فيروس «كورونا» في 182 دولة: عدد الإصابات يقترب من النصف مليون حول العالـم وفرنسا تطلق عملية عسكرية لمجابهته

لا يزال فيروس كورونا المستجد يرعب العالم، ويفرض على نحو ثلث سكان الكرة الأرضية التزام منازلهم، خوفا من تفش أكبر للوباء

الذي أصاب مئات الآلاف.فالمصابون بفيروس كورونا حول العالم يقتربون من النصف مليون، وعدد الوفيات يتخطى الـ22 ألف شخص.

وثبتت رسمياً 481300 إصابة في 182 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء. غير أنّ هذه الحصيلة للإصابات المثبتة لا تعكس سوى جزء من الحصيلة الحقيقية للإصابات بالنظر إلى أنّ عدداً كبيراً من الدول لا يجري الفحوص إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات. ومن بين هذه الإصابات، ثمة 107100 إصابة سجّل شفاؤها.
وتعدّ إيطاليا التي سجّلت الوفاة الأولى في نهاية فيفري الدولة الأكثر تضرراً لناحية حصيلة الوفيات مع بلوغها 7503 وفيات من أصل 74386 إصابة. وقالت السلطات الإيطالية إنّ 9362 شخصا شفيوا.

وتأتي إسبانيا بعد إيطاليا على هذا الصعيد ، إذ سجّلت 4089 وفاة و 56188 إصابة، ثم الصين مع 3287 وفاة (81285 إصابة)، تليها إيران مع 2234 وفاة (29406 إصابات) وفرنسا 1331 وفاة (25233 إصابة).

وسجّلت اوروبا امس الخميس 14640 وفاة من أصل 258068 إصابة، وآسيا 3642 وفاة (101004 إصابات)، الشرق الأوسط 2281 وفاة (35324 إصابة)، الولايات المتحدة وكندا 1082 وفاة (72606 إصابات)، أمريكا اللاتينية والكاريبي 141 وفاة (8439 إصابة)، إفريقيا 73 وفاة (2748 إصابة)، واوقيانيا 14 وفاة (3111 إصابة).
وتستند هذه الحصيلة إلى الإعلانات الرسمية التي جمعتها مكاتب فرانس برس عبر العالم ومعطيات منظمة الصحة العالمية.

من جهتها أعلنت الحكومة الفلسطينية أعلنت ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 84 في الضفة الغربية.اما مجلس الوزراء العراقي قرر تمديد حظر التجوال حتى 11 الشهر المقبل.

كورونا أصاب عشرات الآلاف في الولايات المتحدة
كما اعلنت الشرطة الفرنسية أعلنت تسجيل أول وفاة بفيروس كورونا بين صفوفها ، وفقا لـ»سكاي نيوز عربية» في باريس. الفلبين سجلت 7 وفيات جديدة بفيروس كورونا ليصل الإجمالي إلى 45 حالة وفاة.وزارة الصحة الكويتية أعلنت تسجيل 13 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، كما أكدت تماثل 6 حالات للشفاء ليرتفع عدد المتعافين إلى 49.في الهند ارتفع عدد الإصابات أيضا إلى 649 مقابل 13 وفاة.
الإصابات في ألمانيا ارتفعت إلى 36508 والوفيات إلى 198. أما هيئة الطيران المدني في روسيا أعلنت تعليق كافة الرحلات بدءا من الجمعة لمنع تفشي الوباء في البلاد.
وفي كوريا الجنوبية سجلت 104 إصابات جديدة بالفيروس، ليصل إجمالي الحالات إلى 9241 إصابة.
مجلس الشيوخ الأمريكي أقر بالإجماع مشروع قانون بتريليوني (ألفي مليار) دولار للاستجابة للكارثة، وأرسله إلى مجلس النواب بعد ان سجلت البلاد عشرات الآلاف من الإصابات.

عملية عسكرية فرنسية لمجابهة فيروس كورونا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من مدينة مولوز بعد زيارته أمس لمستشفى مولوز العسكري، إحدى بؤر تفشي فيروس كورونا فى البلاد، عن إطلاق عملية عسكرية بهدف مساعدة المصابين بوباء كوفيد-19.وتعتبر هذه العملية منفصلة تماما عن جميع العمليات العسكرية الرامية لمحاربة الإرهاب، حيث ستكرس بالكامل لمساعدة ودعم السكان، وكذلك لإعطاء دفعة للخدمات العامة لمجابهة الوباء، «في العاصمة وخارجها».وأكد الرئيس أن من أوائل القرارات التابعة للعملية العسكرية، سيكون ذلك الخاص بوضع حاملة طائرات هليكوبتر بجنوب المحيط الهندي، وقال ماكرون «بداية من شهر أفريل سيتم وضع حاملة طائرات هليكوبتر في جزر الأنتيل بمنطقة جيانا لدعم أقاليم ما وراء البحار الفرنسية».وكرر الرئيس الفرنسي عبارة «نحن في حالة حرب» مؤكدا أنه «بالاتحاد والشجاعة، سننتصر، فما نحن إلا في البداية ولكننا سنصمد»وجاءت تصريحات ماكرون عقب زيارته لمستشفى ميداني عسكري أقامه الجيش، بناء على طلبه، منذ أيام في مدينة مولوز المنكوبة بهدف تخفيف الحمل على مستشفيات المنطقة المكتظة بمرضى كوفيد-19.
يذكر أنه منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا Covid-19 ، واصلت وزارة الدفاع الفرنسية جهودها لحماية الموطنين الفرنسيين وللمساعدة على الحد من انتشار الفيروس عن طريق، المساعدة على تطبيق تدابير الوقاية داخليا، وتوفير المعدات والمهارات وخبرات الأفراد لدعم خدمات الصحة العامة، حيث خصصت وزارة الدفاع الفرنسية موارد كبيرة لدعم الأمة في مكافحة الفيروس التاجي، وذلك عقب السماح لهم بالدخل من قبل رئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون.

صندوق النقد يحث على إجراءات مالية
من جهته قال صندوق النقد الدولي إن الصدمة المزدوجة لتفشي فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط ينبغي أن تدفع دول الخليج لإعطاء الأولوية لتقديم الدعم المالي للقطاعات المتضررة باقتصادياتها غير النفطية، والتي من المتوقع أن تتباطأ هذا العام.
ودشنت الحكومات والبنوك المركزية بالدول الخليجية المصدرة للنفط حتى الآن حزم تحفيز ذات قاعدة عريضة لتخفيف الأثر الاقتصادي للوباء.وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي إنه ينبغي على السلطات بدول الخليج تبني نهج محدد الأهداف لدعم اقتصاداتها على النحو الأفضل والاحتفاظ بقدرتها على التعافي بعد الوباء.

وأضاف وفق رويترز «لم تتأثر جميع القطاعات هذا العام وبالتالي لا تحتاجون في البداية لإجراءات من النوع الشامل».وتابع قائلا «...يتعين أن تكون مركزة ومصممة جيدا»، مضيفا أن على البنوك المركزية والحكومات تنسيق إجراءاتها.وأشار أزعور إلى قطاع السياحة في البحرين وقطر والنقل واللوجيستيات في الإمارات باعتبارها القطاعات التي ينبغي أن تستفيد من الدعم المالي.وصلت حزم التحفيز المطروحة حتى الآن إلى نحو 30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في البحرين وسلطنة عمان، وأكثر من عشرة بالمئة في الإمارات وقطر وأكثر من أربعة بالمئة في السعودية، بحسب وكالة فيتش للتصنيف الائتماني. وقال أزعور «القدرة على التعامل مع المشاكل التي يواجهها الاقتصاد تكون على أساس كل بلد على حدة وهي أهم من حجم حزمة (التحفيز)».وأضاف «لكن على المرء تقبل أن النمو في هذا العام سيتباطأ وكذلك النمو في الدول المصدرة للنفط خاصة القطاع غير النفطي».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115