وكانت ردود الأفعال رافضة في اغلبها وقد انتقدت الخطوة واعتبرتها تصعيدا للصراع. من جانبه و خلال مؤتمر صحفي جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحفظه على تفعيل تلك المذكرة في شقها الأمني والعسكري وأكّد على عمل موسكو المكثف على تقريب وجهات نظر الفرقاء واقناعهم بوقف الحرب واستئناف الحوار .
في ذات السياق أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالا هاتفيا أمس مع نظيره الايطالي لويجي دي مايو ووفق الخارجية المصرية فقد جرى خلال الاتصال الهاتفي بحث تطورات الأزمة الراهنة عسكريا وسياسيا على صلة بمذكرة التفاهم بين حكومة الوفاق وتركيا وقد سجل الطرفان وحسب الخارجية المصرية تطابقا في المواقف الثنائية، وتأكيدا على أن كل تدخل من الخارج في الشأن الليبي سيزيد من تعقيد الأزمة . وكان وزير الخارجية الايطالي لود جي دي مايو قام بداية هذا الأسبوع بزيارة إلى كل من طرابلس وبنغازي والتقى فائز السراج والقائد العام للجيش الليبي واجتمع كذلك مع رئيس الأركان التابع لحفتر.
غارات جوية
ميدانيا كشفت القيادة العامة للجيش تنفيذ سلاحها الجوي 17 غارة جوية في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة استهدفت الجزء العسكري من مبنى الكلية الحربية و مقرات لعدد من المليشات بينها مليشيا حطين القيادة العامة اكدت على مواصلة الغارات و بشكل غير مسبوق ليلا نهارا حتى سحب مليشات مصراته من سرات وطرابلس في ظرف 3 ايام تنتهي الاحد اي غدا. وهددت قيادة الجيش بعدم استهداف مقاتهلاتها للمنسجبين من طرابلس وسرت . مع الاحتفاظ بحق استهداف اي معدات جديدة يتم نقلها لمصراتة .
ميدانيا ايضا كشفت غرفة عمليات طوفان الكرامة عن القبض على عدد من مقاتلي حكومة الوفاق ضمنهم من ذوي الجنسية غير الليبية ومن دول مغاربية مجاورة . وكان شهود عيان اكدوا مشاهدة على تحركات وتحشيد لأرتال لقوات حفتر قرب زوارة والزاوية وراس جدير . وهو ما يؤكد عزم قوات الكرامة على السيطرة على تلك المناطق الحيوية وقطع الامداد عن قوات السراج... تحشيد وتحركات إذا صحت تاتي ردا على اعلان مناطق مثل –نالوت الزنتان زوارة حالة النفير العام ضد حفتر.
الوفاق تعد لمفاجأة
إلى ذلك أكد قائد ميداني تابع لقوات حكومة الوفاق في تصريح لإحدى الفضائيات المحلية المحسوبة على جماعة الإخوان عن قرب انتقال قوات الوفاق من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم، ولمح المعني الى وصول معدات وأسلحة نوعية تكفل تغيير موازيين القوة لصالح بركان الغضب على حد تعبيره.
القائد الميداني أضاف في ذات التصريح بان التعليمات أعطيت ببدء الهجوم في أي لحظة مضيفا بان قواتهم متمركزة في مواقعها وثابتة ومؤمنة بان النصر سيكون الى جانبها فيما يتعلق بالمناطق الواقعة جنوب طرابلس الداعمة لحفتر..السبيعة وقصر بن غشير وغيرها وقد وجه القائد الميداني نداء لأهاليها بان تنتفض ضد قوات حفتر . معلوم بان السبيعة ومناطق ورشفانة الكبرى موالية للكرامة، وقد وفرت لتلك القوات الحاضنة الاجتماعية مثلها مثل مدينة ترهونة عكس مدينة غربان التي ولئن تمكنت من السيطرة عليها والدخول عبرها الى جنوب طرابلس، إلا أنها سرعان ما انقلبت ضد الجيش ووقفت بجانب قوات السراج التي استعادتها ولو ان عملية السيطرة على غربان مرة ثانية من طرف المجموعات المسلحة التابعة للوفاق ارتكبت خلالها تلك المجموعات انتهاكات وتصفيات جسدية وجرائم وحشية .