ليبيا: قوات حفتر تحتجز سفينة تركية والاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضبط النفس

كشفت القيادة العامة للجيش الليبي بان عملية إيقاف السفينة التركية يوم امس جرت قبالة ساحل درنة ، وعرضت القيادة العامة

تسجيلات فيديو يظهر فيها طاقم السفينة لحظة القبض عليهم ،و بهذه العملية تكون القوات البحرية التابعة لحفتر قد طبقت قرار الحظر البحري ضد السفن التركية والذي أعلنه عقب التوقيع على الاتفاق المثير للجدل بين حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج والحكومة التركية بقيادة رجب طيب اردوغان.

إلى جانب حفتر كانت مصر أيضا قد هددت باستهداف اية طائرة تركية تدخل المجال الجوي لليبيا ، في غضون ذلك أفادت تسريبات بوصول منظومة دفاع جوي متطورة لمصراته لحماية الأهداف العسكرية من غارات سلاح جو حفتر الذي نفذ غارات جوية ضمن عملية طوفان الكرامة خلال الأشهر الأخيرة.

وتكتسي مدينة مصراته أهمية بالغة سواء لحكومة الوفاق أو للدول المتحالفة معها، تركيا وايطاليا ولكلا الدولتين عسكريين على الأرض وخبراء وهي داعمة للوفاق، كما تضع كلا من انقرة وروما في الحسبان امكانية سقوط طرابلس بين يدي قوات حفتر في اية لحظة وعندها سيكون ملاذ الإخوان مصراته. لذلك يرى مراقبون بان دخول حفتر لمصراته ليس شبه مستحيل فحسب بل هو مستحيل ، خاصة وأنّ مصر لن تنفذ تهديدها باستهداف الطائرات التركية وهي تدخل المجال الجوي لليبيا، باعتبار اي رد فعل مصري يعني حربا إقليمية وهذا لن تقبل به القوى الكبرى سيما الولايات المتحدة و روسيا .

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضبط النفس
من جهته دعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف في ليبيا، إلى ضبط النفس، في ظل تصاعد التوتر لاسيما في محيط العاصمة طرابلس.وأكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، في بيان امس الإثنين، على عدم امكانية حل الصراع في ليبيا بوسائل عسكرية.وشدد على ضرورة التركيز على المقترحات السياسية المقدمة من الأمم المتحدة، والتي جرى التفاوض بشأنها.

كما أكد على ضرورة التزام كافة أعضاء المجتمع الدولي بحظر السلاح المفروض على ليبيا.ولفت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي، يدعم بقوة، المفاوضات السياسية التي يقودها المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة.ودعا ستانو، كافة الأطراف في ليبيا، إلى وقف العمليات العسكرية، ولا سيما في محيط العاصمة، واستئناف الحوار السياسي. في 12 من ديسمبر الجاري، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة، أعلن حفتر من جديد عن بدء «المعركة الحاسمة» للتقدم نحو قلب طرابلس، دون حدوث أي جديد على الأرض.وسبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في 4 افريل الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا.

ضغوطات مستمرة
أشار المراقبون إلى أهمية المشاورات الروسية – التركية والقمة المرتقبة بين بوتين واردوغان ومحاولة إيجاد حل وسط يضمن مصالح انقرة وروسيا، وتوقع شق من المراقبين ممارسة ضغوطات على حفتر من طرف الكرملين و من انقرة على السراج لكي يقبل كلاهما بوقف للحرب وعلى علاقة بتلك الضغوطات أعلنت قيادة الجيش بالرجمة موافقة المشير خليفة حفتر على تمديد المهلة الممنوحة لمليشيات مصراته للانسحاب من سرت وطرابلس.كما توقع هذا الشق من المراقبين إفراج البحرية التابعة لحفتر عن طاقم السفينة المحتجزة مؤخرا خلال ايام .

مقابل مؤشرات التهدئة جاءت خطوة مثيرة للجدل من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ورئيسه فائز السراج بطلبه الدعم العسكري من حلفائه ومن دولة مغاربية مجاورة – الجزائر – حتى تستطيع قواته التصدي لقوات حفتر. طلب جاء تزامنا مع تعبير مجلس الامن الدولي عن القلق من التطورات العسكرية في ليبيا و توسيع النفوذ الروسي ووجود قوات خاصة الى جانب قوات حفتر، وكانت عدة تقارير دولية تحدثت عن و جود مقاتلين من شركة امنية روسية في محاور القتال جنوب طرابلس وان إستراتيجية الالتفاف المعتمدة من الجيش الذي يقوده الماريشال حفتر هي إستراتيجية روسية معروفة في الحروب .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115