إطلاق النار الذي جرى بمبادرة روسية تركية في الثاني عشر من جانفي الفارط ، كان ذلك على هامش زيارة حفتر إلى باريس تلبية لدعوة رسمية من قصر الاليزيه .كما أشارت وسائل إعلام إلى وصول المشير خليفة حفتر إلى ألمانيا للقاء المستشارة انجيلا ميركل، علاوة عن أنباء عن قيامه بزيارة سرية إلى سوريا وفق ما أكدته مصادر ووسائل إعلام عربية ودولية .
القائد العام للجيش الليبي أكد سواء عند اجتماعه مع ماكرون أو لقائه وزير الخارجية جان ايف لودريان التزامه بوقف إطلاق النار لكن شرط التزام الميليشيات المسلحة أيضا بوقف إطلاق النار . واتهم حفتر مجددا بانتهاكات تلك الميليشيات للهدنة وفي كثير من المواقع و حمل المشير حفتر حكومة الوفاق وتركيا مسؤولية التصعيد العسكري .من جانبه جدد الرئيس الفرنسي مواصلة دعم الجيش الليبي في حربه على الإرهاب ومحاربة الهجرة غير الشرعية وطالب ماكرون بإيجاد حل عاجل لمعضلة غلق الموانئ النفطية بالهلال النفطي.
وكان حفتر قبل حلوله ضيفا على الاليزيه التقى وفدا رفيع المستوى من 3 دول أوروبية مؤثرة في أزمة ليبيا بمقر القيادة العامة بالرجمة، وتكون الوفد من مستشارين وسفراء دول فرنسا – المانيا وايطاليا .وكان بيان صادر عن القيادة العامة للجيش أشار إلى استعراض اللقاء المذكور آخر تطورات الملف الليبي في شقيه السياسي و العسكري وكيفية حلحلة الأزمة .
تداعيات شغور منصب سلامة
على صلة بذلك أشار طيف من المتابعين للشأن الليبي إلى تأثير وتداعيات شغور منصب وخطة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا بعد استقالة غسان سلامة مطلع الأسبوع الماضي, ولفت هؤلاء المتابعون إلى أن تعيين مبعوث أممي جديد سوف يأخذ وقتا و فترة لا تقل عن شهرين استنادا إلى تجارب سابقة سواء على علاقة بأزمة ليبيا أو غيرها من أزمات العالم.
لذلك يرى هؤلاء أن شغور منصب المبعوث الاممي يمثل نكسة حقيقية لمسار البحث عن تسوية سياسية للازمة الليبية الراهنة وضربة قاسمة لمساعي تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا الشيء الذي دفع الدول الأوروبية المعنية بأزمة ليبيا لمضاعفة الجهود لإنقاذ العملية السياسية من الانهيار تماما.فرغم أن الدول المعنية تلك أي – ايطاليا – فرنسا وألمانيا هي اقرب اليوم إلى رؤية موحدة حيال ليبيا لكنها تصطدم بكتلة من العراقيل، عراقيل محلية تتمثل في تغيب الفر قاء الليبيين وتمسك كل طرف بالخيار العسكري وعراقيل خارجية لتمادي تركيا التدخل في ليبيا وتغذية الصراع من خلال الاستمرار في إرسال المقاتلين الأجانب والسلاح دون التغافل عن انقسام بين دول الجوار سيما بين مصر والجزائر.
يكاد يحصل إجماع لدى المراقبين بان ليبيا تدفع ضريبة تراخي المجتمع الدولي والأمم المتحدة على الأقل في فرض احترام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة بأزمة ليبيا علما بان كل المنظمات الإقليمية فشلت في انجاز المطلوب.
فالاتحاد الأوروبي احتكر الملف الليبي لسنوات وبعث العملية البحرية المعروفة – بصوفيا – لكنه فشل بسبب خلافات وانقسامات بين دوله وبرز الصراع بين روما وباريس وتعددت صوره، ورغم انحياز الولايات المتحدة لجانب ايطاليا إلا أن الأخيرة فشلت في تغيير المشهد وفشل مؤتمر باليرمو خير مثال ودليل .كما فشلت فرنسا التي استضافت لقاءات حفتر والسراج جراء ذلك الفشل برزت تركيا كلاعب فاعل في ليبيا لكنها وبسبب انحيازها لجماعة الإخوان فشلت هي الأخرى .
زار باريس وألمانيا وأنباء عن زيارة سرية إلى سوريا: خليفة حفتر في جولة دولية لحشد الدعم
- بقلم مصطفى الجريء
- 11:27 11/03/2020
- 1343 عدد المشاهدات
تناول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ضيفه القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر مواضيع النفط ووقف