القيادي الفلسطيني في اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد لـ«المغرب»: قرار الجنائية الدولية بفتح تحقيق ضد جرائم «اسرائيل» نصر كبير للدبلوماسية الفلسطينية

• قوة الحق الفلسطيني أقوى من كل قرارات إدارة ترامب وحليفه نتنياهو
أكد القيادي الفلسطيني في اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد ان قرار محكمة الجنائية الدولية

بفتح تحقيق ضد جرائم «اسرائيل» نصر كبير للدبلوماسية الفلسطينية لا فقط على صعيد الدولة بل على صعيد الشعب الفلسطيني . مشيرا في حديثه لـ «المغرب» على هامش زيارته الى تونس الى ان المتسبب الأول في الاعتداء الاسرائيلي على حقوق الشعب الفلسطيني الإدارة الأمريكية الحالية عندما تنكرت لقرارات الشرعية الدولية وبادر ترامب وادارته الى الاعلان عن ان القدس الموحدة عاصمة «إسرائيل» ونقل سفارته اليها وأحد يقوم بضغط على دول العالم لكي تبادر بنقل سفاراتها الى القدس. واكد على ان قوة الحق الفلسطيني أقوى من كل قرارات ادارة ترامب وحليفه نتنياهو.

• ما أهم نتائج زيارتكم الأخيرة الى تونس؟
أجرينا لقاءات هامة تناولت مستجدات الوضع في تونس وفي المنطقة العربية . وهي مناسبة لنلفت النظر الى أهمية التجربة التونسية الديمقراطية الرائعة وهذا الشعب التونسي الذي أثبت وعيا وقصة نجاح حقيقية في المنطقة العربية من خلال محافظته على السلم الأهلي ومنع التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية والتنافس الديمقراطي وإعطاء الديمقراطية مفهومها الحقيقي لكي تكون نموذجا لدول المنطقة وللعالم العربي.
وقد اطمئنينا على وضع تونس من خلال ما سمعناه من رئيس الجمهورية ومن رئيس البرلمان حول تكاتفهما لحماية تونس وانجاح تجربتها والتصاق التونسيين بقضايا أمتهم العربية وخاصة القضية الفلسطينية. وقد وصفها الرئيس التونسي قيس سعيد بأنها ليست القضية المركزية للفلسطينيين وللأمة العربية فقط وإنما للإنسانية جمعاء . وأكد على ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ورفض سياسة الاستيطان والتمييز العنصري . وتمّ الاتفاق على استمرار التواصل من أجل ترسيخ التعاون لخدمة قضايا الأمة العربية والقضية الفلسطينية المركزية .

• كيف تنظرون الى قرار محكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق ضد جرائم «اسرائيل»؟
ذلك نصر كبير للدبلوماسية الفلسطينية لا فقط على صعيد الدولة الفلسطينية بل على صعيد الشعب الفلسطيني . اذ اصبح اليوم بإمكان اي فلسطيني ان يقاضي الاحتلال مهما كان شكل الضرر الذي لحق به ، وبإمكانه ان يلجأ الى محكمة الجنايات الدولية التي بدأت بالفعل بفتح أول ملفاتها القضائية حول الاستيطان. وأصبح الآن مئات الاسرائيليين والضباط -بمن فيهم نتيناهو شخصيا -أصبحوا الآن مطالبين بان يفكروا الف مرة قبل ان يغادروا «إسرائيل» جراء الملاحقة الدولية وهذا في حد ذاته عامل قوة وانتصار جديد للشعب الفلسطيني والدبلوماسية الفلسطينية والمقاومة الشعبية الفلسطينية.

• ما خطورة المخطط الإسرائيلي بضم غور الأردن وكيف يمكن مواجهته ؟
ان المتسبب الأول في هذا الاعتداء الاسرائيلي الجديد على حقوق شعبنا الفلسطيني الإدارة الامريكية الحالية عندما تنكرت لقرارات الشرعية الدولية وبادر ترامب وادارته الى اعلان ان القدس الموحدة عاصمة «إسرائيل» ونقل سفارته اليها وأخذ يقوم بالضغط على دول العالم لكي تبادر الى نقل سفاراتها الى القدس. صحيح ان القرار فشل ولكن بعض الدول – مثل البرازيل التي تراجعت عن نقل سفارتها فتحت مكتبا تجاريا غير دبلوماسي. وهذا يقتضي منا كفلسطينيين وكعالم عربي وكل قوى التقدم والتحرر في العالم والمحبة للسلام أن نتكاتف للتمسك بقرارات الشرعية الدولية وضرورة تنفيذها، ورفض أي تنكر لقرارات الشرعية الدولية ، وأهمها وآخرها القرار رقم 2334، الذي يرفض الاستيطان ويؤكد على عدم شرعيته وضرورة التمسك بميثاق الامم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية. ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في انهاء الاحتلال وقيام دولته المستقلة وفق قرارات الامم المتحدة وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين .
ولعل الانتصار الأخير الذي حصل هو التصويت داخل الأمم المتحدة بتجديد ولاية وكالة الاونروا للاجئين الفلسطينيين لمدة ثلاث سنوات وحل الأزمة المالية للمنظمة لسنة 2019 وبوادر حل الأزمة المالية أيضا لعام 2020 وتلك سابقة تؤكد ان قوة الحق الفلسطيني أقوى من كل قرارات ادارة ترامب وحليفه نتنياهو.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115