المتحدث أن الأمير تشارلز يتمتع بصحة جيدة، بحسب رويترز.

وكان قد تم تشخيص أمير ويلز، البالغ من العمر 71 عاما، إيجابيا بفيروس كورونا الجديد الأسبوع الماضي بعد ظهور أعراض خفيفة له، ولكنه الآن في «صحة جيدة» في منزله في بيركال باسكتلندا.مع ذلك، لا تزال زوجته، كاميلا، البالغة من العمر 72 عاما، في عزلة وفقا للمبادئ التوجيهية الحكومية التي تنص على أن أفراد الأسرة الذين لا يعانون من أعراض يجب عزلهم لمدة 14 يوما.وأشارت صحيفة الصن إلى أن «أولئك الذين لديهم أعراض يجب أن يعزلوا لمدة 7 أيام».

ويعتقد أن ولي العهد البريطاني قد عانى من أعراض خفيفة في نهاية الأسبوع الماضي أثناء وجوده في هايغروف هاوس في غلوسيستر وسافر جوا إلى اسكتلندا مساء الأحد حيث تم اختباره يوم الاثنين. وفي ذلك الوقت، قال «كلارنس هاوس» إنه «من غير الممكن التأكد» من الذي تسبب بالعدوى بالفيروس لولي العهد «بسبب العدد الكبير من المشاركات التي قام بها ضمن دوره العام خلال الأسابيع الأخيرة».والتقى الأمير تشارلز مع الأمير ألبرت من موناكو، الذي أثبتت الاختبارات لاحقا أنه مصاب بفيروس كورونا الجديد، في العاشر من مارس.كان الأمير يتجنب المصافحة مع الجمهور في عدد من الأحداث مؤخرا، وبدلا من ذلك اختار استخدام إيماءة ناماستي، وهي إحدى صور التحية في الثقافة الهندية. وفي هذه الأثناء، لا تزال الملكة إليزابيث الثانية، 93 عاما، في صحة جيدة في قصر باكنغهام.

لكن نتائج اختبار خادم الملكة، الذي كان على اتصال منتظم بالملكة كان إيجابيا بالنسبة لفيروس كورونا، مما أثار مخاوف جديدة على الملكة، وتم إرسال الخادم إلى المنزل وعزل نفسه على أمل مكافحة الفيروس والشفاء منه.وقد خضع العشرات من أفراد الأسرة المالكة الآخرين لاختبارات منزلية للفيروس، وعادت نتائجهم جميعا سلبية.

«فحوص الأجسام المضادة لكورونا قد يجهز قريبا»
من جهته قال نيل فيرغسون أستاذ علم الأحياء الرياضي في إمبريال كوليدج في لندن أمس الاثنين، إنه ثمة بوادر على أن وباء كورونا يتراجع في بريطانيا، وإن فحوص الأجسام المضادة قد تكون جاهزة خلال أيام.
وتحدث فيرغسون لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» قائلا: «نعتقد أن الوباء في سبيله للتباطؤ الآن في بريطانيا».

وكانت بريطانيا، خامس أكبر اقتصاد في العالم، قد اتخذت في بادئ الأمر إجراءات متواضعة لاحتواء انتشار المرض كانت أقل من غيرها من دول أوروبية مثل إيطاليا، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون فرض قيودا صارمة بعد أن أظهرت توقعات بأن عدد الوفيات قد يصل إلى ربع مليون بريطاني.وأصبح جونسون يوم الجمعة أول زعيم لقوة كبرى تعلن إصابته بكورونا وهو قيد الحجر الصحي الآن في مقر رئاسة الوزراء.وأوضح فيرغسون أن ثلث أو ربما 40 بالمئة من الحالات لا تظهر عليها أعراض، مضيفا أنه ربما تكون الإصابة بالمرض قد طالت ما بين اثنين بالمئة وثلاثة بالمئة من سكان بريطانيا، ومحذرا من أن البيانات ليست كافية أو دقيقة بما يكفي لاستخلاص نتائج مؤكدة.وتابع أستاذ علم الأحياء قائلا إن فحوص الأجسام المضادة في المراحل النهائية قبل بدء طرحها وقد تكون جاهزة للاستخدام في غضون «أيام وليس أسابيع».وبحسب مسؤولين أمس فإن البيانات تشير إلى وفاة 1228 شخصا بالفيروس في بريطانيا وحتى الساعة الثامنة بتوقيت غرينيتش يوم 29 مارس، وأن الاختبارات قد شملت 127737 فردا في البلاد تأكدت إصابة 19522 شخصا منهم بالفيروس وجاءت نتائج فحص 108215 شخصا سلبية.

نتنياهو يخضع للحجر الصحي
في الأثناء قالت تقارير إعلامية أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال، بنيامين نتنياهو، ومستشاريه يخضعون للحجر الصحي بعد إصابة مستشارته لشئون المتدينين بفيروس كورونا.
يأتي هذا في الوقت الذي توفي فيه شخص يبلغ من العمر 58 عامًا بعد إصابته بفيروس كورونا لترتفع حصيلة ضحايا الفيروس في الكيان إلى 16.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى نحو 4300 بينهم 80 في حالة حرجة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115