وتقريبا أهم شخصية عسكرية بالبلاد، وهو حاصل على وسام «ذو الفقار»، أعلى وسام بالبلاد ، وذلك تعليقا على استهداف البنتاغون لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وقد توعدت إيران بالرد و«الانتقام الشديد»
واعتبر محدثنا أن «تصريح رئيس وزراء العراق وإدانته للعملية يعني اصطفافه الكامل مع إيران و من الواضح أن الخطوة الأمريكية جاءت في إطار الاستباق لأن سليماني كان يخطط لعمليات ضد المصالح الأمريكية في العراق». واعتبر أبو النور أن الخبرة التاريخية القريبة مع خامنئي تشير إلى أن طهران ستنفذ وعيدها وترد على تلك العملية وان الرد المتوقع سيكون مباشرا من جانب إيران ضد المصالح الأمريكية في الإقليم وليس بالضرورة أن يكون عن طريق الوكلاء ،مشيرا إلى انه وفي واقعة احتجاز بريطانيا للناقلة الإيرانية في جبل طارق ردت إيران واحتجزت 4 ناقلات بريطانية.
وأشار محدثنا إلى أن قاسم سليماني ارتكب خطأ استراتيجيا فادحا؛ لأنه اجتمع مع كل هؤلاء القادة الميدانيين العراقيين واللبنانيين في مكان واحد، مما جعل قتلهم بضربة واحدة فرصة لا يمكن تفويتها أمريكيا.
واعتبر ابو النور أن الغضب الإيراني المتوقع سببه عدم قدرة طهران على تجهيز بديل لسليماني في مستواه في القريب، ما يعني رجاحة كفة واشنطن في مواجهة طهران بالإقليم وهو ما لن تسمح إيران بحدوثه بسهولة. معتبرا أن إيران بدون قاسم سليماني في عام 2020 لن تكون لها القدرة على تنفيذ العمليات النوعية في الإقليم كما كانت قبل مقتله.كما استعبد الكاتب والمحلل السياسي أن تكون «إسرائيل» وجهة الرد الإيراني الحتمي المتوقع؛ لأنها لم تكن طرفا في الأزمة، وقد كان ذلك مقصودا من البنتاغون بعدم إشراك تل أبيب في العملية.
وبخصوص التداعيات المباشرة لمقتل سليماني على العراق أولا -خصوصا- في ظل الغضب الحاصل اليوم من الحشد الشعبي وأيضا في لبنان من حزب الله وفي إيران بعد الوعيد بالانتقام وإمكانية الحديث عن حرب إقليمية قريبة أجاب محدثنا «قد لا يحصل بالضرورة التدحرج إلى حرب موسعة ، لكن من المتوقع قيام وكلاء إيران في العراق ولبنان واليمن بعمليات محددة ومركزة ضد المصالح الأمريكية أو أن تقوم إيران مباشرة بعمليات نوعية ضد القواعد الأمريكية في الخليج».
وبخصوص عدم إشراك أمريكا لتل أبيب في الغارة الأخيرة مما يجعلها بعيدة عن الاستهداف الإيراني قال محدثنا «صحيح فأي استهداف لإسرائيل يعني توسيع المواجهة بشكل غير محسوب ولا يمكن السيطرة عليه ، مضيفا أن القرار يتجاوز دونالد ترامب إلى المؤسسة العسكرية البنتاغون مما يجعله قرارا عسكريا وليس سياسيا». وتابع محدثنا أن إيران تملك ما يكفي للرد على هذا التصعيد العسكري.
اعداد : روعة قاسم ووفاء العرفاوي