الى تهدئة شاملة في الشرق المنطقة خاصة لبنان والعراق اللذين يعيشان على وقع احتجاجات شعبية متزايدة منذ مايفوق الشهرين. البيان الختامي الذي صدر بعد أقل من ساعة من انطلاق القمة عبر أيضا عن دعم الدول الخليجية لحقوق مسلمي «الروهينغا». وترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الدورة الـ40 للقمة بغياب كل من قادة قطر وسلطنة عمان والإمارات ومشاركة وفود ممثلة لهذه الدول.
وانعقدت القمة يوم أمس الأول الثلاثاء بمشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.وتضمن البيان الختامي 91 بندا أكد خلالها قادة الخليج، حرصهم على « وحدة الصف بين أعضائه»، وسط إشادة بالجهود الكويتية لـ«رأب الصدع». واندلعت أزمة خليجية في منتصف2017، إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، ثم فرض «إجراءات عقابية» ضدها.
وأكد القادة أهمية دور المجتمع الدولي في الحفاظ على حرية الملاحة في الخليج العربي والمضائق الدولية أمام أي تهديد.وفي هذا الإطار كشف البيان عن تحضيرات جارية لعقد تمرين تعبوي باسم (أمن الخليج العربي 2)، في الإمارات لدعم أمن المنطقة.
ويرى مراقبون ان دول مجلس التعاون الخليجي تسير على منهج تقريب وجهات النظر بين مختلف دوله ، وسط دعوات الى ضرورة إرساء المصالحة نظرا لتأثيرات وأضرار الخلافات والانقسام الذي رافق لأكثر من عقدين العلاقات بين دول منطقة الخليج العربي على تقدمها واستمرارية علاقاتها ، وما يمثله ذلك من تهديد لمستقبل مجلس دول التعاون الخليجي خاصة في ظل الظرف الصعب الذي تعيشه المنطقة عامة.
ملفات خارجية
على صعيد الملفات الخارجية كان للقضية الفلسطينية حضور أيضا إذ أكّد البيان على أهمية تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض توجه «إسرائيل» لضم المستوطنات بالصفة الغربية، والعدوان على قطاع غزة مؤخرا والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وعلى صعيد الصراع الخليجي الإيراني في المنطقة رفض البيان، استمرار تدخل «إيران في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وعادة ما نفت طهران ذلك. وقال قادة الخليج، في البيان نفسه، إنهم يتابعون «تطوّرات الأوضاع في العراق ويدعمون كل ما من شأنه إنهاء حالة التصعيد الحالية».ودعت الدول المشاركة إلى «تغليب لغة الحوار، وإحلال السلم والاستقرار، وحماية المواطنين وحقوقهم».
ودعم البيان «جهود حل قضية سد النهضة»، الإثيوبي الذي شهدت مفاوضاته بين مصر وإثيوبيا والسودان تعثرا دفع لتدخل أمريكي الشهر الماضي لبحث وضع اتفاق جديد بشأن ملء السد.
وقال الحاضرون انهم تابعوا تطورات الأوضاع في لبنان، الذي يشهد احتجاجات منذ 17 أكتوبر الماضي ضد الفساد والافتقار للكفاءة، معربين’’ عن الأمل في «استجابة اللبنانيين لنداء المصلحة العليا والتعامل الحكيم مع التحديات بما يلبي تطلعاتهم المشروعة».وأدان البيان ما يتعرض له المسلمون الروهنغيا في ميانمار من «اعتداءات وحشية وتهجير ممنهج» منذ 2017 والتي أسفرت عن مقتل الآلاف، داعية المجتمع الدولي لمنحهم حقوقهم دون تمييز.وفي ختام القمة أعلن أمين مجلس التعاون الخليجي، أن القمة الخليجية الـ41 ستستضيفها البحرين.