مؤتمر برلين حكومة الصين _مصر_فرنسا_ايطاليا_ألمانيا_روسيا_تركيا_الإمارات العربية المتحدة_بريطانيا_الولايات المتحدة _الكونغو_الجزائر وممثلين عن الأمم المتحدة _الاتحاد الإفريقي_الجامعة العربية_الاتحاد الأوروبي.لكن دون التمكّن من جمع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج على طاولة واحدة .
البيان الختامي جاء فيه تأكيد على ضرورة الالتزام بوحدة ليبيا وسيادتها الوطنيةو دعم عملية سياسية تقودها ليبيا وتملك زمامها ما من شأنه انهاء الصراع وتحقيق السلام.ويظل الصراع في ليبيا وعدم الاستقرار والتدخلات الخارجية وانتشار السلاح واستمرار الاقتصاد القائم على النهب، يظل كل ذلك حافزا يوفر تربة خصبة للمهربين والجماعات الإرهابية ‘’داعش’’ والقاعدة للازدهار في الأراضي الليبية وتنفيذ عمليات داخل ليبيا ودول الجوار وكذلك تنامي الهجرة غير الشرعية .
وجدد البيان الالتزام بدعم الليبيين في معالجة تلك المشكلات المتعلقة بالهيكل الحكومي و الأمن.دعم مبادرة الأمم المتحدة واحترام وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والمبادئ المتفق عليها بمؤتمرات باريس وباليرمو.الدعوة إلى اتخاذ إجراءات هامة لبناء الثقة بين الفرقاء المحليين والوقف الشامل للحرب عبر تبادل الأسرى ورفات القتلى وتسريح أفراد المجموعات المسلحة وإدماجهم بالمؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية. علاوة على الدعوة إلى تطبيق القرار 2368 المتعلق بـ»داعش» والقاعدة وباقي الجماعات المصنفة جماعات إرهابية وتجميدا أصولها المالية الاقتصادية ، ودعوة الأمم المتحدة لتسيير مفاوضات وقف إطلاق النار. وفي هذا السياق ذكر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش انه يرفض الحل العسكري للازمة الليبية .وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا: «نواجه خطر تصعيد في المنطقة كاملة، لا حل عسكريا في ليبيا، وحان الوقت لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمنع اندلاع حرب أهلية شاملة هناك».
واضاف «توصلنا إلى مرحلة تمكنا فيها من الاتفاق على اجتماع اللجنة العسكرية الليبية _5+5_ في جنيف الأيام القادمة». وتابع: «نمر الآن في ظروف تتيح لنا عقد جلسة للجنة العسكرية الخاصة بالتسوية في ليبيا خلال بضعة أيام في جنيف».
مخرجات المؤتمر
وكان البيان الختامي لمؤتمر برلين دعا تنفيذ القرار 2486 لسنة 2019 الذي يطلب توفير ما يلزم من أفراد ومعدات لدعم عملية وقف إطلاق النار.دعم تأسيس حكومة وحدة وطنية فاعلة . إنشاء لجنة مراقبة دولية برعاية لأمم المتحدة للتنسيق بين كافة الأطراف .
ولم يشير البيان الختامي إلى انسحاب قوات الجيش الذي يقوده المشير حفتر من جنوب طرابلس وبعض من مناطقها على عكس ما يطالب السراج لردود أفعال .
واعتبر طيف من الملاحظين بان مخرجات مؤتمر برلين فشلت في تلبية انتظارات الليبيين طالما أنها لم تحسم مسالة التدخل الخارجي المباشر سيما من طرف تركيا التي استمرت في إرسال المرتزقة و العتاد إلى طرابلس .
أما عن وقف إطلاق النار فهو هش وجرى اختراقه في اغلب محاور القتال جنوب طرابلس ، وفيما يتعلق بفكرة بعث لجنة عسكرية ليبية فقد أكد هؤلاء بان مصير هذه اللجنة لن يختلف عن مصير اللجنة العسكرية التي شكلت واجتمعت بالقاهرة على مدى ست اجتماعات. وأضاف المتابعون بان المشهد العسكري متجه للتصعيد وكانت اليونان المستثناة من حضور مؤتمر برلين هددت بالتدخل العسكري، فيما لو زادت تركيا من تدخلها في ليبيا ميدانيا .وأشارت مصادر عسكرية من جنوب طرابلس إلى حصول مواجهات مسلحة وبمختلف الأسلحة بين وحدات الجيش ومرتزقة سوريين بمحور الهضبة أسفر عن سقوط 30 قتيلا من المرتفعة جرى نقلهم إلى مستشفى أبو سليم.
إلى ذلك تستعد القبائل الليبية لعقد ملتقى لبحث التطورات السياسية والعسكرية و كيفية التصدي للتدخل التركي الذي تراه غزوا خارجي يتطلب توحيد الصف بين القبائل علما بان اغلب القبائل أصدرت بيانات في الغرض وأكدت انحيازها لشق الجيش الليبي.