بيانا اعترفت فيه بجهود القيادة العامة في محاربة الإرهاب. بعد ذلك تحول سفير واشنطن لدى طرابلس إلى العاصمة الليبية حيث التقى برئيس حكومة الوفاق فائز السراج .
ريتشارد نورلاند السفير الأمريكي الذي حضر لقاء الوفد الأمريكي مع حفتر استعرض مع السراج آخر تطورات الملف الليبي سواء حرب طرابلس أو المساعي الدولية لإعادة إطلاق الحوار السياسي من خلال مؤتمر برلين، وحسب التسريبات فان مهمة الأمريكان في الوقت الراهن هي توفير أرضية مناسبة لانعقاد مؤتمر برلين وجمع الفرقاء المحليين قبل ذلك على حزمة من التفاهمات أهمها وقف الاقتتال الحالي .
ويرى مراقبون بان كلا الطرفين يتمسكان بمواصلة الحرب مع إدراك كل طرف بأنه عاجز عن حسم المعركة لأسباب متعددة .وأردف المراقبون بان الدول العظمى بإمكانها وبسهولة جعل حفتر يوافق على وقف الحرب، لكن الإشكال يبقى قائما في ضمان التزام المجموعات و الميليشيات المسلحة التابعة للوفاق بقرار وقف الحرب سيما و أنّ جميع التجارب السابقة أكدت أنّ قادة الميليشيات اعتادوا على الانقلاب على أي تفاهم أوأي اتفاق ..وتراهن الولايات المتحدة على القادة الميدانيين المعروفين بالاعتدال ضمن الحشد الميليشاوي لتثبيت أي قرار وقف للحرب. إلى ذلك يشير المتابعون إلى عدة دول إقليمية لا يساعدها الذهاب إلى برلين وجماعات الإسلام السياسي الراديكالي لا تملك ورقة ضغط إذ أنّ حفتر ومن خلال قواته يسيطر على قطاع النفط إنتاجا و تصديرا .
مسالك الهجرة غير الشرعية
إضافة الى ذلك يسيطر حفتر على ما بين 85 و 90 % من الجغرافيا الليبية. كما ضمن حفتر التزود بالسلاح والدعم اللوجيستي .
تبعا لتعدد السيناريوهات شككت عواصم غربية منها روما بإمكانية نجاح أو حتى امكانية انعقاد مؤتمر برلين, بما يعني تمادي قوات حفتر في هجومها على طرابلس وتقوم منذ أشهر بعمليات استدراج للمجموعات المسلحة من وسط طرابلس الى أطرافها الجنوبية والى محاور قتال معروفة – طريق المطار و عين زارة وهناك يتم تدخل مقاتلات الطيران عبر M35 .
إستراتيجية كلفت قوات الوفاق فاتورة مرتفعة سواء من حيث القتلى والجرحى أو الأسرى و الآليات .
حرب طرابلس تكاد تطوي شهرها السابع دون حسم وقد سببت أوضاعا إنسانية صعبة جدا من نازحين ومشردين وغلق مدارس ومؤسسات صحية وانتهاكات بالجملة سواء من قوات حفتر او من قوات السراج . صمت رهيب من المنظمات الإنسانية والحقوقية بما فيها الأمم المتحدة المعنية مباشرة بحماية المدنيين وتنفيذ قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي في الغرض والأغرب من ذلك ثبوت مشاركة مطلوبين دوليا في الاقتتال الدائر .