ليبيا: تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين رهين إجراءات صارمة من مجلس الأمن الدولي

التقى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر وكما هو معلوم كلا من وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم ووزير خارجية

ألمانيا هايكو ماس، حيث جرى بحث تطورات الأزمة الليبية ومتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا المنعقد في التاسع عشر من جانفي الفارط.

وكان وزير خارجية الجزائر جدد للقائد العام للجيش الليبي دعم بلاده الكامل لمبادرات إرساء الحل السياسي للازمة واستعدادها لاحتضان حوارات بين الفرقاء كما سلم بوقا دوم حفتر دعوة رسمية لزيارة الجزائر. في ما يتعلق بفحوى لقاء القائد العام للجيش مع وزير خارجية ألمانيا أشارت مصادر مطلعة إلى أن شمل كيفية ترسيخ وقف إطلاق النار ووقف الاختراقات من طرفي الحرب. هاتكو ماس أكد بحسب ذات المصادر على ضرورة احترام مخرجات مؤتمر برلين سيما في الجانب المتعلق بوقف إرسال المقاتلين والسلاح و أهمية تقيد الدول المشاركة بالمؤتمر المذكور بمخرجاته.

على صلة بذلك عبر المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة عن تفاؤله بانفراج الأزمة، وذلك بعد إشرافه شخصيا على اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة بين ضباط عن حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات حفتر .

تفاؤل غسان سلامة لم يخف قلقه من تمادي إرسال المقاتلين والسلاح لطرفي الحرب ،داعيا في هذا السياق مجلس الأمن الدولي للاتحاد إجراءات صارمة آو حاسمة لوقف إرسال والسلاح والمقاتلين لليبيا. المبعوث الاممي أضاف بان الدول المجتمعة بمؤتمر برلين سوف تعقد قريبا اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية لمتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين .

إلى ذلك لفت شق من المراقبين بان الخلاف مازال قائم بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في النقطة المتعلقة بإرسال فريق مراقبين آو قوات للفصل بين طرفي الصراع أن سبق الأمين العام للأمم المتحدة أن رفض مقترح الاتحاد الأوروبي التكفل بإرسال مراقبين،فيما يتحفظ الاتحاد الإفريقي على ذلك المقترح. نقطة أخرى مازال قائما حولها الخلاف وهي المتعلقة بمسافات انسحاب قوات طرفي الاقتتال لغياب الثقة بين قوات الوفاق وقوات حفتر. قوات حفتر تخشى مهاجمة كتائب مصراته لمدن موالية لحفتر ونعني مدينة ترهونة صبراته ضواحي جنوب طرابلس ومدينة سرت وحتى الهلال النفطي أو حقول النفط في الجنوب الغربي الفير والشرارة .

عراقيل وخلافات ومخاوف تبقى رهينة طبيعة الإجراءات التي قد يتخذها مجلس الأمن الدولي في الغرض، وأيضا مدى جدية تركيا في إرساء التسوية السياسية اللازمة . إذ اتضح بالكاشف أن أنقرة ضاعفت من تدخلها في ليبيا والتقارير اليوم تجددت عن إرسال أكثر من 4 ألاف مقاتل لطرابلس اغلبهم من منتسبي تنظيمي القاعدة و«داعش».

الأنظار تتجه لأثيوبيا
على صعيد متصل تحتضن عاصمة إثيوبيا –أديس بابا يومي 9/10 من فيفري الجاري أشغال الدورة العادية 33 لمؤتمر رؤساء وحكومات الاتحاد الإفريقي. هذه الدورة سيحضرها ولأول مرة الرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وهي دورة عادية سوف يكون الملف الليبي مطروحا على طاولة نقاشاتها .

كما تتزامن هذه القمة مع بداية بروز مؤشرات انفراج اللازمة في شقها العسكري من خلال لقاء جنيف للجنة العسكرية المشتركة في انتظار اجتماع آخر بجينيف يتعلق بالمسار السياسي الذي يرمي بالأساس لتشكيل حكومة موحدة ، علما أنّ الاتحاد الإفريقي يعمل على انجاز مصالحة وطنية شاملة ووقف التدخلات الخارجية واحترام السيادة الوطنية لليبيا .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115